قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش إن القناة ليست شريانا لمصر بل للعالم أجمع ، لافتا إلى أن حفر القناة ملحمة مصرية شارك في حفرها قرابة مليون مصري من أصل 4 ملايين ونصف المليون مصري هم تعداد الشعب المصري في ذلك الوقت قبيل 150 عاما .
وأشار مميش خلال استقباله اليوم الأربعاء وفدا من أعضاء مجلس النواب لمحافظات قناة السويس بمبني التدريب البحري والمحاكاة التابع لهيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية – إلى أن المعركة المقبلة هي معركة تنمية ورخاء بدأت من قناة السويس بمشروع حفر قناة السويس الجديدة ومشروعات التنمية بالمنطقة وأنشطة القناة .
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن القناة يعمل بها قرابة 25 ألف عامل ومهندس جميعهم مصريين يعملون بكل جد واجتهاد في أحلك الظروف، حيث لم تتوقف الملاحة في قناة السويس منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتي الآن، مشيرا إلى أن القناة ساهمت في تنمية موارد مصر وحققت في العام المالي 2014 / 2015 أعلى إيراداتها، ومن المتوقع أن تحقق خلال العام الحالي 2016 إيرادات قياسية .
وقدم مميش شرحا تفصيلا لمشروع التنمية لمحور قناة السويس الذي يعتمد بشكل أساسي على تطوير الموانىء البحرية الموجودة بالفعل بالمحور لتحقيق أقصى استفادة تعود بالنفع على مصر وأبنائها، مؤكدا أن الهدف الرئيس من المشروع هو توفير فرص العمل لأبناء مصر من جميع المحافظات وخاصة سيناء ومدن القناة لجذب الكثافة السكانية ولإعادة التوزيع الديموجرافي بالمنطقة .
وتابع أن مشروع تنمية منطقة القناة يعتمد على طرح عدد من الصناعات تحقق أعلى عائدا استثماريا لمصر وللمستثمر من صناعة تكرير البترول وصناعة البتروكيماويات وتجميع السيارات، بالإضافة لإنشاء مراكز للتوزيع وكذلك مراكز لإصلاح وصيانة السفن ومراكز لتصليح وصيانة الحاويات وصناعة المنسوجات .
واستعرض رئيس الهيئة تاريخ قناة السويس منذ افتتاحها للملاحة الدولية في 17 نوفمبر من عام 1869حتى الآن، مرورا بمشروع حفر قناة السويس الجديدة الذي أظهر قدرة الشعب المصري على تحدي الصعاب وأعاد من جديد وحدة الصف المصري .