جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

فن

فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد

الجمعة 27/مايو/2016 - 08:52 ص
تحيا مصر
طباعة
أسماء جاد
فنانة ذات وجه ملائكى يحمل ملامح طفولية بريئة، استطاعت بإحساسها المرهف ومشاعرها الرقيقة أن توصل إحساسها وفنها إلى الجمهور، فنجحت فى أداء أدوارها ببراعة وإتقان حتى لقبت "بسيدة الشاشة العربية "، تحترم جمهورها وفنها فلم نراها تقدم يوما فنا مبتذل فدائما تحترم ذوق الجمهور، فعندما تراها على الشاشة تشعرك وكأنها لا تمثل إنما تقدم فنا حقيقيا نتيجة صدق مشاعرها واتقانها للدور، أنها الفنانة الراحلة "فاتن حمامة ".

واليوم فى ذكرى ميلادها سترصد تحيا مصر فى هذا التقرير الحياة الفنية للفنانة فاتن حمامة:

ولدت فى 26 مايو عام 1931م سجل مدني المنصورة،رغم إنها ولدت بحي عابدين بالقاهرة، واسمها بالكامل فاتن أحمد حمامة.

والدها هو "أحمد أفندي حمامة " كما كانوا ينادونه فقد كان من كبار موظفي وزارة المعارف (التعليم حاليًا) ويعمل بالمنصورة، ولها ثلاثة إخوة الأكبر هو" منير حمامة "وكان ضابطًا بالجيش، "ليلى حمامة "والأصغر " مظهر حمامة" وكان ترتيبها الثانى بين أشقائها.
عندما ولدت كان والداها حائرين فى تسميتها وكان أخيها الأكبر "منير" يمتلك "عروسة" أطلق عليها اسمًا جميلًا ولم يكن متداولًا بكثرة في هذا الوقت وهو "فاتن " وفجأة جاء أخيها منير إلى فراشها ووضع "فاتن العروسة" بجوارها هدية منه لها، وعلى الفور أطلقت والدتها اسم العروسة فاتن عليّها.

عندما كان عمرها 6 سنوات قرأ والدها عن مسابقة لاختيار "أجمل طفلة في مصر " فسارع بشراء فستان جميل ليها وذهب بها إلى أحد المصورين الذي التقط لها صورة رائعة، وحصلت على لقب أجمل طفلة.

وذات يوم أخذها والدها إلى السينما لمشاهدة فيلم فى دور العرض وكانت الممثلة " آسيا داغر" تلعب دور البطولة في الفيلم المعروض، وعندما بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا داغر واستنادًا إلى فاتن حمامة فإنها قالت لوالدها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما.

كانت بدايتها فى التمثيل "فى فيلم يوم سعيد " عندما قرأ والدها إعلانًا في الصحف للمخرج محمد كريم يطلب فيه أطفالًا صغارًا بشروط خاصة للظهور في الفيلم الذي يخرجه وينتجه ويقوم ببطولته محمد عبد الوهاب، فأرسل أبيها صورتها إلى المخرج، وسرعان ما تلقى والدها الجواب التالي "احضر ومعك الطفلة" فذهب بها والدها إلى المخرج فأجرى لها امتحانا، وطلب منها كريم ألقاء نشيدًا فألقت عشرة أناشيد وليس نشيدًا واحدا فاحتضنها بشدة، وقام بتغيير السيناريو ليعطي مساحة أكبر لدور الطفلة، وهكذا كانت البداية دور الطفلة أنيسة في فيلم "يوم سعيد ".

كان من المفترض أن يكون أجر الطفلة التي ستقوم بهذا الدور "جنيه واحد "وكان الجنيه ذات قيمة كبيرة وقتها ولكن بعد اعجاب محمد كريم بها حصلت على "عشرة جنيهات دفعة واحدة " بخلاف اللعب والشيكولاته والبسكويت وقد ارتفع أجرها إلى 50 جنيهًا في فيلمها التالي مع عبد الوهاب أيضًا وهو "رصاصة في القلب ".

قالت فى أحد حوارتها الصحفية "بعد انتهاء الفيلم تم عرضه على الفور، وعدت إلى المدرسة لأجدني أصبحت طفلة مشهورة جدًا، ووجدت المدرسين والمدرسات وكذلك زميلاتي الأطفال يعاملونني معاملة خاصة ورغم صغر سني تعمق في نفسي الشعور بأنني فقدت الإحساس بأنني طفلة عادية فأينما ذهبت أو ظهرت يلتف الناس حولي ".

بعد مرور 8 سنوات استدعاها المخرج محمد كريم مرة ثانية للتمثل أمام محمد عبد الوهاب في فيلم "رصاصة في القلب" عام 1944، وطلب منها الفنان يوسف وهبي تمثيل دور ابنته في فيلم "ملاك الرحمة" عام 1946، وبهذا الفيلم دخلت مرحلة جديدة في حياتها وهي الميلودراما وكانت عمرها 15عاما فقط وبدأ اهتمام النقاد والمخرجين بها.

التحقت بمعهد التمثيل الذي افتتحه زكي طليمات بشارع نوبار وكانت من الدفعة الأولى للمعهد وكانت تضم "نعيمة وصفي "، و"فريد شوقي "و"حمدي غيث "و"شكري سرحان " و"عبد الرحيم الزرقاني"، وكانت أصغرهم سنًا.

حكت فى أحد حوارتها عن موقف طريف حدث لها مع عبد الوهاب أثناء تصوير فيلم "يوم سعيد فقالت "أثناء عملي معه في فيلم "يوم سعيد" عند تصوير أول مشهد يجمعني بعبد الوهاب والراحلة فردوس محمد وجدت نوبة من الضحك كادت تستبد بعبد الوهاب بعد كل كلمة أنطق بها وطلب كريم من عبد الوهاب مرارًا التركيز والتوقف عن الضحك دون جدوى، فشعرت أنا بغيظ شديد منه فصرخت في وجهه قائلة " ما تبطل ضحك بقي عيب كده " فنظر لي عبد الوهاب بدهشة شديدة ثم استغرق في الضحك ثانية، وفي مشهد آخر اشترك معنا فيه فؤاد شفيق وكعادة عبد الوهاب لم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك فغضبت منه بشدة وقمت برفع إصبعي الصغير في الهواء وقلت لعبد الوهاب بصوت عالٍ "أنت راح تشتغل كويس ولا نجيب غيرك" فانفجر الجميع بالضحك.

عند عرض فيلم "ملاك الرحمة " تلقت أول رسالة من معجب وكان سوريا أسهب كثيرًا في وصف نفسه، وتحدث عن ثروته، ثم أنهى الخطاب بطلب الزواج منها، فأسرعت إلى والدها وهى خائفة وأعطيته الخطاب فقرأه بهدوء ثم ابتسم وقال لها " توقعي أن يصلك كثير من هذه الرسائل بعد الآن" ونصحها ألا تهتم بالمضمون ولكن لابد أن ترد بأدب ولباقة، لأنه واجبها نحو المعجبين.

عام 1946 شاركت في خمسة أفلام هي "ملاك الرحمة" و"ملائكة في جهنم" و"الملاك الأبيض "و"الهانم" و"دنيا " وثلاثة أفلام عام 1947 هي "نور من السماء" و"القناع الأحمر"و"أبو زيد الهلالي" فأصبحت فنانة مشهورة وملئت صورها الصحف والمجلات وأصبح لها جمهور عريض، وأصبحت تتلقى كل يوم عشرات الرسائل من المعجبين أغلبها تحمل عروضا للزواج، في عام 1947 جاءها خطابات من حوالي 3000 شخص يريدون الزواج منها.

أسست شركة إنتاج وكان أول فيلم أنتجته هو "موعد مع الحياة" وتولى إخراجه عز الدين ذو الفقار، وحقق الفيلم نجاحًا فنيًا وماديًا وأعتبره النقاد من الأحداث الفنية الكبرى، ووصلت بعده لقمة المجد وأُطلق عليَّها لقب "سيدة الشاشة العربية".

عام 1947 تزوجت من المخرج "عز الدين ذو الفقار " وأنجبت منه ابنتها "نادية " ولكنها لم تكن بالنسبة لها زيجة سعيدة وانتهت بالطلاق عام 1955وقالت في أحد المقابلات الصحفية "ذات ليلة كنت وحدي في البيت في انتظار عودة عز الدين الذي كان بدوره عاشقًا للفن ويقضي معظم ساعات اليوم في الاستديو، وسألت نفسي: "هل أنا سعيدة؟" وكانت هذه هي أول مرة أبحث فيها عن إجابة لهذا السؤال، واكتشفت أن علاقتي بعز الدين كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وانجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة، تزوجت التلميذة الأستاذ مدفوعة بدوافع أخرى ليس من بينها الحب، وضاعف من إحساسي بالحرمان من الحب، الفراغ الذي كنت أعانيه في ظل غياب عز الدين، وبدأت حياتنا تعرف طريق الملل والخلاف والصدام المستمر، ولم يكن هناك بديل عن الطلاق بعد أن دب الفتور في حياتنا، كما أنه كان عنيدًا ومعتزًا بنفسه إلى درجة مثيرة أدت إلى تعثر استمرار حياتنا الزوجية.

ذكرت فى مذكراتها أن من أحد الأسباب لانهيار هذا الزواج خيانته لها مع راقصة مغمورة تدعى "سامية كمال" كانت راقصة فى أحد الملاهى الليلية بشارع الهرم.

بعد فشل أول فيلم جمعها بيوسف شاهين "بابا أمين" الذي لم يحقق نجاحًا جماهيريًا وقت عرضه، وبعد فترة من انتهاء أزمة هذا الفيلم وفشله، وجدت شاهين يتصل بها ليعرض عليّها العمل معه في فيلم "صراع فى الوادى "، فوافقت وسألته عن الأبطال فقال لها " محمود المليجي "و"فريد شوقي" لكن البطل ولد جديد، فسألته عن اسمه فتهرب من ذكر اسمه وقال لها سوف تشاهدينه بالطبع، فألححت عليه لمعرفة اسمه، فقال لها هو شاب مهذب رياضي، وقال لها اسمه " ميشيل شلهوب " فضحكت بشدة وقالت له هذا اسمه؟ هو أجنبي ولا أيه؟ فقال لها اطمني غيرت اسمه وأسميته "عمر الشريف".

قالت عن أول لقاء جمعها بـ"عمر الشريف "عندما شاهدته للمرة الأولى ووجدتني أمامه وجهًا لوجه، تسمرت في مكاني بضع دقائق وشعرت أمام كلماته الرقيقة في أول لقاء أنني تلميذة صغيرة تستمع إلى أول عبارة إعجاب، بالرغم من أنه علق فقط على صوره كان الفنان صلاح طاهر رسمها لي ببراعة وعلقتها على الحائط الرئيسي بالشقة، وتبادلنا الحديث وعرفت أنه ليس له خبرة كممثل محترف لكنه كان رئيسًا لفريق التمثيل في مدرسته، ولكن الحقيقة أنه من أول لقاء تغير حالي تمامًا، ومرت أيام حتى بدأنا تصوير أول فيلم جمعنا سويًا وهو بالطبع الأول له "صراع في الوادي" وتأكدت أثناء التصوير من حبي له وانتهي الأمر بالزواج بعد أن أشهر إسلامه "، ورزقت منه بابنها الوحيد "طارق " الذي يعيش حاليًا في أمريكا مع زوجته الكندية وقد أنجبته بعد عامين من الزواج.

قالت عن زواجها من الفنان عمر الشريف "كنت سعيدة كأني أعيش في حلم لا أريده أن ينتهي، وهو كذلك كان سعيدًا في حياته معي فكنت لا أفارقه لحظة واحدة وهو كان إلى جواري دائمًا" ولكنهما انفصلا بسبب غيرتها الشديدة عليه،والشائعات التى كانت تطاردهما، كما أن ظروف عمله كان لها تأثير كبير، واعتقادها أنه على علاقة بسكرتيرته الخاصة كما ذكرت فى مذكراتها.

تزوجت عام 1975من "محمد عبد الوهاب محمود "رئيس قسم الأشعة بكلية طب القصر العيني وهو من أشهر الأطباء في مصر، وظل هذا الزواج مستمرا حتى وفاتها.

غادرت مصرعام 1966 إلى 1971 احتجاجًا على ضغوط سياسية تعرضت لها، حيث طلبت منها المخابرات المصرية "التعاون معهم" ولكنها امتنعت بناءً على نصيحة من صديقها حلمي حليم "الذي كان ضيفهم الدائم في السجون"، ولكن امتناعها عن التعاون أدى بالسلطات إلى منعها من السفر والمشاركة بالمهرجانات، ولكنها استطاعت ترك مصر بعد تخطيط طويل.

حصلت على عدة جوائز وهى جائزة أحسن ممثلة لسنوات عديدة، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1999، جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000،وسام الأرز من لبنان،وسام الكفاءة الفكرية من المغرب، الجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001، ميدالية الشرف من جمال عبد الناصر، ميدالية الشرف من محمد أنور السادات، ميدالية لاستحقاق من ملك المغرب الحسن الثاني بن محمد، ميدالية الشرف من قبل إميل لحود، وسام المرأة العربية من رفيق الحريري، عضوة في لجنة التحكيم في مهرجانات موسكو وكان والقاهرة والمغرب والبندقية وطهران والإسكندرية وجاكرتا، شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013.

توفيت يوم السبت 17 يناير 2015 عن عمر يناهز 84 عاما إثر أزمة صحية مفاجئة،حيث تعرضت لأزمة صحية قبل وفاتها استدعت نقلها إلى مستشفى دار الفؤاد وخرجت بعد أن تماثلت للشفاء ثم تعرضت إلى وعكة صحية مفاجئة توفيت على إثرها، وأوصت بعدم إقامة عزاء لها.



فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد
فى ذكرى ميلاد فاتن حمامة : انفصلت عن الفنان عمر الشريف بسبب الغيرة ، ومنعتها السلطات المصرية من مغادرة البلاد

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر