كشفت وثيقة مسربة من موقع "ويكيليكس" ونشرتها مجلة "يسرائيل ديفنس" العبرية، أن الوحدة 8200 بالمخابرات الحربية الإسرائيلية تعاونت مع وكالة الأمن القومي الأمريكية في مجال التجسس على مصر ودول الخليج وإيران وسوريا.

والوحدة 8200 يشار إليها أحيانا باسم وحده SIGINT الإسرائيليه. وهي وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع إشارة (SIGINT) وفك الشفرة، وهي أيضًا الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.

وأشارت المجلة إلى أن الوثيقة تعود إلى شهر أبريل من عام 2013، مع دخول أوباما في فترة الولاية الثانية كرئيس للولايات المتحدة.

وتشير الوثيقة إلى وكالة الأمن القومي الأمريكية لديها علاقات قوية مع الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي والخاصة باعتراض ورصد الإشارات "سلاح الإشارة" حيث تتعاونة معها في مجال تبادل المعلومات وأنشطة الاعتراض وتحديد الأهداف واللغة والتحليلات وإعداد التقارير، حيث أدى التعاون الناجح بين الاثنين إلى توسيع مجال التعاون ليكون بين الموساد والسي آي إيه ووحدات العمليات الخاصة في جهازي الاستخبارات.

وبحسب الوثيقة، فإن معظم التعاون بين الاثنين تركز في منطقة الشرق الأوسط حول الأهداف الاستراتيجية بالنسبة للبلدين، وشمل أيضا دول شمال أفريقيا، الشرق الأوسط، الخليج العربي، جنوب آسيا، والدول المسلمة التي كانت أعضاء في الاتحاد السوفيتي السابق، وشملت أنشطة التعاون جمع معلومات عن النظم الحاكمة في تلك الدول والجيش والاقتصاد الداخلي، والاتصالات الدبلوماسية وأجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية.

كما شلمت أنشطة التعاون أيضا رصد انتشار اسلحة الدمار الشامل والإرهابيين، حيث تتشارك الوحدة 8200 مع وكالة الأمن القومي الأمريكية "NSA" في تحليل المعلومات.

وبحسب المجلة الإسرائيلية فإن الوحدة 8200 لديها أجهزة رصد ومراقبة أمريكية، كما أن وكالة الأمن القومي الأمريكية لديها القدرة على الوصول إلى مصادر الإشارة وتكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية.

وبحسب الوثيقة، فإن وكالة الأمن القومي الأمريكية والوحدة 8200 تمكنا من اختراق البرنامج النووي الإيراني.

كما تتعاون الوحدة الإسرائيلية مع الجانب الأمريكي في التجسس على النظام السوري والإيراني والبرنامج النووي للبلدين، وهو ما أدى إلى تدمير مفاعل نووي سوري عام 2007.

وفي يوليو 2012، تمت المصادقة على توسيع التعاون الاستخباراتي بين الجانبين ليشمل مصر أيضا، وهذا سمح لوكالة الأمن القومي الأمريكية والوحدة الإسرائيلية باختيار الموضوعات الاستراتيجية خاصة في مجال تعقب العناصر الإرهابية في شبه جزيرة سيناء.