اعتبر خبراء السياحة أن الأحداث البيئية التى تمر بها مياه البحر الأحمر من ظهور لبعض الكائنات البحرية المهددة بالانقراض والتى لا تظهر إلا على فترات وسنون عدة، هى أحداث يمكن استغلالها سياحيا والترويج من خلالها للمنتج السياحى المصرى، خاصة أنها تدل على قوة البيئة البحرية بالبحر الأحمر.

يقول الخبير السياحى عصام علي إن هيئة تنشيط السياحة لابد أن تلتفت إلى أن البيئة والسياحة هما وجهان لعملة واحدة، خاصة أن الأنشطة البحرية بالبحر الأحمر تمثل قوة وداعما كبيرا فى النشاط السياحى، وأغلب الفئات من السياح الأكثر غنى هم من ممارسى رياضة الغوص، لذلك يجب الالتفات إلى الأشياء التى تجذب اهتمامهم، خاصة أن ظهور الحوت الأحدب والقرش الحوتى هما حدثان فريدان يساعدان فى جذب تلك الفئات التى ترفع من مستوى السياحة المصرية.

وأضاف على أن سياحة الغوص كانت تمثل 60% من نسبة الدخل السياحى بالبحر الأحمر، الأمر الذى يظهر الأهمية الكبرى لاستغلال تلك الظواهر الطبيعية الفريدة لجذب تلك الفئة وزيادة التسويق من خلال تلك الأحداث، مشيرا إلى أنه لم ير فلما تسجيليا عن هذه الأحدث أو الترويج عنها من خلال الهيئات السياحية الحكومية.

فيما يوضح الخبير السياحى أشرف سركيس أن المجهود المبذول فى الترويج لمثل هذه الأحداث هو مجهود شخصى يتمثل فى قيام بعض محبى رياضة الغوص فى نشر فيديوهات وصور لتلك الأحداث البحرية بجانب بعض مراكز الغوص التى تقوم بالنشر عن ظهور الحوت الأحدب والقرش الحوتى بهلول، ولكن كلها وسائل تحتاج إلى تدخل حكومى وإمكانيات أكبر من خلال هيئة تنشيط السياحة للترويج واستغلال تلك الأحداث للترويج للسياحة والتأكيد على قوة المنتج السياحى المصرى واحترام المصريين للاتفاقيات الدولية، الأمر الذى ساعد فى تعافى البيئة البحرية وظهور مثل هذه الكائنات.