تعتزم الصين واستراليا توقيع اتفاقيات ثنائية جديدة تتعلق بصادرات اللحوم والطاقة والأمن خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إلى استراليا تبدأ اليوم الخميس وتمتد أربعة أيام.

وتسعى استراليا إلى الاستفادة من قرار أصدرته الصين أوائل هذا الأسبوع بوقف واردات اللحوم من البرازيل، أكبر مصدر في العالم للحوم والدواجن، بسبب فضيحة تتعلق ببيع لحوم فاسدة وملوثة بالسالمونيلا.

لكن المجال قد لا يكون كبيرا أمام استراليا لزيادة صادرات اللحوم نظرا لانخفاض قطعان الماشية بها إلى أدني مستوى في عشرين عاما.

واللحوم من بين صادرات استراليا الزراعية إلى الصين التي بلغت قيمتها ما يزيد على ثمانية مليارات دولار استرالي (6.14 مليار دولار أمريكي) العام الماضي. وتقود اتفاقية التجارة الحرة الصينية الاسترالية واسعة النطاق والتي جرى توقيعها في عام 2015 هذا المسعى لترسخ مكانة الصين كأكبر شريك تجاري لاستراليا.

وقال رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم ترنبول في خطاب في كانبيرا "الصين يجب أن تغذي شعبها لكن لديها سبعة في المئة فقط من الأراضي الصالحة للزراعة. واستراليا تغتنم الفرصة لتوفير غذاء عالي الجودة وآمن."

وسيجتمع لي خلال الزيارة مع رؤساء شركات استراليين في منتدى للتجارة قبل أن يتوجه إلى نيوزيلاندا في زيارة تستمر يومين.

وقال تورنبول إنه يسعى أيضا لإحراز تقدم بشان اتفاق إقليمي تجاري محتمل في الوقت الذي تسعى فيه استراليا لتقليص أثر قرار الرئيس دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي في يناير كانون الثاني مما أدي إلى الإجهاز على الاتفاقية في صورتها الحالية.

وفي الوقت الذي يدافع فيه ترامب عن شعار "أمريكا أولا" أبدت الصين رغبتها في لعب دور دولي أكبر خاصة في تعزيز التجارة الحرة وهو الموقف الذي يدعمه لي.

وقال لي في كانبيرا "نعتقد أنه لحل الاختلالات التجارية فإننا بحاجة إلى الاستمرار في توسيع التجارة. هذا هو الحل. لا يمكننا إغلاق أبوابنا."