جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

محافظات

"سحر القبور".. انتهاك حرمة الموتى بقرية صنافير

الجمعة 09/ديسمبر/2016 - 09:59 م
تحيا مصر
طباعة
محمود زعتر
عندما تخطوا قدماك أمام القبور يرتعش جسدك، وينتابك حالة من الفزع، وتقف متسائلًا كيف يستطيع الإنسان أن يتواجد في هذا المكان، لكن هذا الأمر لا يحدث لجميع البشر، فهناك مجموعة من الناس اختاروا هذا المكان ليتعايشون فيها فترة قليلة، من أجل دس أى نوع من السحر فى كفن الميت أو فى جسده أو في قبره، لتكون وسيلة لتحقيق رغباتهم فى الإنجاب أو التربص بآخرين من خلال الأعمال السحرية، في ظل انتشار الجهل والفقر.

ويفعل ذلك قلوب ضعاف النفوس، ليحولون ضحيتهم "لميّت حيّ".

تعيش قرية " صنافير " التابعة لمركز قليوب حالة من الفزع، بسبب العثور على أعمال سحر داخل قطعة أرض بشارع المقابر، يقوم أصحابها بعملية البناء لها، وأثناء عملية الجرد للتربة، وجدوا " ورقة مكتوب عليها حروف لا يستطيع أحد أن يعرفها.

البداية قال " فراج أمين " محام، منذ الصباح نقوم بعملية تسوية الأرض للبدأ في بناء مقبرة جديدة، فوجدنا ورقة مكتوب عليها عبارات باللون الأسود لا نستطيع فهمها، وباستكمال عملية الجرد عثرنا علي قطعة من القماش مدون عليها رموز غريبة باللون الأحمر.

وأضاف "أحمد ابو سريع "، عامل، أن حضور النساء في المقابر ليس للموعظة، ولكن من أجل دفن العديد من الأعمال داخل القبور، لتحقق رغبتها في الإنجاب أو التربص بأخرى معاديه لها، مشيرًا إلى أن معظم الزائرات يقبلن على المقابر بنية سليمة، ولكن البعض منهن لأغراض أخرى من خلال دجالين لدفن " طلاسم" أى أعمال سحر، أو خلاف ذلك.

وأكمل " جمال تبع " الحديث، قائلًا في الألفية الثالثة وفي عصر الفمتو ثانية وغزو الفضاء ويتطور العلم بسرعة الصاروخ، ولكن تأبى نساء مصر إلا استخدام قوة السحر والدجل والشعوذة لتسيير الحياة وتحقيق المآرب، ففي ريف مصر وتحديدًا قريتنا، وأثناء تجديد المقابر يعثر على أكوام من الأوراق المعقودة بين السحرة وشياطين الانس والجن هؤلاء هم مثلث العقود المشؤمة.

وأوضح " جمال " أن هناك أسباب عديدة يفضل إليها دس السحر والأعمال فى منطقة المقابر أولًا:لأنها بعيدة عن الكتلة السكنية، يصعب الوصول إليها، والأمرالثاني اعتقادهم أن جن المقابر هو أشد خطورة، ويلجأ السحرة إما لدفن السحر داخل المقبرة، أو تحت شجرة، وأحيانًا ما ينبشون القبور ويدفنوه داخلها.

وقال آخر رفض ذكر اسمه، الأحياء ينتهكون حرمة الأموات، فزيارتها للدعاء للموتى، لكن أصبحت مفتوحة للحيوانات السائبة، وإلقاء القمامات عليها وأشباه ذلك من الأذى، وعلى المسؤولين أن يلاحظوا ذلك، ويمنعوا الأهالي من الاستهانة بالموتى.

ومن جانبهما، قال الأستاذ سيد فودة، أحد رجال الدين بالقرية، من أخطر الأشياء التي أنتشرت في الفترة الأخيرة بين مختلف أطياف المجتمع، موضوع السحر، والذهاب إلي الدجالين.
وأضاف، خلال عملي كإمام وخطيب مسجد يتردد علي يوميًا عشرات المشكلات والحالات التي تعرضت للسحر.

كأوضح الأستاذ " سيد " أن خطورة الموضوع تكمن في غياب الوازع الديني عند كثير من الناس، وعدم الانتباه إلى خطورة هذا الموضوع، وأن النبي " صلي الله عليه وسلم " حذر في كثير من الأحاديث الشريفة إلي خطورة السحر، فقال " صلي الله عليه وسلم "، ألا أدلكم علي أكبر الكبائر ؟ فقالوا بلي يارسول الله فقال " الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات "، فجعل الرسول الكريم السحر بعد الشرك بالله، وذلك تنبيهًا لخطورته، وقال " صالله عليه وسلم " من أتي عرافًا أو كاهنًا فصدقه كفر بما أنزل على محمد، لأن العراف والدجال يدعي معرفته للغيب ولا يعلم الغيب إلا الله.

وتابع، أن انتشار هذا الموضوع لا يختص بفئة معينة، ولكن أصبح بين الفقراء والأغنياء، والمتعلم وغير المتعلم، وكذلك المدن والقرى، مشيرًا إلى ضرورة الوقوف أمام هذه الجريمة بشدة، فالمسؤلية علي الجميع بداية من رجال الدين في المساجد والعلماء، ووسائل الإعلام المختلفة، وكذلك رجال القانون، إضافة إلى تغليظ العقوبة من أجل محاربة هذا الفساد.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر