في رمضان تحرص كثير من النساء على تجنب الأمور التي قد تبطل صيامها، وقد تقع المرأة في بعض الأخطاء والتصرفات التي تظن أنها تبطل صيامها رغم أنها ليست من مبطلات الصيام.
وحول هذا الموضوع يحدثنا الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف، مدير عام المساجد الحكومية، تحت عنوان "أشياء لا تبطل صيام المرأة في رمضان" ومنها.

الأمر الأول:

الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس في ذلك وصومهما صحيح، ولكن لا يجوز لهما ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة إلى طلوع الشمس، بل يجب على الجميع البدار بالغسل قبل طلوع الشمس حتى يؤدوا الصلاة في وقتها.



الأمر الثاني:

الاحتلام في ليل أو في نهار رمضان لا يبطل الصوم؛ لأنه ليس باختيار الصائم، وعليه أن يغتسل غسل الجنابة. إذا رأى الماء وهو المني، ولو احتلمت المرأة بعد صلاة الفجر وأخرت الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس، وهكذا لو جامع الرجل زوجته في الليل ولم تغتسل الزوجة إلا بعد طلوع الشمس فإن صومها صحيح، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.



الأمر الثالث:

الحقنة الشرجية للمرأة المريضة لا تبطل الصوم، وهو أصح أقوال العلماء، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ وجمع كثير من أهل العلم لعدم مشابهتها للأكل والشرب.



الأمر الرابع:

الحقن العلاجية بجميع أنواعها لا تبطل الصيام، باستثناء حقن التغذية، وهكذا أخذ الدم للتحليل لا يفطر به الصائم؛ لأنه ليس مثل الحجامة، أما الحجامة فيفطر بها الحاجم والمحجوم في أصح أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفطر الحاجم والمحجوم" .

الأمر الخامس:

«الكحل والعطر» لا يفطر النساء ولا الرجال في أصح أقوال العلماء مطلقاً، ولكن استعماله في الليل أفضل في حق الصائم، ويتساوى مع ذلك أيضاً الحناء والمكياج وأشباه ذلك، بشرط أن يكون ذلك كله داخل بيتها وفي إطار الضوابط الشرعية.