تسيطر حالة من الغضب على أولياء أمور طلاب المدارس في مصر حاليا ، بسبب انتعاش سوق الكتب الخارجية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني.

وأكدت هند اسماعيل إحدى أولياء الأمور أن شراء الكتب الخارجية لأبنائها الدارسين في الابتدائي والاعدادي كلفها 500 جنيه لان اسعار الكتب زادت فيما قال محمد حسن ولي امر ان الكتب الخارجية لاولادي الثلاثة كلفتني 600 جنيه.

وقالت عبير احمد المتحدث باسم صفحة ثورة امهات مصر على المناهج التعليمية ، إن أولياء الامور يعانون اشد المعاناة بسبب ارتفاع اسعار الكتب الخارجية التي لا رقيب عليها.

وأضافت "عبير" أن القائمين على سوق الكتب الخارجية في مصر يعلمون جيدا أن اولياء الامور لن يمكنهم الاستغناء عن منتجهم ، خاصة في ظل سوء محتوى الكتاب المدرسي وقلة اسئلته وضعف شرحه وسوء طباعته.

وأشارت عبير الى ان معظم الكتب المدرسية خاماتها وطباعتها سيئة جدا ولا تشجع الطلاب على الاعتماد عليها ، خاصة ان "دبابيس " كتاب المدرسة تهلك مع كثرة الاستخدام مما يعرض الكتاب لانفصال اوراقه قبل نهاية الفصل الدراسي.

وقالت إن اولياء الامور مضطرون لشراء الكتب الخارجية عالية الاسعار في الفصل الدراسي الثاني ، ايضًا خوفا من تكرار ازمة تأخر تسليم الكتب المدرسية مثلما حدث في الفصل الدراسي الاول.

وأضافت : نحن نطالب المسئولين بالاهتمام بمحتوي وطريقة العرض في الكتاب المدرسي وجوده الطباعه للقضاء على تجارة الكتب الخارجية التي صارت تمص دماء الشعب.

وتساءل محمد صلاح الدين المتحدث باسم جمعية أولياء أمور و مدرسي مدارس مصر : لماذا لا نستعين بمن يقومون بنشر الكتب الخارجية لتحسين مستوى الكتاب المدرسى.

واستنكر صلاح الدين فكرة تحمل ولي الامر شراء الكتب مرتين ، مرة من المدرسة ومرة من اجل كتب خارجية ، لافتا الى ان الكتب المدرسية فى مدارس اللغات يتخطى سعرها الــ ١٠٠٠ جنيه ومع ذلك لا تفيد الطالب ويضطر ولي الامر الى اللجوء الى شراء كتب خارجية.

وقال صلاح الدين إن طباعة الكتب المدرسية تكلف الدولة ملايين الجنيهات ، وفي النهاية لا تستخدم بسبب سوءحالها وهو ما يعد اهدارا للمال العام.