قال موقع "سكاي نيوز عربية" إن الحكومة الأمريكية تراجعت أمس، الجمعة، عن مطالبة موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالكشف عن هوية مستخدم ينتقد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وهو ما كان قد دفع الموقع إلى اللجوء إلى القضاء المدني؛ وبعد عدول الحكومة، تراجع "تويتر" عن الدعوى التي أقامها الخميس، بحسب وثيقة رفعت إلى محكمة فيدرالية في الدائرة الشمالية لـ"كاليفورنيا".

يذكر أن "تويتر" تلقى في منتصف مارس طلبا من هيئة الأمن الداخلي للكشف عن الهوية الحقيقية لمستخدم حساب معين، وفقا لما جاء في وكالة "فرانس برس" الإخبارية، وكان ذلك الحساب، الذي تم إنشاؤه في شهر يناير، يقول إنه مكرس لـ"استمرار الهجرة"، وكان ينشر تغريدات تنتقد قرارات وتصريحات إدارة "ترامب"، بشكل ساخر في أغلب الأوقات.

من جانبه، عارض الموقع طلب الحكومة، وأوضح في شكواه أمام القضاء أن ذلك يعارض التعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يحمي حرية التعبير، وبعد إعلان سحب طلب الحكومة، أشادت منظمة الدفاع عن الحريات في تغريدة لها بما وصفته بـ"انتصار كبير لحرية التعبير والحق في الاعتراض".

وأشار "سكاي نيوز" إلى أن تلك المنظمة، التي تتمتع بنفوذ كبير، أصبحت من أبرز معارضي الإدارة الأمريكية في المجتمع المدني، منذ وصول "ترامب" إلى السلطة، وأعلنت نيتها الانضمام للشكوى التي قدمها "تويتر".

ويشار إلى أن الحساب المعني تقدم بالشكر، أمس، الجمعة، لـ"تويتر" ومنظمة الدفاع عن الحريات تقديرا لـ"صمودهما من أجل حرية التعبير".