استقبل المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي اليوم وفد البرلمانيات السودانيات، واللاتى يزرن مصر حاليًا، وذلك ‏للتعرف على الدور الذي يقوم به المجلس للنهوض بأوضاع المرأة المصرية، وبحث كيفية تبادل الخبرات بين البلدين، وذلك ‏بحضور كل من الدكتورة أحلام حنفي، والأستاذة سناء السعيد عضوا المجلس.‏

‏وقد أكدت الدكتورة مايا مرسي أن المجلس يعد الآلية الوطنية المنوط بها النهوض بأوضاع المرأة في مصر، ويختص بوضع ‏ومتابعة الخطط القومية للنهوض بالمرأة، وإقتراح السياسات في مجال تنمية المرأة وتمكينها من أداء دورها الأساسي في المجتمع ‏وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة، مضيفة أن المجلس يسعى إلى تفعيل وحماية حقوق المرأة على أرض الواقع‎ ‎‏ مراعيًا مبادئ ‏العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، مشيرة الى أن المجلس يعمل بفكر المشاركة في توفير الأدوات التي تمكًن المرأة من الحصول ‏على حقها في المشاركة المجتمعية بما في ذلك المعلومات اللازمة لصنع القرار‎ ‎،كما بعمل علي بناء مجتمع يشمل الكافة ويضمن ‏المساواة وعدم التمييز لجميع المواطنين من خلال خطط التنمية، بالإضافة إلى دعم وفاء الدولة بالتزاماتها لتحسين معيشة المرأة في ‏كافة المجالات كما يقرها الدستور والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر في هذا الشأن‎ ‎‏.‏

‏ وقدمت الدكتورة بعض الاحصائيات عن وضع المرأة في مصر والتى تشير إلى إرتفاع نسبة قوة عمل المرأة في القطاع غير ‏الرسمى مقارنة بنسبة مشاركتها في القطاع الرسمى مشيرة إلى أننا نسعى حاليًا إلى دراسة نسبة قوة عمل المرأة في القطاع غير ‏الرسمى إلى نسبة الناتج القومى لحساب دور المرأة في اقتصاد الدولة، وأضافت أن نسبة مشاركة المرأة في قطاع السلك القضائي ‏تصل حاليًا الى 4.% وهى نسبة ضئيلة جدًا، معربة عن أملها فى زيادة هذه النسبة فى القريب العاجل.‏

‏وأشارت رئيسة المجلس أنه فيما يتعلق بمجال المشاركة السياسية فإن المجلس لديه لجنة المشاركة السياسية،و وحدة للدعم ‏السياسي للمرأة والتى تعمل حاليًا على دعم السيدات الراغبات فى الترشح لانتخابات المجالس المحلية القادمة، وتأهيلهن لخوض هذه ‏الانتخابات، وذلك بالتعاون مع الرائدات الريفيات اللاتى يعتبرن القاعدة الأساسية التى يعتمد عليها المجلس للوصول إلى السيدات في ‏جميع القرى والنجوع بمحافظات مصر، وأكدت أن المجلس على تواصل دائم بالبرلمانيات، مشيرة ان المجلس يتعاون حاليًا مع ‏التكتل النسائي داخل البرلمان.‏

وأكدت أن المجلس يعمل حاليًا على إدماج منظور النوع الاجتماعي في استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة – رؤية مصر 2030، ‏وذلك من خلال العمل على رؤية المرأة 2030.‏

‏وأشارت أن من أهم التحديات التى تواجهنا حاليًا ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والأمية، وضعف السياسات التي تحقق تكافؤ الفرص، ‏كذلك غياب الإحصاءات الدقيقة والواقعية المصنفة طبقًا للنوع الاجتماعي‎ ‎، مؤكدة علي أهمية محو الأمية القانونية للقاعدة العامة من ‏النساء ليس الفقيرات منهم فقط حيث تتواجد الأمية القانونية في مختلف الطبقات.‏

كما أشارت الأستاذة سناء السعيد إلى وجود المرأة فى البرلمان المصرى مؤكدة أن نسبة تمثيلها في البرلمان قد ارتفعت في ضوء ‏الدستور الحالى، مؤكدة على ضرورة الإيمان بدور المرأة، وتحدثت عن الملف السياسي ودور المجلس في الدستور ولجنة ‏الخمسين، والمرأة في المواقع القيادية، مضيفة أن المجالس المحلية هي عصب الدولة لذا يقوم المجلس حاليًا بعقد لقاءات توعية ‏للسيدات بجميع المحافظات بأهمية المشاركة بالإنتخاب أو الترشح في المجالس المحلية القادمة.‏

وقد تم استعراض دور فروع المجلس في كافة المحافظات والتي تعمل علي ادراج سياسات التنمية المتعلقة بالمرأة ووالبرامج ‏التدريبية التى ينفذها المجلس على مستوي المحافظات، واهتمام المجلس بالمرأة المعيلة.‏

و أشادت الدكتورة أحلام حنفى بالوضع في السودان والتعاون الدائم بين مصر والسودان كدولة شقيقة،وأعربت عن إهتمامها بزيادة ‏الوعي بصحة المرأة والاهتمام بالكشف المبكر لسرطان الثدي وو التوعية بمخاطر الختان للإناث حيث يوجد قانون يجرم ذلك لكنه ‏لم ينفذ بعد.‏

وأشادت رئيسة لجنة التدريب في هيئة البرلمانيات السودانيات بالدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة بمصر، وعرضت نبذة ‏عن التجربة السودانية مؤكدة ان البرلمانيات السودانيات يبذلن أقصى جهد لدعم تنمية المرأة السودانية في كافة المجالات.‏

‏ وقد قامت الدكتورة مايا رئيس المجلس بتسليم درع المجلس للسيدة نعمة عبد الرحمن الجليل عضو المجلس الوطنى ورئيس لجنة ‏التدريب بهيئة البرلمانيات السودانيات