تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، على رغم الإعلان، أمس الخميس، عن انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكي، وسط توقعات بأن الهبوط مؤقت والسوق لا تزال تعاني من تخمة في المعروض.

وتراجع خام القياس العالمي مزيج "برنت" بنسبة 1.24%، أو 62 سنتًا إلى 49.37 دولار للبرميل، بعدما أغلق أمس عند 49.99 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع.

وانخفض الخام الأمريكي بنسبة 1.11% ما يعادل 53 سنتًا إلى 47.09 دولار للبرميل.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، بأكثر من 4%، على خلفية إعلان وزارة الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 14.51 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الـ2 من سبتمبر، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ عام 1999.

جاء الانخفاض مخالفًا لتوقعات المحللين، الذين أشاروا إلى زيادة مقدارها نحو 200 ألف برميل، ويعود ذلك للعاصفة الاستوائية هيرمن، التي عطلت إمدادات النفط عبر البحر بمقدار 1.85 مليون برميل.

في حين عملت مصانع تكرير النفط داخل الولايات المتحدة بكامل طاقتها، على رغم قرب انتهاء موسم الرحلات الصيفية في أمريكا، الذي ينذر بقرب تراجع الطلب على مادة البنزين لدى أقوى اقتصاد في العالم.

ويتفق المحللون على أن هبوط احتياطيات النفط هو أمر مؤقت، في إشارة إلى أن سوق النفط لا تزال تعاني من تخمة في الإمدادات.

شهدت أسواق النفط تقلبًا حادًا في الأسعار الأسبوع الجاري، ولم تخترق الأسعار حاجز الـ50 دولارًا للبرميل، على رغم توقيع روسيا والسعودية اتفاقًا بهدف تحقيق استقرار أسواق النفط، كون المشاركين في السوق يرون أن هذا الاتفاق لم يتضمن خطوات ملموسة للحد من وفرة المعروض الخام.

ولكن المحادثات في الأيام الماضية، تسارعت بين أطراف عدة بشأن فكرة تثبيت الإنتاج، حيث يجتمع وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، الجمعة بنظيره الروسي، ألكسندر نوفاك في موسكو، على رغم تأكيد الأخير أن مسألة تثبيت الإنتاج ليست ضمن جدول أعمال الاجتماع.

ويزور الوزير الجزائري العاصمة الروسية، بعد أن زار قطر وإيران، ومن المقرر أن يتوجه بوطرفة من موسكو إلى باريس، أيضًا سيلتقي نظيره السعودي، خالد الفالح، وأمين عام منظمة "أوبك" لبحث سبل تحقيق استقرار أسعار النفط.

وتستضيف الجزائر بين 26 و28 سبتمبر اجتماعًا غير رسمي للدول الأعضاء في منظمة "أوبك" والمنتجين المستقلين كروسيا لمناقشة الوضع في سوق النفط.