شهدت العاصمة الألمانية برلين ، أمس السبت 27 أغسطس ، مظاهرة جديدة لمتطرفين يمينيين ، معبرين من خلالها عن رفضهم "الإسلام واللاجئين" في البلاد.

وكان عدد من المتظاهرين قد اعتلوا بوابة "براندبنورغ" التاريخية ، وسط ترديد هتافات معادية للأجانب بشكل عام ، خاصة المسلمين واللاجئين منهم ، كما علقوا لافتة تطالب حكومة المستشارة أنغيلا ميركل ، بتأمين الحدود ، في احتجاج على استقبال بلادهم أعدادا كبيرة من اللاجئين.

وفي هذا الصدد صرحت المتحدثة باسم شرطة العاصمة باتريسيا برامر ، لوسائل إعلام محلية ، أن الشرطة اعتقلت 15 شخصا على خلفية التظاهرات ، وذلك لتعديهم على الممتلكات العامة وخرق قوانين التظاهر.

يذكر أن أن اليمين المتطرف يستمر في تنظيم مثل هذه المظاهرات المعادية في العاصمة الألمانية ، وغيرها من المدن الأوروبية ، مقابل مظاهرات مؤيدة للاجئين ينظمها آخرون.

وجدير بالذكر أن ألمانيا ، بجانب عدد من الدول الغربية الأخرى ، تشهد تصاعدا للأصوات المتطرفة الرافضة للمسلمين واللاجئين ، وذلك على إثر أزمة وفود أعداد كبيرة من اللاجئين بسبب الصراع في الشرق الأوسط.

ففي يونيو الماضي ، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أعده محاضرون في جامعة "لايبزيغ" الألمانية ، زيادة عداء الألمان تجاه المسلمين واللاجئين خلال العام الحالي، بنسبة تفوق نظيرتها خلال العامين 2011 و2014.
واستبين الاستطلاع آراء 2020 مواطنا ، ليتضح وفق النتائج ، عدم وجود تغيير كبير في نسبة أصحاب الأفكار اليمينية المتطرفة مقارنة بالأعوام السابقة.

جدير بالذكر أن عدد اللاجئين الذين دخلوا ألمانيا خلال العام الماضي ، تجاوز 800 ألف لاجئ ، منهم نحو 620 ألف لاجئ سوري ، وذلك بحسب أرقام المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وبشكل عام ، تواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية ، خاصة بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.