اعترضت متصلة تُدعى «إيمان» على قول الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، بإن عدم قدرة الزوج على الإنجاب ليس سببًا يبيح للمرأة الطلاق، حيث لا يحق للزوجة إلا الخلع.

وقال «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، في رده عن سؤال متصلة : «لماذا يقبل المجتمع فكرة طلاق المرأة في حال عدم قدرتها على الإنجاب، ولا تتساوى مع الرجل في ذلك، أليست مثل الرجل في الحقوق والواجبات؟»، يبدو أن لديك تجربة سلبية مع الرجل كان زوجًا أو أبًا، فضغط الكلمات وانفعالك يدل على غضبك وأنك تخوضين تجربة سلبية.

وأوضح أن الشرع قال ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، وللرجال عليهن درجة، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ» الآية 228 من سورة البقرة، فالشرع الشريف يقر بأن عدم الإنجاب ليس عيبًا لا في الرجل ولا المرأة، حتى ولو كان لديى كل منهما حائل يمنعه من الحمل.

وأضاف أن هناك فرق بين الحالة الاجتماعية والعدالة القانونية، فالقضاء في أي مكان لن يحكم بالطلاق لزوجة بسبب عد الإنجاب، وكذلك لن يقضي لزوج بطلاق زوجته وحرمانها من حقوقها لهذا السبب، وهذه تُسمى العدالة العظمى التي نعدل فيها بين الطرفين على حد سواء.

واستدل بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال»، مؤكدًا على أن المرأة والرجل على حد سواء في التكليف والحقوق، قائلًا: «نحن كرجال دين نوضح بعدالة دون أن يكون لدينا مشكلة في ذاتنا ضد الرجل ولا ضد المرأة».