في إطار ما يقدمه تقرير الرصد الذي أعده المجلس القومي للمرأة، ليعبر عن حال المرأة في دراما رمضان، جاءت نتائج تحليل مسلسل سقوط حر، للكاتب والسيناريست: مريم نعوم ووائل حمدي، والمخرج: شوقي الماجرية، مرضية إلى حد ما لصالح المرأة.

قال التقرير: " بلغ عدد الصور التي ظهرت بها المرأة فى إجمالي حلقات المسلسل = 132 صورة، وكان ظهور المرأة بشكل سلبي بنسبة 35.6% في مقابل 64.4% للصورة الإيجابية. كما تعرضت المرأة للعنف في المسلسل بنسبة 7.6% وكان العنف ماديا ومعنويا بنسبة 60%، بينما كان ماديا بنسبة 40%، وكان مصدر هذا العنف هو الرجل بنسبة 70% في مقابل كون المرأة نفسها هي مصدر للعنف ضد المرأة بنسبة 30%، وكان الأقارب هم أبرز مصادر هذا العنف بنسبة 40%، تليه المدير بنسبة 30% ثم الزوج بنسبة 20%، والأب بنسبة 10%.

أوضاف التقرير: ركز المسلسل علي عدد من القضايا أبرزها المشاكل الأسرية بنسبة 41.9%، ثم المشاكل النفسية والصحية بنسبة 38.7%، ومشاكل تربية الأبناء بنسبة 16.1%، بالإضافة إلي بعض القضايا الأخري بنسب أقل منها: العنف ضد المرأة والتحرش، وقد جسدت الفنانة (نيللي كريم) دور مريضة نفسية تتهم بقتل أختها وزوجها وتودع في مصحة نفسية لتلتقي بالعديد من النماذج المريضة نفسيًا، وتتعرض بطلة المسلسل لعنف معنوي كبير سواء من أقاربها الذين يتهمونها بارتكاب الجريمة أو من ضباط المباحث الذين يسيئون معاملتها في مرحلة التحقيقات.

وأشار التقرير إلى عرض المسلسل التأثير السلبى لانهيار العلاقات الأسرية، وذلك من خلال عرض نموذج للأم المسيطرة الذي جسدته الفنانة (صفاء الطوخي)؛ والتي تخشى تعليقات المجتمع بصفة مستمرة دون التفكير في رغبات أبنائها مما أدى الى غياب لغة الحوار بينهم وكره الأبناء لأمهم، كما أنها تعامل حفيدها بحده وتكشف الأحداث أنها أيضًا مريضة نفسيًا وتعاني من عقدة نفسية خلال حياتها وهي شخصية مضطربة نفسيًا، وذلك الأمر يسهم بدوره في تحذير المجتمع من أضرار التفكك الأسري ويلقي الضوء على أهمية وجود لغة حوار بين الآباء والأبناء، عرض المسلسل أيضا نموذج سلبي للمرأة التي يدفعها حبها للمال إلى إيذاء الآخرين من أجل الحصول عليه.

وأكد التقرير أنه من الصور الإيجابية للمرأة التي ظهرت في المسلسل فكان أبرزها شخصية الأرملة القوية التي استطاعت العيش بمفردها والنجاح في عملها، وصديقة البطلة التي أدلت بشهادتها أمام النيابة بكل صدق، وصورة الممرضة التي تتفاني في عملها لرعاية المرضي النفسيين. وروج المسلسل الى فكرة وجود صداقة محترمة بين الرجل والمرأة مما يسهم في القضاء على نظرة المجتمع السلبية تجاه علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة.