حين يكذب الرجل، هناك مجموعة من الأسباب التي توضح سبب قيامه بذلك لكن في العلاقات الكذب هو بمثابة بداية موت الثقة وبالتالي العلاقة برمتها.

أحيانًا يمكن تجاوز كذب الرجل حين تكون الأسباب معقولة ومنطقية وفي أحيان أخرى لا يمكن تجاوزها لأنه لا يوجد أي سبب يبررها أو يجعل المرأة تتقبلها.

فلماذا يكذب الرجل؟

يخاف من قول الحقيقة

أحيانًا تكون ردات فعل المرأة العنيفة على بعض الأمور المسبب الأول لكذب الرجل. فمثلًا إن كانت المرأة تكره شخصًا ما وصودف وأن إلتقى به الرجل أو تواصل معه لسبب ما فهي عادة تفقد صوابها. لذلك في المرة المقبلة التي يقوم الرجل بذلك فهو سيكذب ليجنب نفسه المشاكل حول أمر لا يستحق. لكن إن كان الأمر يستحق والرجل مصر على موقفه فهذه مسألة أخرى وترتبط بالنقطة التي سنتحدث عنها تاليًا.

قيامه بأمر لا توافق عليه المرأة

هناك بعض الأمور التي لا توافق عليها المرأة والتي ولسبب ما يعتبرها الرجل مقبولة. معضلة الكذب هنا تكمن في أنها طبيعية أحيانًا في العلاقات الطويلة الأمد، لأنه من المستحيل ألا يقوم الرجل بأمر لا توافق عليه شريكته لكنها في الوقت عينه مؤذية جدًا للمرأة التي أبلغته مرارًا عدم موافقتها على إقدامه على هذه الفعلة أو تلك. هنا يمكن محاولة تفهم وجهة نظره ورؤية الأمور من منظوره فربما حينها قد تتفهم المرأة سبب إصراره.

يشعر بالإحراج

أحيانًا يكذب الرجل حول أمور قد تجعل نظرة من يحب تتغير. فإن إختبر موقفًا مهينًا في العمل أو في الحياة بشكل عام فهو سيكذب. لكن في المقابل في العلاقات القوية المتينة لا وجود لهكذا نوع من الأكاذيب، لان الرجل يشعر بالراحة المطلقة التي تجعله يشارك زوجته أو شريكته كل ما يحصل معه سواء كان محرجًا أو مهينًا.

لا يريد جرح مشاعرها

هناك نوعين من الأكاذيب هنا، الأكاذيب البسيطة التي تتمحور حول أمور سطحية مثل شكل المرأة أو ذوقها في الملابس أو جودة طعامها.وهناك أكاذيب على مستوى أعلى وهي خطيرة الى حد ما رغم أن الرجل يظن بأن يحمي المرأة من خلالها. لو إفترضنا أنكما في مطعم ما وفجأة قرر الرحيل، لاحقًا تكتشفين بأنه لمح صدفة حبيبة سابقة أو إمرأة ما معجبة به وقرر، بمفرده، أن أفضل مقاربة هي التذرع بأي حجة كي ترحلا. المرأة هنا تعتبر ما حصل إهانة لها بكل المعايير بينما هو يعتبر بأن قام بما هو صائب لكنه سرًا جنب نفسه ردة فعل غير متوقعة.

شخص سيء

بكل بساطة قد يكون يعاني إضطراب الكذب المرضي. البعض لا يعرف سبيلًا للحياة سوى من خلال الكذب، هؤلاء لا يمكن تصديق كلمة واحدة ينطقون بها.. يكذبون كما يتنفسون وعليه فإن الحياة معهم كذبة كبيرة مستمرة. لا تدعي مصطلح إضطراب يخدعك وكأنه تبرير لكذبه، على العكس تمامًا فهذا يعني بأنه كاذب ماهر يعيش وهمًا ويحاول جرك اليه. في المقابل أي رجل يكذب لأن أكاذيبه ستعود عليه بالفائدة رغم أنه يدرك أن مؤذية لك هو شخص سيء. لا يهمه واقع أن أكاذيبه مؤذية فكل ما يهمه هو عدم كشف أمره.