جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
عضو بصحة النواب: مشكلات كثيرة تواجه توفير الأدوية وعلينا الاعتراف بالأزمة جدل حول وثيقة التأمين على مخاطر الطلاق.. نيفين منصور توضح السبب جهينه ترعى مسابقتي مصر للطهي والباريستا خلال مشاركتها في معرض كافيكس 2024 قريباً.. هواوي تكشف عن مستقبل تقنية السيلفي مع إطلاق سلسلة HUAWEI nova 12 في مصر اتصالات من e& في مصر تتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتطوير مراكز شباب لخدمة ذوي الهمم بأنحاء الجمهورية مجموعة الأجهزة المنزلية الجديدة من الشركة تستقطب الأنظار في معرض إل جي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 2024 الذي أقيم في أبوظبي هواوي تكشف النقاب عن GoPaintفي السابع من مايو: تطبيق رسم جديد تمامًا تم تطويره ليوفر متعة الإبداع للجماهير ريلمي تطلق سلسلة نوت الجديد تجمع بين الأداء الممتاز والسعر المناسب تقرير لـ اندرايف : سائقو الشحن يحققون متوسط دخل ما بين 21,000 و 31,000 ألف جنيه شهرياً "تحيا مصر" تنعي محمد العزب مدير العلاقات العامة والإعلام بالمصرية للاتصالات
ads

عربي وعالمي

تجدد الصراع بين الهند وباكستان والخوف من حرب نواوية قادمة

الأحد 02/أكتوبر/2016 - 08:35 ص
تحيا مصر
طباعة
محمود عبدالحليم
تجدد الصراع بين الهند
منذ عملية تقسيم شبه القارة الهندية إلى دولتين مستقلتين جمهورية الهند, وجمهورية باكستان الإسلامية، وكان هناك توترات بين الى البلدين والتى وصلت الى قيام حروب بينهم.
ومن الحين والاخر يحدث مناواشات بين البلدين , ومما يزيد المخاوف من حدوث حرب نواوية بين الجارتين النواويتين , والذى يشير اليها المحللين انها احد سيناريوهات الحرب العالمية الثالثة.

مخاوف من نشوب حرب جديدة:
تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار عبر الحدود في منطقة كشمير، في مناوشات محدودة تأتي في ظل تصاعد حدة التوتر بين البلدين.

وتبادل ضباط الجيش من البلدين الاتهامات بشأن بدء إطلاق النار الذي وقع عبر ما يسمى "بخط المراقبة" الذي يفصل بينهما في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وقال ضابط كبير في الجيش الهندي السبت "القوات الباكستانية انتهكت اليوم وقف إطلاق النار في قطاع بالانوالا من منطقة أخنور في جامو، واستهدفت خمسة من مواقعنا بأسلحة خفيفة وقمنا بالرد أيضا بإطلاق النار لكن لم تقع خسائر".

في حين صرح مسؤول عسكري باكستاني بأن قواتهم "ردت بشكل ملائم على إطلاق نار جاء من الجانب الهندي".

بدأ التوتر بين الهند وبكستان بعدما نفذت الاولى هجمات عبر خط الهدنة في الشطر الخاضع لسيطرة باكستان في كشمير ضد أشخاص يشتبه بأنهم متشددون يجهزون لهجمات في الهند.


يذكر أن العلاقات الثنائية بين باكستان والهند تدهورت مؤخرا عقب هجوم وقع في وقت سابق من شهر سبتمبر بمعسكر للجيش الهندي في أوري بالشطر الهندي من إقليم كشمير، أسفر عن مقتل 17 جنديا هنديا وإصابة آخرين في أخطر هجوم مسلح من نوعه ضمن سلسلة هجمات مسلحة مماثلة.

وتصاعد العنف في كشمير مع تزايد حدة التوتر الاجتماعي والمشاعر الانفصالية في الولاية ذات الأغلبية المسلمة التي ظلت على مدى عقود بؤرة للصراع الاستراتيجي بين الهند وباكستان.


بان كى مون يحول التهدئة:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلا من باكستان والهند إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع المتأزم بين البلدين.

وجاء في بيان مكتب الأمين العام " ندعو حكومة باكستان والهند للرد على الأسئلة التي لم تحل بعد، بما في ذلك بالنسبة إلى كشمير، عبر الطرق الدبلوماسية والحوار، وهو على استعداد للعب دور الوسيط بين البلدين، في حال تم قبول ذلك من الطرفين".

من جهتها طلبت باكستان من الأمين العام للأمم المتحدة التدخل للحد من التوتر المتزايد مع الهند في شأن إقليم كشمير المتنازع عليه.

وقالت السفيرة الباكستانية لدى الأمم المتحدة مليحة لودهي بعد لقائها بان كي مون "أبلغته أن الوقت حان ليتخذ تدابير جريئة من جانبه بهدف تجنب أزمة، نحن نعيش لحظة خطرة على المنطقة"، متهمة الهند بـ"خلق ظروف تهدد السلام والأمن الإقليمي والدولي".

واعتبرت أن على المراقبين العسكريين الذين نشرتهم الأمم المتحدة على الحدود بين البلدين لمراقبة وقف إطلاق النار أن يكونوا أكثر فعالية.

كشمير "من صراع سياسى الى اضهاد عرقى" :
الصراع حول كشمير, هو نزاع إقليمي بين الهند وباكستان حول اقليم كشمير، في الشمال الغربي لشبه القارة الهندية, نشبت بسببها حروب ومواجهات عسكرية بين البلدين، تبعها مؤتمرات قمة، سعيا إلى حل هذه المشكلة التي زاد خطرها خاصة بعد انضمام الدولتين إلى النادي النووي.
استمر حكم المسلمين لكشمير حتى عام 1839 عندما استطاعت شركة الهند الشرقية الاستعمارية البريطانية من الدخول إلى تلك المنطقة والاستيلاء عليها، وعقدت صفقة غريبة في التاريخ مع أسرة "الدواغرا" الهندوسية عرفت باسم اتفاقية "أمريتسار"، باعت فيها بريطانيا تلك الولاية إلى تلك الأسرة لمدة مائة عامة مقابل (7.5) ملايين روبية، أي ما يعادل مليون ونصف المليون دولار.
وتولى حكم الولاية المهراجا الهندوسي "غولاب سينغ"، وكانت تلك المرة الأولى التي تدخل فيها أغلبية مسلمة تحت حكم أقلية غير مسلمة منذ دخول الإسلام إلى الهند، وظل المسلمون طوال قرن من الزمان يتعرضون لصنوف شتى من الاضطهاد والظلم، فلم يسمح لهم بتولي الوظائف المدنية أو العسكرية، وفُرضت عليهم الضرائب الباهظة وفرضت عليهم قيود شديدة في أداء العبادات.
ويذكر التاريخ أن ذبح الأبقار كانت عقوبته الإعدام، واستمر هذا القانون مفروضًا حتى خفف سنة 1934 إلى السجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة وحرم على المسلمين حمل السلاح، كما أن الهندوسي إذا أسلم صودرت أملاكه على عكس المسلم إذا ارتد فإنه يجد فرصة ذهبية لحياة رغدة، ويذكر التاريخ أنه خلال القرن الذي حكمت فيه أسرة الدواغرا كشمير تولت الحكم فيها (28) حكومة لم يكن فيها مسلم واحد.

تاريخ الصراع الهندى الباكستانى:
يرجع تاريخ النزاع الكشميري بين الهند وباكستان إلى أغسطس سنة 1947م حيث لم يتقرر وضع كشمير في مرحلة التقسيم سواء بالانضمام إلى الهند أو إلى باكستان وخاصة أن غالبية السكان كانوا مسلمين في الوقت الذي كانت الهيئة الحاكمة من الهنود في وقت التقسيم، طالب مهراجا كشمير بابقاءها على حالها الراهنة دون أن تنضم إلى أي من الدولتين ولكن نشبت بعد ذلك اضطـرابات كبيرة بين المسلمين والحكام الهنود وشهدت كشمير مصادمات مسلحة تدفق على إثرها رجال القبائل الباكستانية لمساندة المسلمين وطلبت حكومة كشمير آنذاك مساعدة الهند وأعقب ذلك دخول القوات الهندية لمساندة المهراجا وخاصة بعد أن أعلن موافقته على الانضمام إلى الهند ولكن ترتب على ذلك دخول القوات الباكستانية النظامية إلى المنطقة وبدا القتال بينها وبين القوات الهندية واستمر لفترة تزيد على عام كامل.
وفي يناير 1949 تدخلت الأمم المتحدة وتوقف القتال وأنشئ خط وقف إطلاق النار جاعلا ثلثي مساحة كشمير وأربعة أخماس السكان تحت السيطرة الهندية والباقي تحت السيطرة الباكستانية.
و تعد مشكلة (إقليم كاشمير) منذ 1974 من أصعب المشكلات في العلاقات بين البلدين عندما لم يوافق القادة الباكستانيون تنازل باكستان عن إقليم كاشمير للهند، واعلنوا الحرب على الهند، ثم أعلن مندوبى باكستان على حق المقيمين في كاشمير على تقرير مصيرهم من خلال استفتاء وفقا لما وعد به جواهر لال نهرو "أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال" ومجلس الأمن من خلال توصيات عام 1948 و1949.
ووفقا لتوصيات مجلس الأمن تم وقف النار في 1/1/1949 وفي 18 يوليو تم توقيع معاهدة كراتشى بين البلدين تحت رقابة الأمم المتحدة. وقد أقضت عملية تعيين الحدود لإعطاء سرنجار وحوالى 139,000 كيلومتر للهند و83,807 كيلومتر تحت سيطرة باكستان. أي 2/3 لحكم الهند و1/3 لحكم باكستان.
وحتى في نهاية العقد الأول من الألفية الجديدة، وكشمير لا تزال تحترق - ممزقة بين الاشتباكات الداخلية بين الفصائل وجهات النظر مع اختلاف حول مستقبل الدولة والتنافس الخارجي بين البلدين التي تدعي كشمير هي له محيث تتطلع كل من الهند وباكستان إلى السيطرة على كل المنطقة على أساس عوامل عرقية واقتصادية وسياسية وتاريخية وبقيت المشكلة عقبة في طريق الصداقة الباكستانية الهندية. حان الوقت، قادة الهند وباكستان اتخاذ خيار واضح بين الصراع والتعاون، واذا كانوا يريدون شعبها في العيش في سلام.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر