نقلاًً عن مؤسسة دويتشه فيله الألمانية، ألغى الاتحاد الإسلامي التركي ديتيبDITIB)) ، أكبر رابطة إسلامية في ألمانيا، حفل إفطارا جماعيا بمناسبة شهر رمضان في جامع "شهيتليك" (مسجد الشهداء) بحي نويكولن في العاصمة برلين كان مقررا أن يحضره "نوربرت لامرت" ، رئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ) مساء غد الخميس ، وذلك على خلفية تداعيات الاعتراف بالإبادة الأرمنية.

ويبدو أن قرار الإلغاء يعود إلى مصادقة البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة الخميس الماضي (الثاني يونيو 2016) على قرار يصف مذابح الأرمن في زمن العثمانيين بـ "الإبادة الجماعية".

وأعلن "ديتيب" اليوم الأربعاء في مدينة كولونيا أنه "بسبب التهديدات قررنا إلغاء حفل الإفطار في برلين"، دون أن يشير إلى ماهية هذه التهديدات."

وكما أكد المتحدث باسم البرلمان الألماني لوكالة الأنباء الإنجيلية إلغاء حفل الإفطار، مضيفا "لكن منظم حفل الإفطار (ديتيب) لم يذكر سببا لإلغائه".

ومن جهته أكد الاتحاد التركي الإسلامي في بيان أن الخلافات السياسية يجب أن يتم إداراتها بشكل عملي ومتعقل "أما التشهير الغوغائي والاستعداد لارتكاب العنف والعداء غير الإنساني فليست بوسائل مشروعة في مجتمع ديمقراطي من أجل التعامل مع الصراعات والخلافات".


يذكر أن العديد من الجمعيات والاتحادات التركية في ألمانيا قد انتقدت قرار البوندستاغ حول الأرمن واعتبرته يمثل استفزازا، كما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك بالسباب والشتائم وصولا إلى التهديد بالقتل خصوصا لأعضاء البوندستاغ من أصول تركية.

ومن جانبه رحب رئيس مجلس إدارة مسجد "شهيتليك" في برلين بإلغاء حفل الإفطار مع رئيس البرلمان الألماني، لكنه أظهر قناعته بأنه رغم الاختلاف السياسي في الرأي "لم تكن بكل تأكيد لتقع اعتداءات وأعمال عنف داخل المسجد".

وعلى الجانب الآخر طالب السياسي" فولكر بيك" ، العضو بالبوندستاغ عن حزب الخضر المعارض، الاتحاد الإسلامي التركي إعلان تبرؤه من التهديدات ضد أعضاء البوندستاغ، وقال يجب أن يدين الاتحاد التركي الإسلامي بشكل علني تلك التهديدات. مؤكداً على أن ديتيب يجب أن يشارك في تحمل مسؤولية تواصل النقاش حول هذا الموضوع الشائك.