دعت منظمات "الهيكل المزعوم" اليهودية المتطرفة أنصارها إلى المشاركة الكبيرة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك في الرابع من شهر أغسطس المقبل في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن هذه الدعوات التي شارك فيها عراب الاقتحامات الحاخام المتطرف يهودا غليك، تضمنت أماكن تجمع المستوطنين لنقلهم إلى القدس المحتلة للمشاركة في هذه الاقتحامات.

وكانت مجموعات يهودية جددت اليوم الخميس اقتحامها للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، فيما تصدى مصلون لهذه الاقتحامات والجولات الاستفزازية بهتافات التكبير الاحتجاجية.

وتعد ما يعرف عند الإسرائيليين بذكرى "خراب الهيكل" المزعوم من أخطر الأيام والمواسم التهويدية التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، وهي يوم صيام وحداد على خراب هيكل سليمان (الهيكل الأول) الذي دمره البابليون على يد الملك البابلي "نبوخذ نصر" عام 586 ق.م بحسب نصوص التوراة، وعلى تدمير (الهيكل الثاني) على يد الرومان عام 70 ميلادية.

في سياق متصل، أبعدت سلطات اﻻحتلال الإسرائيلي اليوم مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة اﻷوقاف الإسلامية الفلسطينية فراس الدبس لمدة 6 شهور والحارس عرفات نجيب 4 شهور، أبعدتهما عن المسجد اﻷقصى بقرار من قائد لواء شرطة الاحتلال.

واعتبر مدير المسجد اﻷقصى الشيخ عمر الكسواني قرارات الإبعاد بحق مدير العلاقات العامة والحارس استهدافا واضحا للأوقاف الإسلامية وموظفيها بحجج واهية، مؤكدا أن الموظفين والحراس لم يقترفوا شيئا حتى يستحقوا الإبعاد.

وأضاف أن هذا الإجراء ضد الموظفين والحراس عبارة عن نية مبيتة من قبل القوات الإسرائيلية يهدفون منها فرض واقع جديد داخل المسجد اﻷقصى، دون اﻻعتراض عليهم من قبل حراس وموظفي اﻷوقاف الإسلامية.

وتتبع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لوزارة الأوقاف الأردنية، وتتولى الإشراف على إدارة المسجد الأقصى المبارك وأوقاف القدس.