يعاني البعض من مشاكل صحية بسبب الإفراط فى تناول اللحوم فى عيد الأضحي المبارك ، اعتقادًا منهم بعدم وجود أضرار لها، إلا أن كثرة تناول اللحوم قد تؤثر على صحة الجهاز الهضمي، فضلًا عن ارتفاع الضغط والتسبب فى التعرض لأمراض القلب، والنقرس.
 
واللحوم من الأطعمة عالية القيمة الغذائية، لذلك يجب الاعتدال عند تناولها، فهي تمد الجسم بالبروتين والأملاح، بالإضافة إلى احتواءها على الأحماض الأمينية الضرورية للجسم، وهي عبارة عن كتل مكونة للبروتين لا ينتجها الجسم، يتم تفكيكها لتهضم وتمتص فى الدم مما تؤثر على الجسم، فضلًا عن تأثيرها على الفيتامينات والمعادن الموجود بالجسم، حيث تجعلها تقوم بوظائفها حتي بعد هضمها.
 
وتعد اللحوم من أكثر الأطعمة الغنية بالزنك الذي يقوم بتنظيم مستوي السكر فى الدم والحفاظ على حاسة الشم، ورفع المناعة، كما أن اللحوم غنية بالحديد الذي يساعد فى المحافظة على مستوي الهيموجلوبين بالدم وتجنب التعرض لأمراض فقر الدم ، بالإضافة إلى احتواءها على العديد من العناصر المعدنية مثل الفوسفور والبوتاسيوم والماغنسيوم والسيلنيوم وفيتامين ب .
 
وأوضح  خبير تغذية أمريكي، أن تناول اللحوم بكميات معتدلة يؤدي إلى خفض المشاكل التى قد يتعرض القلب لها، وذلك عن طريق تقليل معدل الكوليسترول لوجود حامضين الستياريك المشبع، والاوليك الغير مشبع.
 
وعلى الرغم من هذه الفوائد العظيمة للحوم إلا أنها غنية بالدهون والكوليسترول الذي قد يؤدي إلى آثار صحيه سلبية على الجسم، وأن الإفراط فى تناولها قد يعرض الكلى لمشاكل صحية كبيرة.
 
وأوضحت بعض الأبحاث العلمية، أن الإفراط في تناول اللحوم يقوم بتدمير القلب بسبب ارتفاع الكوليسترول والدهون، وهو ما يؤدي إلى حدوث موت سريع ، كما أنها تؤدي إلى تركيز الاحماض البروتينية في مصل الدم مما يؤدي إلى عدم قدرة الكبد على تنظيم مستوى السكر الأمر الذي يتسبب فى ارتفاع مستوى السكر فى الدم ، فقد أثبتت دراسة أجريت فى عام 2013 بسنغافورة أن تناول اللحوم بشكل يومي يعرض الإنسان لمخاطر الإصابة بمرض السكر خلال أربع سنوات.
 
ومن مشاكل الهضم التى تتسبب بها اللحوم، سوء الهضم والقولون والإسهال والإمساك و الانتفاخ، نتيجة عدم احتواءها علي الألياف التى تساعد على الهضم.
 
وينصح الخبراء على حتمية شرب كميات كبيرة من الماء لدورها الفعال فى سرعه الهضم والمشي لمدة من نصف ساعة إلى ساعة يوميًا للتخلص من السموم الناتجة عنها.