جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

عربي وعالمي

أمريكا تتحرى عن وجود شركاء لمنفذ هجوم أورلاندو

الإثنين 13/يونيو/2016 - 06:07 م
تحيا مصر
طباعة
أمريكا تتحرى عن وجود
يحقق مسؤولو إنفاذ القانون الأمريكيون يوم الاثنين فيما إذا كان هناك من ساعد المسلح الذي قتل 49 شخصا في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا لكنهم قالوا إنهم لا يعتقدون أن أحدا له صلة بإطلاق النار يمثل خطرا على المواطنين في الوقت الحالي.

ويسعى مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات أخرى لجمع الأدلة من داخل ملهى بالس الليلي وفي الشوارع المغلقة حوله حيث نفذ المسلح -الذي أفادت أنباء بأنه بايع الدولة الإسلامية- أسوأ هجوم بالرصاص في تاريخ الولايات المتحدة.

وبعد حصار دام ثلاث ساعات اقتحمت الشرطة الملهى بالسيارات المدرعة في ساعات الصباح الأولى يوم الأحد وقتلت بالرصاص المسلح الذي يدعى عمر متين وهو أمريكي مولود في نيويورك ويسكن في فلوريدا وابن لمهاجرين أفغانيين.

وكان مسؤولون قالوا يوم الأحد إن عدد القتلى بلغ 50 لكنهم أوضحوا يوم الاثنين أن هذا العدد يشمل متين الذي قتلته الشرطة.

وقال لي بنتلي وهو ممثل الإدعاء الأمريكي في منطقة وسط فلوريدا إن مسؤولي إنفاذ القانون يبحثون عن إشارات عما إذا كان هناك من ساعد متين في التخطيط للهجوم.

وقال بنتلي في مؤتمر صحفي "هناك تحقيق مع أشخاص آخرين. نعمل بجد قدر الإمكان ... وإذا كان هناك أي شريك آخر في هذه الجريمة فستتم محاكمته."

وعبر المسؤولون عن اعتقادهم بأنه لم يكن هناك أي مهاجمين آخرين وأنه ليس لديهم ما يدل على وجود خطر على حياة الناس.

وقال مسؤولون إن متين (29 عاما) اتصل بخدمة الطوارئ أثناء الهجوم وبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. وقال والد متين يوم الأحد إن ابنه لم يتبن الفكر الأصولي لكنه كان يكن الكثير من المشاعر المناهضة للمثليين. ووصفت زوجة متين السابقة المسلح بأنه مضطرب عقليا وكان عنيفا معها.

وأعلنت إذاعة البيان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين مسؤولية التنظيم عن الهجوم.

وقال التنظيم في بيان بثته الإذاعة "فقد يسر الله تعالى للأخ عمر متين أحد جنود الخلافة في أمريكا القيام بغزوة أمنية تمكن خلالها من الدخول إلى تجمع للصليبيين في ناد ليلي لأتباع قوم لوط في مدينة أورلاندو ... حيث قتل وأصاب أكثر من مئة منهم قبل أن يُقتل."

ورغم إعلان التنظيم المتشدد مسؤوليته فإن هذا لا يعني بالضرورة أنه أصدر أوامر بشن الهجوم إذ لا يوجد في البيان ما يشير إلى تنسيق بين المسلح والدولة الإسلامية قبل الهجوم.

وأثار الهجوم الذي وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه أحد أعمال الإرهاب والكراهية الجدل من جديد بشأن أفضل السبل لمواجهة التشدد الإسلامي وهي قضية ساخنة في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. وتطرقت المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون ومنافسها الجمهوري المفترض دونالد ترامب إلى المسألة يوم الاثنين.

ويركز ترامب في حملته الانتخابية على إتباع نهج أكثر صرامة في قضايا الأمن واقترح فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للبلاد. وقال لقناة فوكس نيوز يوم الاثنين إن الولايات المتحدة يجب أن تكثف حملتها العسكرية على متشددي الدولة الإسلامية بعد إطلاق النار.

وبدأ إطلاق النار بعد الثانية من صباح الأحد بقليل في ملهى بالس الليلي المزدحم في قلب أورلاندو على بعد 25 كيلومترا شمال شرقي متنزه ديزني لاند الترفيهي.

وكان نحو 350 شخصا يحضرون حفلا للموسيقى اللاتينية في الملهى الشهير الذي يجتذب المثليين في المدينة. وتحدث الناجون عن مشاهد رعب وهرج ومرج فيما اتخذ المسلح رهائن في دورة مياه.

انتظار أنباء عن الأقارب:
وقال رئيس بلدية أورلاندو بادي داير إنه تم تحديد هوية 48 من بين 49 ضحية وتم إبلاغ نصف عائلات القتلى.

وأضاف للصحفيين "لا أتصور كوني أحد الآباء والأمهات أو أن تبلغ بأن أحد أحبائك قد يكون بين من قضوا نحبهم وتنتظر معرفة الأمر."

وطلب ريك سكوت حاكم فلوريدا من أوباما إعلان حالة الطوارئ بعد الهجوم مما سيتيح المزيد من الموارد الاتحادية لمساعدة الضحايا.

وقال سكوت في بيان "كان الهجوم الإرهابي أمس هجوما على دولتنا وأمتنا كلها."

وكان متين حارسا مسلحا في منشأة للتقاعد وعمل لدى شركة (جي.4اس) العالمية للأمن لتسع سنوات. وقالت الشركة إنه خضع لإجراءات التحقق مرتين في الشركة كانت آخرهما في 2013.

ورغم اتصال متين بخدمة الطوارئ 911 لمبايعة الدولة الإسلامية قال مسؤولون أمريكيون يوم الاحد إنه لا يوجد دليل شامل على أي صلة مباشرة له بالمتشددين الأجانب.

وقال مسؤول أمريكي لمكافحة الإرهاب "ما نعرفه حتى هذه اللحظة أن أول اتصال مباشر هو المبايعة أثناء المذبحة."

وقالت السلطات إن عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي استجوبوا متين مرتين في 2013 و2014 بعد أن قال لزملائه في العمل إنه يدعم جماعات متشددة لكن الاستجوابين لم يقودا إلى أدلة على نشاط إجرامي.

وقال مير صديق والد متين الذي رأى ابنه بعد ظهر يوم السبت في مقطع فيديو على موقع فيسبوك يوم الاثنين إنه لم يعلم بخطط ابنه.

وتابع "لا أعلم ماذا حدث ولم أعرف أن بداخله كراهية."

وقال "إن الله هو الذي سيعاقب على اللواط وهذه ليست مهمة البشر."

وفي مقابلة مع قناة (ان.بي.سي) الإخبارية تحدث الأب عن موقف حدث في وسط مدينة ميامي عندما رأى متين رجلين يتبادلان القبل أمام زوجته وطفله فشعر بغضب شديد.

وقالت سيتورا يوسفي زوجة متين السابقة إنه مضطرب عقليا وعاطفيا وكان يطمح في أن يصبح ضابط شرطة.

وأضافت للصحفيين قرب مدينة بولدر في ولاية كولورادو أنها تعرضت للضرب على يد متين في أوقات كان يفقد فيها أعصابه ويعبر عن كراهيته "لكل شيء".

وكان متين يتردد مع أسرته بانتظام على مسجد في فلوريدا. وقال محمد جميل (54 عاما) وهو أحد من يصلون في المسجد إن متين "لم يكن صديقا للجميع. لم يكن اجتماعيا. لم يكن ودودا للغاية لكنه لم يكن وقحا أيضا."

ومشط العملاء الاتحاديون شقة متين ليلة الاحد في بلدة فورت بيرس الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي والواقعة على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي أورلاندو.

هجمات محلية:
ونفذ هجوم أورلاندو بعد ستة أشهر من هجوم سان برناردينو في كاليفورنيا عندما قتل أمريكي ابن لمهاجرين باكستانيين وزوجته الباكستانية التي تزوجها في السعودية 14 شخصا بالرصاص. وقُتل المهاجمان -اللذان كان يستلهمان نهج تنظيم الدولة الإسلامية- في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد الهجوم بساعات.

وسيطلع كبار مسؤولي الأمن القومي وبينهم جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي أوباما بآخر المستجدات الساعة 1430 بتوقيت جرينتش في البيت الأبيض.

وقال أوباما يوم الأحد إن دوافع منفذ هجوم أورلاندو لم تتضح بعد وأضاف للصحفيين "نعرف ما يكفي للقول إنه كان عملا إرهابيا ومدفوعا بالكراهية وكأمريكيين فإننا متحدون بالأسف والغضب والعزم للدفاع عن شعبنا."

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر