بخفة الفراشات ترقص وتفتح يديها للحياة ، وعلى أطراف أصابعها تقف بكافة ثقل جسدها رغم رشاقته، تدور وترقص وتطير وتسقط، وكأنها روح تحلق على أطراف الأصابع ، تنفصل عن العالم وتعود الى زمن الكلاسيكية والفن الراقى ، تدور بخصرها على أنغام رقيقة، وتعبر بكل مافيها عما تشعر، توازن بين حركات جسمها وبين ما تسمعه أذنيها من موسيقى ، تكتم ألامها ولا تلتفت لما حولها ، فتخلق لذاتها عالم أخر بعيد كل البعد عن كل من يشاهدها، فمن أجل فنها وندرته تتحمل عواقبه بمحض إرادتها.

وتتميز راقصات الباليه بأجسام رشيقة وتوازن لا يصدق، ولكن رغم كل ما نشاهده من خفة ورشاقة وفن راقى إلا أن راقصات الباليه تعانين من ألالام قد لا تخطر على بال من يشاهدها نظرا لعدم استشعاره بذلك، إلا أنهن الأكثر عرضة ومعاناة لألام القدم بكافة أنواعها.

وتمتلئ أقدام راقصات الباليه بالجروح وجميع أشكال إصابات القدم من جفاف وتصلب وفطريات وموت أظافر القدم وإعوجاج الأصابع وظهور "الكالو".

وفى سبيل الفن الراقى وحب الباليه، تتحمل الراقصات تلك الألام ويعيشن على المسكنات لتسكينها، وهو السر وراء عد ارتدائهن الصنادل و الأحذية المكشوفة لما تعانيه من أقدامهن من تشوهات يحرصن على إخافئها.