ليس هناك نص يحرم هذا الجنس الفموي، إلا إذا ترتب عليه قذف الرجل في فم المرأة ، فينهى عنه ، ويأثم الزوج، لأن في القذف إضرارا للزوجة ، والضرر يزال كما عبر بذلك الفقهاء. والله أعلم
من هذة العبارة القصيرة وهى جزء من حكم الجنس الفموي كما وضحت سابقا نجد ان الخلاصة الشرعية تقول ان المني لا يجوز قذفه في الفم ومن ثم بلعه لخطره على الزوجة ويأثم الزوج الذي يفعل ذلك بأمرته !!
ايضا للشيخ القرضاوي رأي خلاصته:
أن السائل المنوي إذا نزل في فم الزوجة خلال مداعبتها لزوجها فلا بأس في ذلك، أما ابتلاع السائل أو شربه فإنه يكره؛ لأن المني من المستقذرات، ولأنه نجس على بعض الأقوال الفقهية، علاوة على كونه يمكن أن يحمل بعض الجراثيم والميكروبات مما يضر.
---------------------------------
قال تعالى "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم " [سورة البقرة] وفي التفسير أن التقدمة هي القبلة وفي الحديث اجعل بينك وبين امرأتك رسول والرسول القبلة ويجوز للرجل والمرأة الاستمتاع بكل أنواع التلذذ فيما عدا الإيلاج في الدبر؛ فإنه محرم.
---------------------------------
فتوى الأستاذ الدكتور في الشريعة محمد السيد الدسوقي بالتحريم :
حيث أنه لون من ألوان فساد الفطرة التي يمجها الحيوان فضلا عن الإنسان، وإذا كان لا يوجد لدينا نص صريح يأمر بالتحريم فإنا في قواعد الشريعة التي تنص بأنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام، وبأن المحافظة على الفطرة الإنسانية سنة إلهية فإن الخروج بالعلاقة الجنسية عن الطريق الطبيعي إفساد للفطرة وقضاء على النسل، ووسيلة لأمراض متعددة، ولهذا أرى بأن مثل هذا السلوك لا يليق بالإنسان الذي كرمه ربه، ولكن يبدو أن عدوى الحضارة المادية التي تفننت في وسائل هابطة لإشباع الرغبات الشهوانية جعلت الإنسان يتصرف بأسلوب يرفضه الحيوان.
رأى أخر :
معاشرة الزوجة من طريق الفم و انزال المني في فمها ممارسة خاطئة و مستقبحة ينبغي اجتنابها و الترفع عنها ، و هذه الممارسة إن لم تكن برضا الزوجة فهي محرمة ، كما و يحرم ابتلاع شيء من المني لنجاسته ، و أما اذا كانت هذه الممارسة برضا منها و لم تتسبب في ابتلاع المني فهو عمل مستقبح رغم جوازه ، و ينبغي للمؤمنين اجتناب مثل هذه الأمور ، حيث أنها من الممارسات الخاطئة التي قد تصنَّف ضمن الشذوذ الجنسي .