في الوقت الذي تعاني فيه نيجيريا من أزمة حادة تتمثل في نقص محصول الطماطم، أصبحت بلدة " بيونول" الصغيرة شرق أسبانيا موضع سخرية الكثير من النيجيريين بسبب مهرجان التراشق بالبندورة الذي يحتفل به الأهالي كل عام.
وانتقل غضب النيجيريين إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي حفلت بالكثير من التعليقات اللاذعة بشأن التبذير الصادم الذي يجري خلال مهرجان قذف الطماطم "لا توماتينا" حيث تلقى آلاف الأطنان من البندورة في الشوارع بغرض اللهو والمرح فقط، فيما هم يعانون من نقص حاد بعدما ضرب المحصول آفة "حفار أوراق البندورة" أو ما يسمى "توتا أبسولوتا" مما تسبب في تدمير ما يقدر بنسبة 80 % من محصول الطماطم في ولاية "كادونا" وحدها.
وأصبحت الطماطم سلعة نادرة بحيث ارتفع سعر سلة صغيرة من 20ر1 دولار إلى أكثر من 40 دولارا، ولهذا السبب تسببت صور مهرجان البندورة في بلدة "بيونول" بمقاطعة فالينسيا الأسبانية في كل هذه الضجة.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أمس أن هذا التقليد السنوي المستمر على مدى عقود في القرية الأسبانية، جذب غضب النيجيريين والذي وصفوه ب "الإسراف الطائش"، في خضم أزمتهم التي وصفوها إيبولا الطماطم "توميتو إيبولا".
وتبادل النيجيريون على موقع "توتير" مرارا وتكرارا صور المحتفلين في مهرجان الطماطم بحسرة شديدة، فيما تعاني بلادهم من تصاعد رهيب في أسعار الطماطم التي تدخل في إعداد الطبق التقليدي في نيجيريا "أرز جولوف".