جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

فن

يوم صيني في نقابة الصحفيين المصرية.. و"هانغتشو" تخطف الأضواء

الثلاثاء 20/سبتمبر/2016 - 10:53 م
تحيا مصر
طباعة
مينا شوقى
يوم صيني في حب هانغتشو.. قد يكون هذا هو الوصف الأنسب للفعالية التي استضافتها نقابة الصحفيين المصرية، اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر، بالقاهرة.

المناسبة التي كانت تحت إشراف وتنظيم المركز الثقافي الصيني، والمستشارة الثقافية الصينية بالقاهرة د. تشن دونغ يون، حضرها عدد كبير من الصحفيين والمهتمين بالشأن الصيني، والأكاديميين، وبعض طلاب اللغة الصينية والأدب الصيني بالجامعات المصرية.

بهو النقابة في تمام الحادية عشرة صباحًا كان بهو النقابة يمتلئ بالمدعوين الذين تجولوا لمشاهدة معرض صور عن الصين الجميلة، معبرين عن إعجابهم الشديد بالمناظر الطبيعية والمنشآت السياحية الموجزدة بتلك الصور، والتي كان جزءًا منها عن "هانغتسو"، المدينة الصينية التي استضافت قمة العشرين، التي انتهت فعالياتها منذ أيام.

وبعد ذلك بدأت الفعاليات، وانتقل الجميع إلى القاعة الرئيسية للنقابة لبدء فعاليات اليوم، حيث رحب محمود كامل، رئيس اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين المصرية بالحضور، مبديًا سعادته باستضافة النقابة تلك الفعالية، مشيدًا بالحضارة الصينية، ومطالبًا الصين بتكثيف حملاتها التثقيفية في مختلف أنحاء العالم، ليعرف الجميع الثقافة الصينية كما عرفوا الاقتصاد الصيني والتجارة.

وبعد ترحيب وشكر، تحدثت الدكتورة تشن دونغ يون، المستشارة الثقافية بالسفارة الصينية بالقاهرة ورئيس المركز الثقافي الصيني، حيث وجهت الشكر لنقابة الصحفيين لاستضافة اليوم الثقافي الصيني.

وأكدت "تشن" أن مشاركة مصر بقمة العشرين الأخيرة في الصين سيكون لها مرودود سياسي واقتصادي، وحتى ثقافي، جيد على البلدين.

ما هي قمة العشرين؟ بدورها، اختارت الدكتورة ناهد عبد الله، أستاذ الأدب والترجمة واللغة الصينية بكلية الألسن جامعة عين شمس، أن تتحدث عن قمة العشرين، مستعرضة فكرة إنشائها التي بدأت عام 1999، في اجتماع الدول السبع الكبرى لمناقشة تداعيات الأزمة المالية الأسيوية على النظام الاقتصادي العالمي، فقرروا توسيع الدول المشاركة في ذلك الاجتماع، وبعدها بشهرين استضافت ألمانيا الاجتماع التأسيسي لمجموعة العشرين، التي ضمت 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

لماذا هانغتشو؟
وأجابت د. ناهد عن السؤال "لماذا قررت الصين تنظيم قمة العشرين في هانغتشو وليس في بكين أو شنغهاي، وهي المدن الأكبر منها؟"، فقالت إن هانغتشو أصبحت قبلة لصناعة السياحة والمال والإنترنت في الصين، وأصبحت أحد أهم المراكز المالية في العالم، وأول مركز مالي في الصين، لذلك كان تنظيم القمة بها رسالة من القيادة الصينية إلى العالم بأن الصين ليست بكين أو شنغهاي أو شنتشن فقط.

واعتبرت أن اختيار الصين لمصر لحضور قمة العشرين كضيف شرف يأتي لإيمان الأولى بدور القاهرة المهم في الشرق الأوسط سياسيًا واقتصاديًا.

مدينة هانغتشو أيضًا كانت محور حديث د. ناصر عبد العال، المستشار السياحي المصري السابق في الصين، حيث أكد أن الصين نجحت في جعلها من ضمن فئة مدن الـ A class، مثل بكين وشنغهاي وشنتشن وغيرها، بعد أن حققت طفرة تنموية بها بطريقة اقتصاد الخدمات وليس الاقتصاد التصنيعي.

وقال إن "هانغتشو" باتت تستضيف 1100 مؤتمرًا دوليًا وإقليميًا كل عام.

وألقى "عبد العال" الضوء على قصة نجاح الصيني "جاك ما"، ابن مدينة هانغتشو، الذي استلهم قصة "علي بابا" لتأسيس امبراطورية صينية للتجارة الإلكترونية في العالم.

وأثنى عبد العال على استراتيجية الصين الاقتصادية العالمية الجديدة، وهي "الربح المشترك والفائدة للجميع"، وليست فرض الرأي والابتزاز والإملاءات.

من ناحيته قال الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير موقع الصين بالعربي وبوابة مصر العربية الإخبارية، إن فعالية اليوم الثقافي الصيني كانت منتظرة منذ بداية عام الثقافة المصري الصيني الحالي، موجهًا الشكر لنقابة الصحفين المصرية على استضافتها هذا اليوم.

وأشاد "صبري" بالمستشارة الثقافية الصينية بالقاهرة د. تشن جونغ يون، مؤكدًا أنها "دينامو العلاقات الثقافية المصرية الصينية".
رد الجميل.

وأكد عادل صبري أن دعوة الصين لمصر إلى قمة العشرين تعكس رغبة صادقة من بكين للوقوف بجوار القاهرة في ظروفها الاقتصادية العصيبة التي تمر بها، وذلك كرد جميل من الصين لمصر التي بادرت بالاعتراف بها عام 1956، وكان ذلك الاعتراف بوابة للاعتراف العربي والأفريقي بالصين الشعبية.

وأضاف أن الصين كانت أول دولة تدعم مصر بعد ثورة 25 يناير، حيث أهدت جهاز بكين جهاز الشرطة المصري 700 سيارة، علاوة على أيلحة وذخائر، لمساعدة البلاد على مواجهة الانفلات الأمني عقب تلك الأحداث.

وقال "صبري" إن الاقتصاد هو قاطرة الثقافة، فاكتشافات المناطق الجديدة من العالم القديم كانت لأسباب اقتصادية، ثم جاءت معها الثقافة.
وقال إن طريق الحرير الصيني كان طريقًا نموذجيا للتجارة بين الصين والعرب المسلمين، فكانت البداية اقتصادية، ثم انتقلت الثقافة العلبية الإسلامية للصين وانتقلت الثقافة الصينية إلى العرب عبر الطريق بعد ذلك.

وأكد "صبري" أن الصين لديها مشروع طموح وهو "الحزام والطريق" الذي يمتد من شنغهاي وجنوب غرب الصين ثم المحيط الهندي فالبحر الاحمر الى قناة السويس، موضحًا أن مشروع تنمية قناة السويس هو المركز الاساسي لهذا المشروع الذي سيمد جنوب وغرب اوروبا بالمشروعات الصينية.

وكشف أن الصين ضخت 30 مليار دولار في المنتدى الصيني الأفريقي، وكذلك ضخ استثمارات كبيرة في المنتدى الصيني العربي، الذي يعقد اجتماعاته كل سنتين.

وألمح "صبري" إلى أن هناك بعض الجهات داخل مصر "مرتبطة بمصالح اقتصادية غربية" تريد فرملة العلاقات الاقتصادية الصينية المصرية.

وأكد أن الصين لا تعتبر نفسها بنكا يمنح قروضًا، لكنها تسعى لاقامة مشروهعات مشتركة بنظرية الربح للجميع.

وعاد رئيس تحرير "الصين بالعربي" ليتحدث عن العلاقات الثقافية المصرية الصينية، قائلا إن هناك 100 ألف أسرة عربية تقيم في جنوب غرب الصين، ويزور مصر 130 ألف صيني مصر، بينما يزور أكثر من 60 ألف مصري الصين سنويًا، وهناك زيجات مت

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر