قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن روسيا كانت الخميس الماضى، عدوا للولايات المتحدة حيث قام الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما بطرد 35 دبلوماسيا روسيا، غير أنها أصبحت الجمعة صديقة، وسط تبادل التغريدات الطيبة بين موسكو والرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب.


وتحدثت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الأحد، عن وصول التوترات بين موسكو وواشنطن إلى ذروتها، الخميس مع إعلان الرئيس أوباما عقوبات جديدة على روسيا على خلفية اتهامها بالتورط فى هجمات قرصنة إلكترونية بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.


وفى تصريحات غير عادية فى تاريخ العلاقات المتوترة بين روسيا والولايات المتحدة، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، عشية عيد الميلاد، إن الإدارة الأمريكية أظهرت اعتقادها بأن الأقوى هو من لديه الحق فى خلق الشر.


وهذه التصرفات من جانب البلدين تظهر عادتهما فى اعتبار كل طرف يمثل العدو رقم واحد بالنسبة للآخر. لكن بحلول يوم الجمعة، بدأ هذا المناخ يتلاشى، فلقد أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عدم رده على خطوة أوباما بطرد الدبلوماسيين الروس، منتظرا الإدارة الأمريكية الجديدة التى ستتولى السلطة رسميا فى 20 يناير.


وردا على هذا الموقف أشاد الرئيس المنتخب ترامب بوتين ووصفه فى تويته، الجمعة، بأنه "ذكى للغاية".


ونشر الحساب الرسمى للكرملين على تويتر، الجمعة، رسالة تهنئة بالعام الميلادى الجديد بعث بها الرئيس بوتين لكل من الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا دونالد ترامب والشعب الأمريكى والرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما وعائلته.


ورغم أن التهنئة تأتى فى أكثر الأوقات سوءا فى العلاقات بين البلدين منذ الحرب الباردة، بحسب مجلة تايم، فإن وسائل إعلام أمريكية ترى أن بوتين يعول على ترامب لذوبان الجليد فى العلاقة بين البلدين، وهو ما يلقى رد فعل إيجابى من الرئيس الأمريكى الجديد.