قدم البابا تواضروس بالاسف والاعتذار لأهل قرية الخطارة في قنا على ما ذكره الأنبا بيمن أسقف نقاده وقوص عبر فيديو في أمريكا من إساءات لأهلها.

وقال البابا: "هذه الرسالة أنقلها من مطروح إلى أهلنا الكرام في منطقة الخطارة في قنا وأنقل لكم كل المحبة التي في قلبنا وأننا نعيش في مصر كالأهل فلا يستطيع أحد أن يسيء للأهل وفي مصر هنا نقول المقولة الشهيرة أن المسامح كريم".


ووجه البابا خلال عظته، الشكر لمحافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد على ترحيبه وكل أجهزة المحافظة، واللواء مختار الصنباري مدير أمن مطروح وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.

وكان قد جرى استقبال حافل شعبي ورسمي للبابا في محافظة مطروح، عبر لقاء شعبي في قاعة المؤتمرات بمقر ديوان عام محافظة مطروح، وتصدر منصة اللقاء، الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح بجوار البابا، وكذا كل من اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، واللواء مختار السنباري، مدير أمن مطروح، ومندوب عن الأزهر الشريف، وكان من اللافت حضور الشيخ علي غلاب رئيس الدعوة السلفية بمطروح على المنصة، حيث جرى اللقاء في حضور جميع قيادات محافظة مطروح وشيوخ القبائل وأعضاء مجلس النواب.

والقي البابا في عظته، عن البداية الصحيحة مع حلول عيد الصليب وبداية سنة قبطية مصرية جديدة، لافتًا لمبادئ الفرح والسلام والمحبة، مشيرا إلى أن الفرح الحقيقي للإنسان من إحساس الرضا بأن فرح الله دائمًا، لكن البعض يشكو ويتذمر ولا يشعر بالمحبة، مشيرًا لصناعة السلام، فالسلام الاجتماعي مهم لمحبة الله، والإنسان الواعي هو من يصنع سلامًا، ومن الضروري تشجيع للناس على السلام.

من جانب أعرب الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص بمحافظة قنا. عن أسفه علي ما بدر منه من تصريحات مسيئة تجاه أهالي قرية الخطارة بمركز نقادة. وقال في مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق تم بثه أمس علي موقع "اليوتيوب" أنه لا توجد سوء نية تجاه أهالي القرية لا بالفكر ولا بالمشاعر وهم أهل كرم وسماحة. 

وكان عدد من اهالي الخطارة قد تقدموا ببلاغات إلى النائب العام، وشكوه إلى رئيس مجلس النواب واخري إلى بيت العائله المصرية يستنكرون تلك الاساءات التي خرجت من الانبا بيمن والذي يشغل مقرر لجنة الازمات ومسئول ملف الفتنه الطائفية بالكنيسة المصرية، والذي يفترض منه نشر معاني الالفة والوئام فهو يكون من باحج النفوس ويزكي فيها نيران الفتنه ويتسبب في حالة عارمه من الاحتكان لولا وعي وحكمة عمدة القرية اشرف محمود وكثير من ابناءها العقلاء والحكماء الذين ساهموا بالقتدار رغم عمق الجرح الذي نالهم ايضا في عمليه ضبط النفس، وقيادة المساعي التي بذلت لراب الصدع، بالتزامن، مع مجهودات فضيلة الشيخ محمد الطيب، شقيق الشيخ احمد الطيب، والشيخ زين العابدين رضوان نجل العارف بالله احمد رضوان بالاقصر والذي اعربة عن ان اساءة توجه إلى الخطارة هي موجهة ايضا إلى رضوان والساحة الرضوانيه، ووصف بلدة الخطارة بانها بلد العلم والعلماء وان والدة القطب الجليل كان يقول عنها احب البلاد إلى قلبي بعد المدينة المنورة.

والجدير بالذكر ان قرية الخطارة هي احدي اكبر قري مركز نقادة بمحافظة قنا ويشتهر عنها التعليم ويشغل ابناءها في مراكز مرموقه وهي عريقة الاصل والنسب، وترجع جذورها إلى قبائل عربية وينتمي ابناءها إلى الاشراف العباسيين والسادة الانصار.