لاشك أن الكثير منا يتعرض للمشاكل والأزمات النفسية الكثيرة، الناتجة عن اختلاف وجهات النظر بين الآباء والأمهات، الفاتورة التي يدفع ثمنها غالى من الأبناء، والتي تؤثر بالشكل السلبي على السلوك والحالة النفسية وحتى طريقة الكلام، الأمر الذي يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة الجسدية والنفسية، فضلاً عن الإيذاء المجتمعي ونشر الفوضى والعدوانية.

وتقول الدكتورة أمل محسن، أستشارى النفسي،إنه لو يعلم الإباء والأمهات خطورة المشاكل الزوجية على الأبناء لقرروا عدم تجربة تلك التجربة إذا كانت تلك نتائجها، فلهذه العلاقة أثار وخيمة على الأبناء ابسطها، الاضطراب النفسي، التبول اللاإرادي، التوحد، العصبية الشديدة، التوتر و القلق المستمر، فضلاً عن سوء المستوى الدراسي.
تؤكد "محسن" أن المشاكل النفسية السلبية تؤثر بشكل كبير على المستوى الدراسي الذي ينحدر بشدة فور متابعة تلك الأحداث بشكل مستمر، و أن على الإباء و الأمهات تجنب الحديث بصوت عالي أمام أبنائهم ومعالجة الأمور بشكل أكثر عقلانية من التوتر والعصبية و تدمير العلاقة والثقة والأمان أمام الأطفال لها فاتورة غالية التي يحاسب عليها الأبناء مستقبلياً، فعند التنشئة في تلك البيئة، يخرج إلى المجتمع شاب أو فتاه لهم ميول للعنف، محبي للعدوانية، غير قادرين على الثقة في أحد، لذا ينصح بعدم وصول تلك الأمور إلى هذا الحد.