نجح باحثون بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، في تطوير نوع جديد من ضمادات الجروح الذكية، التي تعتمد على جسيمات «نانوية» حاملة بالدواء، موزعة داخل أليفات نانومترية لتوصيله بشكل قابل للتحكم في المنطقة المصابة.
وتقول إسراء حسين، باحث مساعد بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن ضمادة الجروح المثالية لابد أن توفر عملية شفاء سريعة للإنسان بدون تعرض الجرح للتلوث، وهذا ما حرص فريق الباحثين على توافره في ضمادة الجروح الذكية.
وأضافت «حسين»، أن تلك العملية تمت تحت إشراف الدكتور إبراهيم الشربيني، أستاذ علوم النانو والمواد الحيوية.
وأوضحت أن وظائف ضمادة الجروح الذكية التي تعتني بالجروح، تتمثل في المحافظة على الجرح بمضاد للبكتيريا، ويتم توصيل المادة المعالجة للجرح بسرعة، زراعة أنسجة جديدة مكان الجرح بدلًا من الخلايا المجروحة، واستخدم الفريق «الفينيتوين» في بحثهم بعدما تفقدوا عدد من الأدوية المتاح استخدامها ورغم كفاءته العالية إلا أن قدرته المحدودة على الذوبان، وتوافره الحيوي المحدود، وعدم توزيعه بطريقة مناسبة، فحد ذلك من استخدامه.

واستكملت «إسراء» أن الفريق تغلب على ذلك بدمج «الفينيتونين» مع حاملات نانوية م البوليمرات المختلفة للتحكم في كمية الدواء المستخدم، وتوزيعه بشكل منظم أكثر، وشارك ذلك البحث في المؤتمر العاشر للمواد الحيوية والاستخدامات الطبية، وحصل على جائزة شهادة تقدير و مبلغ لحضور المؤتمر والإقامة في كندا، وتم نشره في مجلة امريكية عالمية وهيACS Applied Materials & Interfaces»».

وقالت «إسراء» أن الدواء تم تصنيعه في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وأنه سيتم طرحه في الأسواق المصرية بعد الانتهاء من إجراءات تسجيله في وزارة الصحة، وذلك بعد استكمال الاختبارات المعملية والتجارب على الحيوانات والمرضى.