جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

تحقيقات

واقع بدر المرير .. جهاز المدينة يتلاعب بأحلام الشباب رغم اهتمام السيسي .. ما يفعله الرئيس في عام يهدمه المسئولون في لحظة

الخميس 01/ديسمبر/2016 - 04:55 م
تحيا مصر
طباعة
ياسر الشيمي
نقلا عن العدد الورقى 
في ظل إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بمحدودي الدخل وخاصة مشروعات الإسكان الإجتماعي على مستوى الجمهورية ، وبعد أن شاهد الملايين عبر شاشات التليفزيون ما قام به من زيارة لمدينة بدر بالتحديد ، وإفتتاحه عدد من الوحدات السكنية ، لتمتلئ قلوب الشباب بالفرحة ، وينتشون بالفرحة ، ظناً منهم في الحياة الكريمة بوطن يعشقون ترابه كما يؤكدون ، ولكن للأسف يستيقظون جميعا على كابوس مظلم ، بعدما يواجهون واقع مؤلم عبارة عن مسئولين متلونين ، بوجه أمام رئيس الجمهورية ومعهم بوجه مغاير ، وكأن ما شاهدوه بالتلفاز ، حلم تبخر بعد استلامهم وحدات لا ترتقي لحياة آدمية بالمرة .
ووجه المهندس " محمد سعد " الناطق باسم ائتلاف مستفيدي وحدات مدينة بدر ، رسالة لمسئولى جهاز المدينة ، مطالبا خلالها العمل على إزالة المعوقات التي تقابل القاطنين بالمدينة الوليدة ، قائلًا :
إن كنتم تريدون بالفعل إعمار المدينة لكي تثبتوا نجاح الجهاز ، نحن نوافقكم تماماً ، ولكن لدينا بعض الملاحظات ، نرجوا توفير وسائل مواصلات آدمية ، فلا يصح أن تكون مدينة متكاملة ولا يوجد بها إلا ثلاث " ميكروباصات " ، وترتب على هذا ما نعانيه أثناء ذهابنا لأعمالنا ، فضلا عن شراء متطلبات المنزل اليومية ، التي نضطر للذهاب إلى مكان بعيد جداً ، وذلك لتأخيركم في طرح المحال التجارية للمستفيدين .
واضاف سعد ، فى رسالته ، لا يصح أن نعيش بمدينة جديدة وتجد إهتمام من أعلى المسئولين بالدولة بقيادة الرئيس السيسي ، وترعى بيننا " كلاب " ضالة ، لا نأمن على ابنائنا منها ، هذا بخلاف الظلام الدامس الذي يحيط بنا في بعض الأماكن مثل الصف الذي يقع خلف شارع النرجس الرئيسي وغيره ، واكمل ، لا يصح ياسادة أن نطلب مجرد سور للحماية بمنطقتي " النرجس والياسمين " ولكن لا يسمعنا أحد على الإطلاق ، رغم وجود ميزانية مخصصة لنا ، ولا يصح أن نعيش في مستنقع من الأتربة ومن الممكن أن نحولها لورود ومناظر جمالية تسُر الناظرين ، كما لا يصح كل هذا التأخير في إنارة الشوارع ، خاصة ما يصل بين طريق الإسماعيلية إلى المدينة ، مما يعرضنا للتعدي والبلطجة .
وأعرب الناطق باسم الائتلاف ، عن حزنه العميق لما وصل إليه الأمر من إهمال وصفه بالشديد فيما يتعلق بالتشطيب النهائي للوحدات ، منوهًا عن أن جميع المستفيدين قد باعوا ما يملكون لكي يحصلوا على سكن توهموا أنه مناسب ، بناءًا على ماتم عرضه قبل البناء والإستلام ، ليفاجئوا " بمحارة منهارة " ومواسير مكسورة ، وكهرباء لم تصل للوحدات ، فضلا عن الحوائط المشروخة وغير ها الكثير ، وناشد بسرعة تسليم من أتى عليه الدور في الإستلام وعدم ترك المستفيدين لقمة صائغة للبنوك ، وكشف سعد ، عن كارثة انسانية بكل المقاييس متعلقة بمدرسة تعمل بالفعل وتستقبل طلاب ولكن للأسف لا يوجد بها مدرسين ومن يعمل بها يعمل متطوعاً ، وعندما توجهنا للمسئولين يقال لنا ، أنها مؤجلة للعام الدراسي القادم ، ونوه عن عدم وجود اسطوانات بوتاجاز ، معربا عن استيائه الشديد لعدم توصيل الغاز حتى الأن ، فضلا عن عدم توصيل الخدمات الاتصالية الأخرى من تليفونات وانترنت وخلافه ، واصفاً ما يحيونه بالعصر الجاهلي ،وانهى سعد حديثه ، نحن على أتم الإستعداد للتعاون والمساعدة وعندما نشعر بتقديمكم خطوة لنا سنقدم لكم عشر خطوات ، ولكن فاض الكيل وطفح .
وفي سياق متصل ناشد أحد قاطني حي الياسمين ، رئيس الجمهورية قائلًا : نحن سكان عمارة 7 و8 الياسمين 11 الاسكان الاجتماعى ، مدينة بدر لمحدودى الدخل قد تم استلام العمارتين من الشركة المصرية للمقاولات وهى شركة خاصة فى شهر 9/2015 ، وتلاحظ وجود شروخ داخلية وخارجية مما اثار خوفنا الشديد فابلغنا جهاز المدينة ، وتبين لنا عن طريق معاينة استشارى من معهد البحوث ، أن هذه العمارات قد تم بناءها على تربة طفلية ، مما تسبب في تحرك عمارة وحدث بها ميول لتأثرها بالمياه ، مع العلم أن سعر الشقة السكنية بها يصل لحوالى 210.000 ألف بالفائدة البنكية ، وسنقوم بسداد الأقساط كل شهر لمدة عشرين سنة قادمة
واضاف ، نحن نستغيث بكم لحل مشكلتنا ، وللعلم تم عمل تقارير عن طريق المركز القومي للبحوث التى اختفت تماما بعد معرفة المسئولين بجهاز مدينة بدر بها ، حتى لا نعرف مدى الخطورة ، وتم مخاطبة الجهاز اكثر من مرة ولا يعطى لنا حلول ومر أكثر من عام وللأسف لم يتم عمل أى معالجات هندسية ، وأكمل نحن لا نطالب بأكثر من حقنا في العيشة الكريمة ، ونريد أم نطمئن أمنين بمسكننا ، وأختتم نحن مواطنون مصريون ، ونعشق بلدنا ، وغمرتنا الفرحة عند إستلامنا للوحدات ، خاصة في ظل الجدية التى لمسناها في إهتمام الرئيس بنا ، ولكننا الأن نشعر بضياع أحلامنا أمام أعيننا .
واضاف أحد المستفيدين الأخرين الذى رفض ذكر اسمه ، في بداية السنة المالية قرأنا خبر مهم جدا عن مدينة بدر ، حيث انتهت هيئة المجتمعات العمرانية من تخصيص ميزانيات أجهزة المدن الجديدة للعام المالى المقبل ، وجاءت ميزانية مدينة بدر الأعلى فى تاريخ جهاز مدينة جديدة ، ووصلت إلى 6 مليارات جنيه ، وتلاها 6 أكتوبر بقيمة 5 مليارات جنيه .
وقال المهندس مصطفى فهمى ، رئيس جهاز مدينة بدر، حينها إن الجهاز انتهى من إعداد خطة المشروعات المراد تنفيذها خلال العام المالى المقبل بقيمة 6 مليارات جنيه والتى تعد الأعلى فى تاريخ جهاز مدينة جديدة .
وأضاف أن 90% من ميزانية العام المالى المقبل ستوجه لتنفيذ أعمال المرافق والبنية التحتية والمشروعات للوحدات والأراضى بالمدينة .
وقتها حمدنا الله وتفاءلنا بأن كل مشكلات المدينة ستحل ، وذلك قبل أن نصاب جميعا بالإحباط ، جراء الأزمات المتلاحقة التي نعيشها ، والتى تتمثل أهمها في ، مبنى العيادة الصحية بالياسمين والذى لم نعرف عدم تسليمه حتى الأن ، والمساجد الجاهزة تماما للصلاة وبالفرش والأوقاف ترفض استلامها بدون ذكر أسباب ، وعلى نفس النهج وزارة التضامن ايضا ترفض استلام الحضانات ، ناهيك عن مدرسة الياسمين التي تعد كارثة حقيقية ونموذج للإهمال ، والتي تعمل بدون مدرسين وتدار بواسطة متطوعين ، ولم يخصص بها نظام التجربيى كما وعدونا من قبل ، وأكمل أما المأساة الكبرى فتتمثل فى مواسير المياه المكسورة باستمرار ، بالإضافة عدم وجود شبكات إتصال ، هذا بخلاف مشكلات السباكة المزمنة والتى نكتشفها دائما بعد الإستلام ، نحن لا نشعر بالتأمين الكافي فى الوحدات ، ونعيش في رعب من نقص الخدمات الأمنية ، فضلا عن مخاوفنا من نقص الحديد بالعمارات .

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر