قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن معركة الكرامة التي تخوضها النقابة ردا على اقتحام قوات الأمن لمبنى نقابة الصحفيين، وإلقاء القبض على صحفيين من داخل المقر، لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة وتنظيمها المتمثلة في إقرار القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، وكذلك إلغاء العقوبات السالبة للحرية في مجال النشر.



وأضاف «قلاش» خلال مؤتمر الذي عقدته النقابة اليوم الأربعاء، للتعقيب على آخر التطورات في الأزمة مع وزارة الداخلية، «نحن اليوم أصحاب حق، وانتصار خط أحمر».



وأشار إلى أن هناك من يراهن إلى تحويل الأزمة والقضية إلى محاسبة البعض للبعض الآخر وإفشال القضية برمتها.

واستطرد قائلًا: "ليس أمامنا إلا استكمال معركة الكرامة، منفتحين على كل الحلول والمبادرات ومرحبين بكل الخطوات الجادة فى هذا الإطار، وملتزمين بما تقترحونه علينا من خطوات، وملاذنا دائما هو العودة بصفتكم أصحاب الحق الأصيل فى الدفاع عن المهنة وكرامتنا حتى لو اقتضى الأمر أن نتحول جميعًا إلى جنود فى هذه المعركة التى وكلتونا حتى هذه اللحظة بمهمة إدارتها والحفاظ على هيبتكم وكرامتكم وحريتكم، ولن نفرط فى شىء منها وهذا عهد بيننا وبينكم".

ولفت «قلاش» إلى أن النقابة تعاملت خلال الفترة الماضية بايجابية مع كافة المبادرات التى طرحتها جميع الوفود والأطراف لحل الأزمة، وإنها كانت حريصة على إزالة أثار التصريحات السلبية والمعلومات المغلوطة التى استهدفت إثارة الرأى العام ضد النقابة وقضيتها العادلة سواء من خلال قرار تأجيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لمدة أسبوع فى محاولة لإتاحة الفرصة لحل الأزمة أو التعامل بإيجابية مع تصريحات رئيس الجمهورية.

وأوضح قائلا: "كل شىء فى إطار الحل فعلناه، ومازالت أبوابنا مفتوحة لأى حل يحفظ للنقابة كرامتها، وللمهنة هيبتها تحت مظلة رئيسية هى أعمال دولة القانون بعيدًا عن محاولات تزوير الحقائق التى حاول بعض الأطراف اللعب بها للنيل من موقفنا".

وجدد التأكيد على انفتاحهم على كافة المبادرات والمساعى الطيبة لحل الأزمة بما يحفظ للنقابة هيبتها وللصحفيين كرامتهم.