جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

توك شو

بين الماضي والحاضر.. أرض الفيروز تشهد إنجازات حية على أرض الواقع

الإثنين 18/ديسمبر/2023 - 10:44 ص
تحيا مصر
طباعة
سميت سيناء أرض الفيروز وذلك نسبة لكثرة مناجم الفيروز بها ، حيث يتميز بشكله ولونه الأخضر السماوى ، وهو من أجمل وأرقي أنواع الأحجار في العالم ، ولقد أكد الكثير من المؤرخين أن القدماء المصريين اكتشفوا هذا الحجر الكريم .

وتعتبر سيناء قطعه غاليه جدا على مصر وهي جزء أساسي لا يتجزأ عن مصر ، ولكن للأسف في العقود السابقة تم اهمالها وتحديدا بعد حرب 73 ، وذلك لأن اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل كانت تنص على عدم وجود جنود أو دبابات أو قوات أمن في منطقة سيناء ، مما جعلها منطقة خصبة لنمو الإرهاب بها وبالتالى نفور المستثمرين منها لوجود الإرهاب ، ولكن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أدركت الحكومة أن تعمير سيناء سيأتى بعد أزالة العناصر الإرهابية من جذورها ، وبالتالي فإن الحكومة قامت ببضع عمليات استمرت لسنوات متعددة للقضاء على الإرهاب في سيناء ، وخلال هذه العمليات أطيح بكثير من جنودنا البواسل ، ومن ثم فأن الدولة قررت استثمار كل شبر في سيناء وذلك بتحقيق التنمية الشاملة في سيناء .


فقد بذلت الدولة جهوداً كبيراً لتحقيق التنمية الشاملة في سيناء ، وذلك من خلال مشروعات ضخمة تنوعت بين الزراعة ، ووضع البنية التحتية ، وتجديد محطات مياه الشرب ، وبلغ إجمالي قيمة الاستثمارات في شمال سيناء 7.9 مليار جنيه .

وتشمل هذه المشروعات مشروعات الرعاية الصحية ، الكبارى والأنفاق ، مشروعات الموانئ البحرية ، الإمداد بالمياه ، الأمن الغذائي ، تطوير المناطق العشوائية ، تنمية سيناء ، الصرف الصحي ، بالإضافة إلى مشروعات تنمية قناة السويس .

ولقد أولت الدولة في الفترة الأخيرة أهتماماً ملحوظاً بمنطقة شمال سيناء ، وأصبحنا نرى العديد من الأحداث التي كانت شبه مستحيلة أن تحدث ، ولكنها أصبحت واقع نعيشه كل يوم وهي تعتبر من مشاهد التخلص من الإرهاب .

وعلى صعيداً آخر ، فقد أولت الدولة أهتماماً كبيراً بالمشروعات الزراعية في شمال سيناء ، حيث تم تنفيذ وجار العمل على 165 مشروعاً في مجال الزراعة ، حيث زادت الرقعة الزراعية بنحو 500 فدان في ترعة السلام والأماكن المحيطة بها .

كما سعت الدولة إلى تنفيذ محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بطاقة مليون متر مكعب يومياً لاستصلاح 50 ألف فدان ، وتنفيذ محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بطاقة 5.6 ملايين متر مكعب لاستصلاح 270 ألف فدان ، وجارى تنفيذ العديد من محطات معالجة المياة ، بالإضافة إلى أن الدولة تخطط الى حفر اَبار مياة وشبكات رى وطرق داخلية للأراضي المخصص زراعتها بمنطقتى الشيخ زويد ورفح ، بالأضافة الى اللأستفاده من كفاءه الموارد المائية ، من خلال إقامة محطات عملاقة لمعالجة مياة الصرف الزراعى ، وذلك بالتوازى مع مشروعات الصوب الزراعية لتضييق الفجوات وذياده الأنتاجية من وحدة المساحه .

ومن المشروعات التي أولت الدولة المصرية اهتماما كبيرا بها هي وصول مياه النيل إلى مدينة بئر العبد عبر الشق السيناوى لترعة السلام المعروفة باسم ترعة الشيخ جابر الصباح ، ويأتي هذا الإنجاز في إطار خطة الدولة وتحقيق التنمية المستدامة في سيناء ، وقد أصدرت وزارة الري في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك بيان بأن خطة الدولة من هذا المشروع هو زراعة 400 ألف فدان من مياة ترعة السلام ، وأنه تم الانتهاء من تنفيذ سحّارة (هي نفق لنقل المياه ) ترعة السلام أسفل قناة السويس .
وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ العمل في تنفيذ سحارات جديدة بالإضافة الى سحارة ترعة السلام الأصلية لإعادة إحياء مشروع ترعة السلام ، فقد تم الانتهاء من المراحل الأولى من بعض الساحرات .
ومن أهم السحارات هى سحارة سرابيوم لنقل مياة النيل لسيناء وهى من أكبر المشاريع المائية التى تنفذ في منطقة الشرق الاوسط ، حيث أنه يمر أسفل قناة السويس الجديدة ، ويبلغ طول سحارة سرابيوم الى 420 متراً ، وتهدف السحارة الى تأمين وصول مياه الرى للمزارعين في منطقة شرق قناة السويس ، بالإضافة الى توفير مياه الرى والشرب في نطاق شرق البحيرات ، والمساعدة في حل مشكلة نقص المياة بشرق قناة السويس ، وبالتالى توصيل المياة للأهالى بمشروع قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات ، وكل هذا يساعد على إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور قناة السويس الجديد .
فأن الدولة تسعى إلى تعزيز الاستثمار في العنصر البشرى في سيناء ، وذلك لتحسين سبل الحياة والارتقاء بالمستوى المعيشى لأهل سيناء ، بالإضافة الى توجيه عيون المستثمرين الى سيناء ، وتوفير بيئة عمل فعالة لهم ، ودعم السياسة الزراعية لمصر وزيادة الإنتاج الزراعي وزيادة الصادرات ودعم الاقتصاد القومى ،وإتاحة فرص عمل للشباب وجذب العمالة الى سيناء مما يساعد على الحد من البطالة ، وذلك بعد أن تم استئصال جذور الإرهاب من سيناء لتحل الجهود الأمنية والتنموية لتحسين النظرة الدولية والاستثمارية الى سيناء لتنميتها واستصلاح البنية التحتية في أراضيها، وذلك لإنهاء عزلة سيناء وربطها بمنطقة الدلتا وجعلها أمتداداً طبيعياً للوادى ، وإقامة مجتمعات نموذجية إنتاجية متكاملة مستقرة مع توفير جميع الخدمات الأساسية، مما يؤدى الى دعم الأمن القومى .
فبالاضافة الى كل هذا فأن الدولة المصرية لا تتغافل لحظة عن التنمية السياحية في كل سيناء ، فقد تم تخصيص قطعة أرض لإنشاء مكتب لهيئة تنشيط السياحة ، وقد شاركت المحافظة في العديد من الحفلات الفنية وذلك لتنشيط السياحة مثل مهرجان الهجن ، الحفل الفنى بالعريش ، والسيرك القومي ، بالإضافة الى توسعات الطرق التي تساهم في تنشيط السياحة .
وفي النهاية ستظل سيناء ، الأرض التى شهدت العديد من المواقف التاريخية العظيمة ، ومازالت تشهد تطورات غير عاديه ، وتلفت نظر الشرق الأوسط بل والعالم كلة ، لذلك فهي كانت ومازالت أرض الفيروز المميزه والمتفرد و المتربعة على العرش .

إنجي وجدي وجيه 

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر