فن
تاريخ السينما المصرية في ما يزيد عن قرن من الزمان "الحلقة الثانية"
الخميس 05/يناير/2017 - 11:37 ص
طباعة
ta7ya-masr.com/263948
استكمالًا لحلقا ت صناعة السينما، حول ماتم تقديمه من أفلام سينمائية قدمها فنانون وفنانات من نجوم الزمن الجميل خلال مائة عام الماضية، أثروا في نفوس الكثير من البشر، وحاظوا على إعجاب وإهتمام جمهور السينما المصرية، أمثال الفنان محمد فوزي، وأحمد زكي وعادل إمام، وغيرهم، فضلًا عن معاصرة الأفلام.
للواقع الذي يعيشه الجمهور، ونقل السلبيات في صورة نصائح لكى تتحول بدورها في أذهانهم لإيجابيات، بجانب أن الفنان كان له وجهة نظر يريد أن يوصلها للآخرين وينجح في ذلك.
فى عام 1951 م قام الفنان محمد فوزى بتجربة تلوين فيلمين له هما (الحب في خطر) و(نهاية قصة) ولسوء الحظ احترق الفيلمين في طريق وصولهما من فرنسا إلى مصر وتبقت النسخ الأبيض والأسود لدى التليفزيون المصري ويقال أن الفنان محمد فوزى لم يرض عن جودة الألوان في الفيلم الأول فكان قد أعاد تصويره مما تسبب له في خسائر مالية فادحة. وفى عام 1956 م تم إنتاج فيلم (دليلة) بالألوان نظام سكوب بطولة الفنان عبد الحليم حافظ وشادية وحسين رياض، بعد ذلك تم إنتاج العديد من الأفلام العربية المصرية الملونة بشكل محدود في فترة الخمسينيات والستينات وفى فترة السبعينات وتحديدًا بعد حرب أكتوبر 1973 أصبحت الألوان سائدة في معظم الأفلام.
حاليًا تعرض الأفلام الكلاسيكية المصرية القديمة إضافة إلي أحدث الإنتاجات السينمائية علي قنوات عربية خاصة منها ما هو" عرض مجاني " يستفاد منه من خلال الفقرات الإشهارية أو الإعلانات، ومنها ما هو بمقابل مادي من خلال خدمة الدفع مقابل المشاهدة علي شبكات مغلقة.
و أعلن عدد من الفنانين ومسؤولي وزارة الثقافة المصرية عن خشيتهم من إختفاء أصول السينما المصرية نتيجة بيعها من مالكيها المصريين وشراؤها بأسعار كبيرة من شركات فنية أو قنوات فضائية عربية وبمبالغ طائلة، كذلك يتم دبلجة مجموعة من الأفلام الكلاسيكية المصرية الغير ملونة باللغات الفرنسية والألمانية والإيطالية لتعرض علي قنوات خاصة تابعة لشبكات تلفزيونية أوربية ومنها أفلام لفاتن حمامة، عمر الشريف، وليلى مراد.
وفي الستينيات أممت صناعة السينيما، حيث أنشئت فيه المؤسسة العامة للسينما لإنتاج الأفلام الروائية الطويلة، التي تتبع القطاع العام في مصر، مما أدى إلى انخفاض متوسط عدد الأفلام من 60 إلى 40 فيلمًا في السنة، كما أنخفض عدد دور العرض ( السينمات ) من 354 دارًا عام 1954 إلى 255 دارًا عام 1966،
ويمكن تقسيم الأفلام المصرية التي عرضت في الستينيات إلى ثلاثة أقسام:
أفلام تتناول موضوع الفقر وإعلاء قيمة العمل، والإشادة بالمجتمع الإشتراكى مثل فيلم " اللص والكلاب ".
أفلام أدانت النماذج الانتهازية والأمراض الاجتماعية كالرشوة والفساد وجرائم السرقة مثل "ميرامار".
أفلام تناولت قضايا مشاركة الشعب السياسية، وأدانت السلبية، كما عالجت موضوعات الديموقراطية والارتباط بالأرض والمقاومة مثل فيلم "جفت الأمطار ".
وفي فترة السبعينيات في منتصف عام 1971تم تصفية مؤسسة السينما وإنشاء هيئة عامة تضم مع السينما المسرح والموسيقى. وتوقفت الهيئة عن الإنتاج السينمائى مكتفية بتمويل القطاع الخاص وبدأ إنحسار دور الدولة في السينما حتى أنتهى تمامًا من الإنتاج الروائى، وبقيت لدى الدولة شركتان فقط إحداهما للأستديوهات والأخرى للتوزيع ودور العرض إلا إن متوسط عدد الأفلام المنتجة ظل 40 فيلما حتى عام 1974، ثم أرتفع إلى 50 فيلمًا، وظل عدد دور العرض ( السينمات ) في إنخفاض حتى وصل إلى 190 دارًا عام 1977.
وقد شهدت السبعينيات واحدًا من أعظم الأحداث في تاريخ مصر وهو إنتصار أكتوبر 1973، وقد تناولته السينما في عدة أفلام وهي: "الوفاء العظيم" –" الرصاصة لا تزال في جيبى" –" بدور" – "حتى آخر العمر" – أبناء الصمت -" العمر لحظة ".
وبعد حرب أكتوبر ظهر أول فيلم يتناول سياسة الإنفتاح بعد إعلانها بعام واحد فقط وهو فيلم " على من نطلق الرصاص" لنجم هذه المرحلة الأول الفنان محمود ياسين والذي قام أيضا ببطولة معظم وأهم أفلام تلك الحقبة لاسيما أفلام أكتوبر.
مع بداية فترة الثمانينيات ظهرت مجموعة جديدة من المخرجين الشباب الذين أستطاعوا أن يتغلبوا على التقاليد الإنتاجية السائدة، وأن يصنعوا سينما جادة وأطلق عليهم تيار الواقعية الجديدة أو جيل الثمانينيات، من هذا الجيل المخرج عاطف الطيب، وتجارب رأفت الميهى، وأفلام خيري بشارة ومحمد خان وغيرهم. وبرز في تلك الفترة نجوم مثل: "عادل إمام" و"أحمد زكى" و"محمود عبد العزيز" و"نور الشريف" و" نادية الجندي" و"نبيلة عبيد" و"يسرا" و"ليلى علوى" و"إلهام شاهين" و"سهير رمزي" وفي منتصف الثمانينيات وبالتحديد مع بداية عام 1984 أرتفع عدد الأفلام المعروضة بشكل مفاجئ إلى 63 فيلمًا، فيما يشكل بداية موجة أفلام المقاولات ؛ وهي عبارة عن أفلام كانت تُعَدّ بميزانيات ضئيلة ومستوى فني رديء لتعبة شرائط فيديو وتصديرها إلى دول الخليج، حيث بلغ عدد الأفلام في عام 1986 نحو 95 فيلمًا، ويمثل هذا الرقم ذروة الخط البياني لتزايد سينما المقاولات.
للواقع الذي يعيشه الجمهور، ونقل السلبيات في صورة نصائح لكى تتحول بدورها في أذهانهم لإيجابيات، بجانب أن الفنان كان له وجهة نظر يريد أن يوصلها للآخرين وينجح في ذلك.
فى عام 1951 م قام الفنان محمد فوزى بتجربة تلوين فيلمين له هما (الحب في خطر) و(نهاية قصة) ولسوء الحظ احترق الفيلمين في طريق وصولهما من فرنسا إلى مصر وتبقت النسخ الأبيض والأسود لدى التليفزيون المصري ويقال أن الفنان محمد فوزى لم يرض عن جودة الألوان في الفيلم الأول فكان قد أعاد تصويره مما تسبب له في خسائر مالية فادحة. وفى عام 1956 م تم إنتاج فيلم (دليلة) بالألوان نظام سكوب بطولة الفنان عبد الحليم حافظ وشادية وحسين رياض، بعد ذلك تم إنتاج العديد من الأفلام العربية المصرية الملونة بشكل محدود في فترة الخمسينيات والستينات وفى فترة السبعينات وتحديدًا بعد حرب أكتوبر 1973 أصبحت الألوان سائدة في معظم الأفلام.
حاليًا تعرض الأفلام الكلاسيكية المصرية القديمة إضافة إلي أحدث الإنتاجات السينمائية علي قنوات عربية خاصة منها ما هو" عرض مجاني " يستفاد منه من خلال الفقرات الإشهارية أو الإعلانات، ومنها ما هو بمقابل مادي من خلال خدمة الدفع مقابل المشاهدة علي شبكات مغلقة.
و أعلن عدد من الفنانين ومسؤولي وزارة الثقافة المصرية عن خشيتهم من إختفاء أصول السينما المصرية نتيجة بيعها من مالكيها المصريين وشراؤها بأسعار كبيرة من شركات فنية أو قنوات فضائية عربية وبمبالغ طائلة، كذلك يتم دبلجة مجموعة من الأفلام الكلاسيكية المصرية الغير ملونة باللغات الفرنسية والألمانية والإيطالية لتعرض علي قنوات خاصة تابعة لشبكات تلفزيونية أوربية ومنها أفلام لفاتن حمامة، عمر الشريف، وليلى مراد.
وفي الستينيات أممت صناعة السينيما، حيث أنشئت فيه المؤسسة العامة للسينما لإنتاج الأفلام الروائية الطويلة، التي تتبع القطاع العام في مصر، مما أدى إلى انخفاض متوسط عدد الأفلام من 60 إلى 40 فيلمًا في السنة، كما أنخفض عدد دور العرض ( السينمات ) من 354 دارًا عام 1954 إلى 255 دارًا عام 1966،
ويمكن تقسيم الأفلام المصرية التي عرضت في الستينيات إلى ثلاثة أقسام:
أفلام تتناول موضوع الفقر وإعلاء قيمة العمل، والإشادة بالمجتمع الإشتراكى مثل فيلم " اللص والكلاب ".
أفلام أدانت النماذج الانتهازية والأمراض الاجتماعية كالرشوة والفساد وجرائم السرقة مثل "ميرامار".
أفلام تناولت قضايا مشاركة الشعب السياسية، وأدانت السلبية، كما عالجت موضوعات الديموقراطية والارتباط بالأرض والمقاومة مثل فيلم "جفت الأمطار ".
وفي فترة السبعينيات في منتصف عام 1971تم تصفية مؤسسة السينما وإنشاء هيئة عامة تضم مع السينما المسرح والموسيقى. وتوقفت الهيئة عن الإنتاج السينمائى مكتفية بتمويل القطاع الخاص وبدأ إنحسار دور الدولة في السينما حتى أنتهى تمامًا من الإنتاج الروائى، وبقيت لدى الدولة شركتان فقط إحداهما للأستديوهات والأخرى للتوزيع ودور العرض إلا إن متوسط عدد الأفلام المنتجة ظل 40 فيلما حتى عام 1974، ثم أرتفع إلى 50 فيلمًا، وظل عدد دور العرض ( السينمات ) في إنخفاض حتى وصل إلى 190 دارًا عام 1977.
وقد شهدت السبعينيات واحدًا من أعظم الأحداث في تاريخ مصر وهو إنتصار أكتوبر 1973، وقد تناولته السينما في عدة أفلام وهي: "الوفاء العظيم" –" الرصاصة لا تزال في جيبى" –" بدور" – "حتى آخر العمر" – أبناء الصمت -" العمر لحظة ".
وبعد حرب أكتوبر ظهر أول فيلم يتناول سياسة الإنفتاح بعد إعلانها بعام واحد فقط وهو فيلم " على من نطلق الرصاص" لنجم هذه المرحلة الأول الفنان محمود ياسين والذي قام أيضا ببطولة معظم وأهم أفلام تلك الحقبة لاسيما أفلام أكتوبر.
مع بداية فترة الثمانينيات ظهرت مجموعة جديدة من المخرجين الشباب الذين أستطاعوا أن يتغلبوا على التقاليد الإنتاجية السائدة، وأن يصنعوا سينما جادة وأطلق عليهم تيار الواقعية الجديدة أو جيل الثمانينيات، من هذا الجيل المخرج عاطف الطيب، وتجارب رأفت الميهى، وأفلام خيري بشارة ومحمد خان وغيرهم. وبرز في تلك الفترة نجوم مثل: "عادل إمام" و"أحمد زكى" و"محمود عبد العزيز" و"نور الشريف" و" نادية الجندي" و"نبيلة عبيد" و"يسرا" و"ليلى علوى" و"إلهام شاهين" و"سهير رمزي" وفي منتصف الثمانينيات وبالتحديد مع بداية عام 1984 أرتفع عدد الأفلام المعروضة بشكل مفاجئ إلى 63 فيلمًا، فيما يشكل بداية موجة أفلام المقاولات ؛ وهي عبارة عن أفلام كانت تُعَدّ بميزانيات ضئيلة ومستوى فني رديء لتعبة شرائط فيديو وتصديرها إلى دول الخليج، حيث بلغ عدد الأفلام في عام 1986 نحو 95 فيلمًا، ويمثل هذا الرقم ذروة الخط البياني لتزايد سينما المقاولات.