جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

منوعات

أستاذ علوم جنائية: مدشنات جروب"Iknow him" مهددات بالحبس لمدة 15عاما

الأربعاء 03/أغسطس/2016 - 11:03 ص
تحيا مصر
طباعة
ياسمين شرف
“I know him”.. جروب لتهديد العلاقات الزوجية
استشاري علاقات أسرية: هذا الجروب سيزيد من معدلات الطلاق السنوية
علم الاجتماع: الأمراض المجتمعية ستزيد من معدل الجرائم في مصر
استاذ علم نفس: هذه الظاهرة بمثابة "انحطاط أخلاقي" للمجتمع
أستاذ علوم جنائية: مدشنات هذا الجروب مهددات بالحبس لمدة 15عاما

انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة "هوس الخيانة" لدى العديد من الأزواج الجدد، فلجأوا إلى فكرة جديدة من نوعها وهي تدشين جروب بعنوان "I know him/her" لاكتشاف التجارب السابقة للرجال المقبلين على الزواج، وللزوجات الجدد، لتنذر بكوارث تصل إلى السجن والطلاق وقد تصل إلى القتل.

حيث كانت البداية عندما قام العديد من البنات بتدشين جروب تقوم فكرته على نشر كل منهن لصورة الشاب الذي تربطها به بعلاقة عاطفية أو رسمية، وفي حال تعرف أحد البنات الأخريات عليه تقوم بكتابة “I know him” فتكتشف صاحبة الصورة أن حبيبها يخونها فتفكر في محاولة للانتقام منه، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تحول الجروب في وقت قصير إلى جروب لاصطياد العرسان عن طريق الصور المنشورة.

وفي المقابل، قام عدد من الشباب بتدشين جروب أخر لتنفيذ نفس الفكرة حتى يتأكد من سمعة الفتاة المرتبط بها، وللانتقام من حبيبته التي خانته من قبل، مع فارق أن الرجال أخذتهم الشهامة والمروءة ولم يقوموا بنشر صور الفتيات بل أكتفوا بكتابة أسمهن على هيئة رموز.

وأصبحت فكرة تدشين الجروب محور للجدال والنقاش بين العديد من الشباب، وأصبح الأمر مابين مؤيد ومعارض.
فقال أحمد عبد ربه، أن هذا الجروب ليس له إلا معنى واحد، وهو أن الحال فتيات المجتمع وصل بهم الحال إلى أقصى درجات التفاهة والفراغ.

وأيدته في الرأي هويدا أحمد، أن الجروب لاداعي له من الوجود من الأساس، فهو يعتبر إهانة للبنات قبل أن يكون إهانة للشباب، وهذا سيجعل الشباب يتطاول على الفتيات وقد يصل الأمر إلى حد انتقام كل واحد من الأخر.

وأكد مصطفى عزب، أن من يردي فعل شي سيفعله مهما كان رد الفعل، فالجروب لم يكن حل بل سيزيد من معدل الخيانة بهدف العند ورد الإهانة، وتسائل قائلا:" كيف تسمح للبنت كرامتها أن تهين نفسها بهذا الشكل؟!"

ورأت منه الله محمد، أن فكرة الجروب هائلة للغاية، وبسببها سيفكر الشباب مليون مرة قبل أن يخون حبيبته خوفا من الفضيحة التي ستقوم بها في حالة معرفتها بخيانته لها.

وتعليقا على هذه الظاهرة، قال محمد هاني استشاري العلاقات الأسرية، أن هذه الظاهرة تعتبر خيانة كل حبيب لحبيبه وعدم ثقته في أخلاقه، وأن هذه الظاهرة سيكون لها تأثير مدمر على العلاقات الأسرية بشكل عام.

وأوضح أن هذه الخيانة عبر الأنترنت تسببت في حدوث العديد من حالات الطلاق، معتبرا أن جروب I know him بمثابة عقاب رادع للرجال الخائنين أو للنساء الخائنات.

وأكد استشاري العلاقات الأسرية، أن هذا الجروب سيزيد من معدلات الطلاق السنوية، بل ويزيد من معدل التفكك الأسري، وتباعد المسافات بين الأصدقاء.

وذكر أن هذا الجروب سيزيد من معدل انتشار الجرائم في مصر نتيجة انتقام كل من الأخر، للأخذ بالثأر نتيجة الخيانة.

وعقبت الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، على تدشين جروب I know him عبر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، بأن المجتمع المصري وصل إلى درجة خطيرة من الانحطاط الأخلاقي والفكري، مشيرة إلى أن ذلك نابع من التربية والثقافة المعاصرة المحيطة بالشباب.

وأشارت إلى أن تلك الصفحات تنتهك حقوق الانسان، ذاكرة أن ما ساعد على انتشار تلك الصفحات بهذه السرعة، هو الحاجة إلى التعبير عن مجتمع أنهكه ومزقه الشك منذ الصغر، فأراد الانتقام عند الكبر، بالاضافة إلى الفراغ المحيط بالفتيات نتيجة إنشغال الشباب بأعمالهم لتكوين مستقبلهم .

وأكدت أن هذا الأمراض المجتمعية ستتصاعد أكثر وأكثر، وستدفع البعض إلى الاكتئاب والخوف من الأخرين، وعدم الثقة في أي حد بالمجتمع.

ونصحت سوسن فايد، بضرورة النظر إلى هذه الظاهرة بعين ثاقبة وبحكمة، حتى لاتتفشى الظاهرة عن هذا الحد، وتتحول على كارثة يصعب التغلب عليها، مقترحة بضرورة تفعيل دورمنظمات المجتمع المدني للتصدي لتلك المشكلات، والعمل على تغيير المفاهيم الخاطئة ونشر الوعي والثقافة.

أما من الناحية القانونية من تدشين تلك الجروب، فقال اللواء رفعت عبد الحميد أستاذ العلوم الجنائية والخبير الأمني، إن هذا الأمر مجرم جنائيا وقانونيا، وليس له إي مخرج قانوني من العقاب، ولا يجوز التشهير بأي إنسان مهما كانت جريمته إن كان ذكرا أو أنثى بأي صورة من صور التشهير، وبأي وسيلة من الوسائل سواء على أرض الواقع أو إلكترونيا، وإن حتى كان بداخل جروب خاص بالفتيات فقط.

وأشار أن هذا الفعل يندرج تحت جريمة " التدخل في الحريات الشخصية" بالنكاية والانتقام، ولا بد من أن يأخذ المخطأ عقوبته.
وأضاف الخبير الأمني أن هذا النوع من أنواع صناعة الجريمة، وتحريض العامة على ارتكابها تحت مسمى " تحسين الجريمة وتجميلها أمام العامة"، وتحريضهم على عدم الامتثال للقانون.

وذكر أن القانون رسم طرقا عديدة للمجني عليه أن يأخذ حقه، وليس من حق أحد أن يعاقب أو يجازي مهما كان هو من.
وأكد أن تلك الأفعال من هؤلاء الفتيات تندرج تحت مايسمى بـ" جرائم الأطفال" ، وخاصة إن كن لايتجاوزن سن الـ18عاما، فيعاقبن وفق قوانين الأطفال وهي الحبس لمدة 15عاما، ولنا في ذلك حالات كثيرة مثل سكب ماء النار أو التشهير بالسمعة.

وأوضح أن هذا الجروب يعتبر اعترافا منهم أنهن خضن علاقات عاطفية غير مبررة وغير مدروسة يحكمها احلامهن اليقظة والمراهقة.





إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر