كشفت بعض الدراسات أن الأطفال الذين يقومون بامتصاص أصابعم وقضم اظافرهم, هم أقل عرضة للإصابة بالحساسية عن البالغين. أما الذين يفعلون هذين العادتين السيئتين معا, فإن الخطر يقل إلي الثلث.
ويقول الخبراء أن الأطفال الذين يقومون بفعل هذه العادات يبتلعون البكتريا الموجودة تحت الأظافر, حيث أنها تجعل مناعتهم أقوي وأقل تأثرا بالحساسية.
وتساعد هذه العادات الأطفال طوال فترة البلوغ في حمايتهم من العدوى بالحساسية إذا كان يعاني منها الوالدين، ومن أضرار الحيوانات الأليفة التي تتربي في المنازل, ومن الاشخاص المدخنون.
ونصح الخبراء النيوزيلندين الآباء بتشجيع أبنائهم على عدم قضم أظافرهم أو مص أصابعهم, لأن هذا ممكن أن يتسبب في مخاطر صحية مثل: تكوين حشرات البطن أو إعوجاج الأسنان وسحب الأمامية منها إلي الأمام أكثر.
وليس هناك أي دليل أن مص الأصابع يقلل من خطورة الربو أو حمي القش.
وبحث فريق من جامعة اوتاجو النيوزلاندية في السجلات الصحية الخاصة بـ1037 شخص الذين تم ملاحظتهم منذ أن كانوا أطفال في أوائل التسعينيات.
وكتب الآباء تقارير عن عادات أبنائهم في مص الأصابع و قضم الأظافر عندما كانوا في الخامسة, السابعة, التاسعة و الأحدي عشر من عمرهم. وكل الفحوصات أجريت علي أشخاص تتراوح أعمارهم بين الـ 13 و32 للتأكد من إذا كانوا يصابون بالحساسية أم لا .
ففي المتوسط كل 49% من الأشخاص في هذا السن يعانون من الحساسية, ولكن هذا المعدل يقل إلي 38% إذا كان الشخص يقضم أظافره أو يمص أصبعه, ويقل إلي 31% إذا كان الشخص يفعل العادتين.
قال البروفيسور "مالكوم سيرز" من جامعة ماكماستر الكندية, إن النتائج تتفق مع نظرية "النظافة الشخصية". وهذه النظرية تقترح أن الأكتشاف المبكر للميكروبات يقلل من خطر تطور الحساسية