جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
مجموعة يلا تفوز بجائزة نجمة دبي للألعاب خلال حفل توزيع جوائز قطاع الألعاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 هواوي تُعيد تأكيدها على إلتزامها بالإبداع والموضة في حدث إطلاق المنتجات المبتكرة للمره الثانيه علي التوالى "مودز للسياحه" تدعوة الشركات المغربية والجزائرية والتونسيه بهدف تنشيط السياحة طلعت يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة "إكسيد" عضو بصحة النواب: مشكلات كثيرة تواجه توفير الأدوية وعلينا الاعتراف بالأزمة جدل حول وثيقة التأمين على مخاطر الطلاق.. نيفين منصور توضح السبب جهينه ترعى مسابقتي مصر للطهي والباريستا خلال مشاركتها في معرض كافيكس 2024 قريباً.. هواوي تكشف عن مستقبل تقنية السيلفي مع إطلاق سلسلة HUAWEI nova 12 في مصر اتصالات من e& في مصر تتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتطوير مراكز شباب لخدمة ذوي الهمم بأنحاء الجمهورية مجموعة الأجهزة المنزلية الجديدة من الشركة تستقطب الأنظار في معرض إل جي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 2024 الذي أقيم في أبوظبي
ads

ثقافة

قصيدة جديدة للشاعر مؤمن سمير: صُرَّةٌ مختومةٌ تحت السماء

الأحد 14/فبراير/2021 - 10:36 ص
تحيا مصر
طباعة
بوابة تحيا مصر



أنشرُ مسبحتى فى الشمسِ

ليسقطَ الراقصونَ

فوقَ ظِلِّى..

وأَكُبُّ ماءً ولهاثًا

لتنمو صورتكِ..

تشدُّ لساني وتقطعُ قلبى

فأُبْصِر..

(2)

أوقَفَنى فَخفتُ

فقالَ يا جهول

وَشَمْتَ نفسكَ بنفسِكَ

ضَيَّعتَنى منكَ

أضعتنى فيك..

*

وأوقفنى فى الظِلِّ فاحترقت

وقبل التلاشى قلتُ قلْ

قال يكفى أن جلدك يشفُّ

وقلبك الآن فى قلبى لا يبين..

*

وأوقفنى فى سُرَّتِها

وقال كلما تركضُ

فى الغابةِ

أخرج صورة الوحش

من تحت إبطى

وأطل نزيفكَ

واملأ آباركَ بالغَرَق..

*

وأوقفنى فى الوَهَجِ

وقال أُغطيكَ بالماءِ والثلجِ

قلتُ لماذا فى البدءِ

لا يكونُ الأمرُ؟

قال ذاكَ سِرِّى..

*

وأوقَفَنى فلم أقف

فقال صِغ ذَنْبكَ

من عذابِكَ

وامحُ من كَفِّكَ

مرآتِكْ..

*

وأوقفنى فى الطينِ

وقالَ أُلقى بذرتى

تحتَ قلبكَ

لأصبَّ القالب

قلتُ...

قالَ وأحشوكَ

بالرعشةِ الطريةِ

فَأَصِلُ قبلكَ عندكْ..

*

وأوقفنى فى الريحِ

وقالَ تعرَّى مني

لتعرفني

وسِر خلفي فأنساكَ..

*

وأوقفنى فى الرقصةِ

وقالَ أفوتُ على الموسيقى

فأنسى سِرِّي

وأسيبُ جحيمًا

فى انفلاتِ الخطوِ..

*

وأوقفنى فى الموتِ

وقال اركض وظهركَ لي

تخرج إلى النهارِ..

*

وأوقفنى فى البئرِ

وقال تجد كلما نسيتَ

و كلما نظرتنى فيكَ

أشوفك..

(3)

خاطبنى تحت الأظافرِ

وقال أسْرِى مَسْرى الدم

قلتُ لا أستظلُ بنوركَ

إلا فى هجرِكَ

قالَ تَقُصُّ بلحمكَ كل شمسٍ

وتُهَذِّبُ بالخوفِ بصرك..

*

وخاطبنى فى الجيْبِ

وقالَ تراني أو لا تراني

قلتُ لا أبصرُ

قالَ فَسُدَّ بيننا المسالك

كى لا أنساكَ..

*

وخَاطَبنى فى المرآةِ

وقالَ تفرحُ لمَّا تُبْصِر

وتُزْهَقُ روحكَ

لمَّا أفتحُ عَيْنى..

*

وخاطبنى بين ساقيها

وقال صِغ دوَّامتك بمكرٍ

و ذُق

لأصفو..

*

وخاطبنى فى الكَفِّ

وقال عَدُوُّكَ أنا

عَدُوُّكَ أنتَ

فاصبر على ضمَّةِ البعيدِ

واخشَ من نور القريب..

*

وخاطبنى فى الدم

وقال احذر أن تشوف

قبل الرعشةِ

كى لا تُحبَسَ فى التمثالِ

أو جنب صورتي

فى النبعِ..

*

و خاطبنى

فخاطبته

و لما ملأ الدمُ عيني

قال أغيبُ

قلتُ من ظِلِّكَ أطلِق إساري

قالَ فاهبط..

(4)

لم أَرتعب حقًا، بل غَرِقتُ

فى لغتِكِ وتَبَلْبَلَ لسانى..

درتُ ودرتُ، خارجَ الأبوابِ

و داخلى..

أو قل خِفتُ فعلًا، لدرجةِ أنَّ العابرَ ارتعشَ

وحاطتهُ الطيورُ..

حَطَّ الوليُّ النورَ وهَزَّ الحَوْصَلَةَ، المليئةَ

بالأنغامِ و ابتسمَ...

أصابعُهُ تجوسُ فى ظهرى، وعلى الطريقِ

الخارجةِ من الكَفِّ، لتصطدمَ بالجَدَّاتِ

والزوابعِ، ويزدحمَ الراقصونَ

فى العيونِ...

ولماذا أنا يا سَيِّدَنَا..؟

ما الذى خَبَّاهُ الربُ فى عُلبتهِ،

لمَّا كان يتمشى فى الصحراءِ

وشَمَّكَ تحلُمُ تحتَ ظِلٍّ،

فَأَسَرَّ لكَ....؟

ستسقط سحابةٌ فيها وجهُ أبى،

وأنا أهرولُ تحتَ شرفتِكِ

المحترقةِ...

ستشيلُنِى دَوَّامةٌ،

وأنا أحمى عينى من العاصفةِ بيدى،

لمَّا تَمُرُّ على سجادةِ الساحرةِ..

أو على العكس..،

البهاءُ يَلُفُّنِى فى حفرتِهِ،

و عند حديقتى..

فى جيوبى الخَّوافَةِ، و المخفيةِ..

تَحُوطُنى شهقَتُكِ

وتسنِدُ ذراعى، كلما أنساها فى المتاهةِ

لتدلَّ عليَّ...

ليست الطريقُ واسعةٌ

فأضيِّقُها للطائرينَ

فسِبنى أَشُمَّكَ،

من داخلِ أشباهى..،

فى العباءةِ الطائرةِ

بقلبِ الدولابِ،

أو فى النقوشِ المهتزةِ

فى خطابِكِ

الأخيرِ..

أحجارُنَا منذُ اليومِ

ستطيرُ بعيدًا

كلما تَسمَّرتَ فى الحقولِ

ونظرتَ للسماءِ

وأشحتَ بالصورةِ،

أو فى قلبِكَ...

قربَ تقطيبةِ المشنوقِ،

أو فى عتابِ المحبينَ...

(5)

كلما تتوقُ نفسى لنفسى

ألبسُ خِرقةً

وأسقى الهواءَ بشحمى المتساقطِ،

أخرِقُ سفنًا وأحرُثُ البحرَ بين

إصبعيْكِ...

و كلما يجتاحُنى البريقُ،

أركضُ هاربًا

وأَفُضُّ برعشتى

الصُرَّةَ النازلةَ

فأجدُ مِسْكًا ثقيلًا

أمسَحُ بهِ على ظلكِ الغافى ، فيُثْمر...

(6)

بعد ما غَادَرَنَا الملاكُ

شافَ قلبى

جناحَهُ المحترق..

(7)

نَفَسُ السيجارة الأبعد،

قبل أن تحترق أصابعكَ بالضبط...

ذُبالَةُ الضوءِ النبيةِ فى الكأس الأخيرةِ...

اعتيادُكَ على كلام الموجِ

حتى تذوقَ غرقَكَ، ويلمسكَ مقامكْ...

الحريقُ وأسرارهُ العليا...

... فذلكم الرباط

فذلكم الرباط

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر