جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

محافظات

خبير اقتصادي.. مشروع نجع هلال للأسمدة الفوسفاتية هو هدية السيسي لجنوب الصعيد ما بين الإهمال والترفيق

الثلاثاء 23/أغسطس/2016 - 11:35 م
تحيا مصر
طباعة
فاطمة عبدالرسول
كشف الدكتور حسن أمين الشقطي وكيل كلية التجارة بجامعة أسوان والخبير الاقتصادي السابق بالمملكة العربية السعودية النقاب عن المشروع الاستثماري الأكبر في جنوب الصعيد والذي يعد الأمل في تنمية منطقة أسوان وقنا معا، وهو مجمع الأسمدة الفوسفاتية الصادر بشأنه قرار رئاسي بتخصيص 5100 فدان منذ 2014م، والذي كنا نتطلع من زيارة محلب أن يفك أسره من دوامة التجهيز والترفيق التي طال أمدها، فقد أطلق سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذه المبادرة بتخصيص هذه الأرض في رؤية كريمة من سيادته لبدء تنمية حقيقية لمنطقة مهمشة وفقيرة بجنوب الصعيد "ادفو واسنا" وهو يعلم أن مدن أسوان تحديدا قد ضرب بها ركودا اقتصاديا قويا بعد غياب السياحة.

ويؤكد الشقطي على الرؤية الثاقبة للرئيس السيسي بتفكيره في إنشاء هذا المجمع الصناعي من أجل تعظيم القيمة المضافة لمنتجات الفوسفات الخام التي يتم استخراجها بمنطقة السباعية والمحاميد من خلال شركة النصر للتعدين، بحيث يتم إنشاء 10 مصانع كبرى لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية بمنطقة نجع هلال.. هذه المصانع كفيلة بجلب استثمارات بنحو 12 مليار جنيه وخلق 10 آلاف فرصة عمل، ناهيك عن تنمية قطاع عريض من المشاريع الصغيرة والمتوسطة المغذية لخدمات ومنتجات هذه المصانع.

ويضيف الشقطي أن منطقتى المحاميد والسباعية تعتبر من أهم مناطق توافر الفوسفات بمصر وتقدر احتياطيات الفوسفات فيها 1200 مليون طن. هذه الاحتياطيات الآن تستخرج وتصدر بشكلها الخام بشكل يقلل من استفادة المنطقة منها، فضلا عن حرمان المنطقة من مصدر تنموي استراتيجي حباها الله به. ومن الواضح أن شركة النصر للتعدين لا تساند هذا المشروع لأنها تعتقد بالخطأ أنها هي المسيطرة الآن على الاستخراج والتصدير بالشكل الخام، وخاصة مع تكرار زيارة وفود استثمارية للمنطقة ثم اختفائها فجأة. واقتصاديا وفنيا أرى أن شركة النصر لم تنجح في تطوير عملية تصنيع الأسمدة الفوسفاتية بهذه المنطقة منذ الستينات، وأنها لا تزال تعمل كمحجر للخام فقط، رغم أنها تمتلك من القدرات والإمكانيات والأراضي المتسعة حول المصنع لكي تتطور لإطلاق مصانع لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة.

ويرى الشقطي أن شركة النصر للتعدين فشلت في تطوير القيمة المضافة من المنتج أو تطوير قطاعات أو أسواق أو منتجات الشركة نفسها، وهي اقتصاديا تتسبب في خسائر جمة للاقتصاد المصري نتيجة الاعتماد على التصدير الخام للفوسفات وبأسعار زهيدة، خاصة أن تصنيع الفوسفات لا يحتاج إلى تكنولوجيات متطورة بالشكل المتعارف عليه بعد انخراط كثير من الشركات المصرية فيه.

وفي كل مرة يعلن عن زيارة المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية لأسوان كنا نتطلع لمجيئه لتحريك مشروع الصعيد العملاق.. وللأسف يتم التعامل مع هذا المشروع على أنه مجرد مشروع، رغم أنه قد يمثل حلا لكثير من المشكلات الاقتصادية بأسوان وقنا.

ويضيف الشقطي أن المغرب بها أكبر مجمع صناعي للأسمدة الفوسفاتية باستثمارات 100 مليار جنيه وتستحوذ على السوق الأفريقية ومجمع نجع هلال للأسمدة الفوسفاتية هو المجمع المصري الوحيد القادر على منافسة المغرب في السوق الأفريقية نظرا لقرب المجمع من حدود أسوان القادرة على الوصول إلى كافة دول وسط وغرب وجنوب أفريقيا.

ولنا أن نتصور أن السعودية تخصص مؤخرا اعتمادات مالية بنحو 8.0 مليار دولار للاستثمار في الأسمدة الفوسفاتية رغم أنها لا تمتلك احتياطيات مثل التي تمتلكها مصر.

ويؤكد الدكتور الشقطي على أن مشروع مجمع الأسمدة الفوسفاتية بنجع هلال يمثل حلا اقتصاديا ا لأهالي المنطقة والذين تزداد لديهم معدلات الفقر والبطالة بعد غياب السياحة.. فهلا يأتي المهندس محلب وهو رائد المشروعات العملاقة ليحرك الراكد لمشروع حيوي لمصر كلها ؟ إن هذا المشروع يعد مصدرا سهلا لتدفق الدولار من صناعة سهلة ومضمون التسويق لمصر.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر