اكد الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس على أن مصر قادرة على العودة إلى الريادة السياسية والاقتصادية في المنطقة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة، وهو الأمر الذي يظهر جلياً من خلال تبني الدولة المصرية لعدد من المشروعات القومية العملاقة التي ستساهم في تحقيق التنمية المأمولة ودعم الاقتصاد المصري .
وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس ستظل دوماً رمزاًوتجسيداً حياً للإرادة المصرية، فكما كانت من قبل شاهداً على جميع المعارك والأحداث الهامة التي مرت بها البلاد، ستصبح فيالقرن الواحد والعشرين، بمشيئة الله، مركزاً لملحمة وطنية جديدة لتنمية منطقة القناة، وهو الحلم المصري العظيم الذي بدأ من خلالمشروع حفر قناة السويس الجديدة، وسيكتمل بمشروع التنمية بمنطقة القناة .
جاء ذلك خلال استقبال الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، وفداً من أعضاء الجمعية العمومية للمنظمات الهندسية لدول البحر المتوسط، برئاسة المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين،يرافقه المهندس عادل الحديثي أمين عام اتحاد المهندسين العرب،والمهندس أحمد عثمان أمين عام النقابة .
رحب الفريق مُهاب مميش بالحضور من القامات الهندسية بدول البحر المتوسط، وأكد على أن قناة السويس تُعد أحد أهم الإنجازات البشرية على مر التاريخ، حيث حفرها المصريون في معجزة هندسية ليصنعوا شرياناً للحياة ليس لمصر وحدها وإنما للعالم أجمع، مُشيداً بدور شباب المهندسين بهيئة قناة السويس في تحويل الأفكار والمخططات إلى واقع ملموس فيمشروع قناة السويس الجديدة .
وأضاف الفريق مميش أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة يُعد إعجاز هندسياً، شهد رفع كميات هائلة من الرمال في عام واحد، باستخدام 45 كراكة، بما يعادل 75% من أسطول كراكات العالم .
،مؤكداً على أن قناة السويس الجديدة جاءت كضرورة حتمية لمواكبة التطورات المستمرة في صناعة السفن، ورفع كفاءة القناة للتعامل مع توجه الترسانات والتوكيلات البحرية العالمية لتشييد السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة، فضلًا عن استيعاب النمو المتوقع في حركة التجارة العالمية خلال الفترة القادمة .