أفتتح اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، ورشة عمل بعنوان التوعية المجتمعية بمخاطر السيول لأهالى وادى أبو صبيرة والتي تأتى ضمن أنشطة المشروع الدولى للتنمية العاجلة للقدرات الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعيه الناتجة عن السيول الموسمية فى دول مصر والسودان والأردن واليمن والممول من الحكومة اليابانية.

وذلك بحضور الدكتور عبد العزيز زكى ممثل المكتب الإقليمى لليونسكو بالدول العربية والأستاذة زينب الوكيل الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية لليونسكو والدكتور ضياء القوصى المنسق الوطنى للمشروع، وبمشاركة كوكبة من الخبراء والمتخصصين من أعضاء اللجنة الوطنية لليونسكو ومختلف الجهات المعنية بقضية السيول ومواجهة تداعياتها بمختلف المجالات الأمنية والتنفيذية والدينية والمجتمع المدنى والمرأة.

وأكد اللواء مجدى حجازى على ضرورة تضافر وتكاتف جميع الأجهزة الحكومية والتنفيذية والمجتمع المدني والجمعيات الإهلية والإعلام والمرأة والجامعة من أجل تكثيف التوعية بكيفية التعامل في هذه المواقف سواء لأهالى وادى أبو صبيرة أوغيرها من المناطق والقرى المعرضة للسيول، مطالبًا من مسئولي ورشة العمل بأن تتضمن التوصيات الختامية للورشة باستمرارية عمل هذا المشروع الحيوي بشكل دائم بمصر والعمل علي زيادة أوجه التعاون بين الحكومتان اليابانية والمصرية وتطويرها للإستفادة من الخبرات اليابانية فى إنشاء المشاريع بأحدث الوسائل والأدوات التكنولوجية التى تعزز من القدرات والإمكانيات لمواجهة ظاهرة السيول والتخفيف من إضرارها السلبية المختلفة، والتى تحتاج إلي تحديث وتطوير مستمر لمواكبة التغيرات المناخية السريعة والمستمرة التي تمر بها البلاد.

كما أشار مجدى حجازي، إلى أهمية دور هذا الملتقى العلمى في مناقشة قضية السيول ومخاطرها والتي تعتبر من القضايا الجوهرية المتصلة مباشرة بحياة وإستقرار المواطن البسيط الذى يعيش في مناطق معرضة لحدوث سيول أو أمطار غزيرة وخاصة أن معظم مدن وقرى محافظة أسوان بطبيعة تضاريسها فهى متاخمة لهضاب ومرتفعات جبلية وهو الذى يحتاج بدوره للتوعية المجتمعية للمواطنين للإطلاع والتعرف على أساليب مواجهة السيول وكيفية التعامل معها بما يخفف من تداعيتها وأخطارها.

موضحًا بأن ذلك يتواكب مع الجهود الحكومية في هذا المجال، حيث تم عقد إجتماع موسع للجنة العليا للأزمات والكوارث برئاسة المحافظ وحضور جميع مسئولي الجهات المعنية من أجل إعداد سيناريو واقعى ومتكامل لمواجهة أى إحتمالات للسيول وإحتواء تداعياتها فى وقت قياسى وبأقل الأضرار الممكنة بعيدًا عن العشوائية وسياسة رد الفعل مع تلافى كافة الملاحظات الخاصة بالمعدات ومهمات الإغاثة والكوادر البشرية.

فيما أستعرض حجازى التكليفات التى قامت بها الجهات المعنية ومنها ضرورة مراجعة المواقع التى تتضمنها خطة مجابهة السيول لإقامة معسكرات الإيواء مع التأكد من توافر الخيام ومهمات الإغاثة ووضع إمكانيات الشركات والهيئات الحكومية ضمن مهام الخطة، مع تحقيق المتابعة المستمرة لأرصدة السلع الغذائية والإستراتيجية وخاصة الخبز وأسطوانات البوتاجاز، علاوة على ضرورة تمركز سيارات الإسعاف بجوار معسكرات الإيواء وتزويد أقرب مستشفى بكميات كافية من فصائل الدم المختلفة والأدوية والأمصال بالإضافة إلى توجيه مديرية الرى بالتنسيق مع هيئة الإرصاد الجوية للإخطار والإنذار المبكر لأى سيول فضلًا عن القيام بأنشاء سدود الحماية والإعاقة والبحيرات الصناعية وهو الذى يتوازى مع صيانة وتطهير المخرات والبرابخ والمصارف والترع لتكون مؤهلة لإستقبال أى كميات من المياه.

وفي نفس السياق، حرص محافظ أسوان علي تقديم الدعوة لمسئولي المشروع بتنظيم الحفل الختامي لأنشطة المشروع بأسوان علي أن يتضمن الحفل ورشة عمل تضم ممثلين من الحكومة اليابانية والدول العربية الأربعة التي ينفذ فيها المشروع من أجل الإستفادة من التجارب المختلفة وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي والوصول إلي أفضل التوصيات والنتائج التي تساهم في مواجهة السيول بالشكل العلمي المطلوب.