أطلقت هيئة كوبتك اورفانز،اليوم الإثنين، بمحافظة أسيوط، بالتعاون مع فرع المجلس القومى للمراة بالمحافظة مبادرة " المرأة الأسيوطية صانعة القرار "، والتى تستهدف عدد 1500 فتاة وسيدة من سن 21 الى 35 سنة من قرى ومراكز محافظة أسيوط، بهدف دمجهم فى الانشطة المدنية وتوعيتهم بأهمية دور المراة فى خدمة مجتمعها، وصولا الى تأهيل عدد 150 فتاة وسيدة الى التقدم للترشح للانتخابات المحلية.

وقالت عايدة عبده، مسئولة مشروع تمكين بأسيوط التابع لهيئة كوبتك اورفانز، إن اليوم بدأت فعاليات المبادرة بتدريب منسقات المبادرة، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة بمحافظة أسيوط، والتى تستمر لمدة 3 أيام فى الفترة من 25 الى 27 يوليو 2016.
بحضور الدكتور عصام زناتى، نائب رئيس جامعة أسيوط، والدكتورة أميمة يوسف، مقررة المجلس القومى للمرأة، والدكتور عبد السلام نوير، عميد كلية التجارة بجامعة أسيوط، والدكتور أحمد ثابت، مدرس بكلية الخدمة الاجتماعية، والدكتور عبد الله فيصل، مدرس مساعد العلوم السياسية بجامعة أسيوط، و20 منسقة ممثلين لبعض الجمعيات الأهلية بالمحافظة.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة تأتى بعد إحتفال مشروع تمكين فتيات مصر بتخريج أكثر من 5400 فتاة قمن بالتعبير عن وطنيتهن وإلتزامهن تجاه مجتماعتهم، وذلك من خلال مشروع تمكين والذي يهدف إلى دمج الفتيات في الأنشطة المدنية والممول من قبل الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي والمنفذ من قبل هيئة كوبتك أورفانز، وعدد 15 جمعية أهلية بمحافظات المنيا وأسيوط وسوهاج.
وبدأت فعاليات اليوم الأول للتدريب بكلمة الدكتورة أميمة يوسف، مقرر المجلس القومى للمرأة، والتى تحدثت فيها عن المبادرة والتعريف بالبرنامج وأهمية مشاركة المرأة فى العملية السياسية والترشح للانتخابات المحلية القادمة.

وتحدث الدكتور عصام زناتى – خلال كلمته - عن الإطار الدستورى والقانونى للادارة المحلية فى مصر وشروط الترشح للانتخابات المحلية، واختصاصات المجالس من استجواب وطلبات إحاطة وطرح موضوعات للنقاش وسحب الثقة من القيادات التنفيذية.
وأشار إلى أهمية مشاركة المرأة والشباب والقيادات الطبيعية فى تلك المجالس فى ثوبها الجديد والترشح لمستوياتها الثلاث والتى ستتم من خلال نسبة 75 % للقوائم و25 % للفردى بنسبة 50 % للعمال والفلاحين.

وعن أهمية البرنامج، أضافت مسئول البرنامج، أن مشاركة المرأة فى كافة مجالات المجتمع دليل على مدى تقدم المجتمع أو تأخره، حيث تشير تقارير التنمية البشرية المختلفة التى تصدر عن الأمم المتحدة أو البنك الدولى، إلى أن المساواة بين الجنسين قضية أساسية وهدف تنموى بحد ذاته، وأن إتاحة الفرصة لمشاركة المرأة تعد ذكاء اقتصاديًا وأداة مهمة من أجل تحسين نواتج التنمية، فهى تقوى قدرات الدول على النمو، وخفض الفقر، والحكم بطريقة فعالة.

كما أن مشاركة النساء فى المجالس المحلية، تلعب دورًا مهمًا فى الاهتمام بتحسين الخدمات المقدمة لكل المواطنين نساء ورجالًا، وهذا ما أكدت عليه العديد من الدراسات لذلك فإن المجالس المحلية المقبلة هى فرصة ذهبية لدخول النساء فى الحياة السياسية وإثبات جدارتهن وفاعليتهن فى العمل السياسى.

وفى نهاية اليوم الاول للتدريب كانت محاضرة الدكتور عبد السلام نوير والتى تحدث فيها عن نظام الحكم المحلى فى مصر فى ضوء النظام السياسى المصرى وتعزيز قدرة المرشحات على الانجاز واكتساب ثقة الجمهور.

ويذكر أن "كوبتك أورفانز " تعد هيئة دولية حاصلة علي جوائز عديدة وتهدف إلى إطلاق العنان للقدرات الكامنة التي وهبها الله للأطفال المصريين المهمشين وتساعدهم علي كسر حلقة الفقر ليصبحوا قادة قادرين علي إدارة التغيير المستدام في مجتماعتهم المحلية. منذ عام 1988 عملت هيئة كوبتك أورفانز مع أكثر من 40000 (أربعين ألف) طفلا في جميع ربوع مصر ولديها مكاتب في أستراليا وكندا وأمريكا ومصر وبريطنيا.