لجأ تنظيم داعش الإرهابي، إلى التكنولوجيا للسيطرة عقول الأطفال حول العالم، وذلك من خلال إطلاق التنظيم تطبيق جديد يعمل على الهواتف الذكية بنظام «الأندرويد» تحت مسمى «حروف».

في ظاهر الأمر يبدو التطبيق الذي أطلقه التنظيم الإرهابي أحد وسائل تعليم اللغة العربية، إلا أنه التطبيق يحوي في باطنه أفكار أكثر دموية وعنف، حيث يستخدم الطبيق الحروف المتعلقة بالحروب والأسلحة لتعليم الأطفال اللغة العربية.

وفي خطوة على طريق مواجهة «داعش» حذرت دار الإفتاء المصرية ممثلة في مرصد الفتاوى التكفيرية، من خطورة تطبيق «حروف»، موضحة أن التنظيم يستخدمه للسيطرة على عقول الأطفال وإشباعهم بالفكر المتطرف.

وأكدت «الإفتاء» على ضرورة حماية الأطفال من هذا التطبيق، وضرورة متابعة التطبيقات والبرامج التي يشاهدها الأطفال، لضمان عدم تعرضهم لهذه الدعاية الخبيثة والأفكار التي تحض على العنف.

ودعت إلى تكثيف المواجهة الإلكترونية والتقنية لتنظيم «داعش» الإرهابي، نظرا لما يتمتع به التنظيم من قدرات تكنولوجية وتقنية غير مسبوقة على مستوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

ويقول طارق أبوهشيمة، رئيس الوحدات الاستراتيجية بمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، إن تطبيق «حروف» الذي أطلقه تنظيم داعش الإرهابي، فكرة جديدة وعقيدة لجأ إليها التنظيم للسيطرة على عقول الأطفال ونشأتهم.

وأضاف «أبوهشيمة»، أن «داعش» قام باستخدام مفردات في تطبيق «حروف» مثل «دبابة وسلاح وصاروخ»، لبث العنف في نفوس أطفال العالم، ونشر فكره المتطرف.

وأشار إلى أن الهدف من التطبيق هو أن ويكون الطفل مهيء بصورة جيدة تمهيدا لجعله مقاتلا وليس مفكرا،.