ads
الأحد 23 نوفمبر 2025 الموافق 02 جمادى الثانية 1447
تحيا مصر تحيا مصر
رئيس مجلس الإدارة
سامح جابر
ads

غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: كوب 30 يخيب آمال المنطقة في مواجهة أزمة المناخ

تحيا مصر

إختتم مؤتمر الأطراف الثلاثين بشأن المناخ (كوب 30) في بلِيم بالبرازيل، دون التوصل إلى نتائج ملحة تلبي احتياجات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة أزمة المناخ. فقد فشلت الحكومات المفاوضة في وضع خارطة طريق واضحة للتخلّص التدريجي من الوقود الأحفوري، بينما جاءت المساهمات المحددة وطنياً أقل بكثير من المطلوب للحفاظ على متوسط ارتفاع حرارة الكوكب ضمن حدود 1.5 درجة مئوية.

كما لم يتم إحراز تقدم ملموس في توفير التمويل المناخي للدول النامية، بما فيها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تعاني من آثار التغير المناخي وتحتاج إلى دعم عاجل للتكيف والتخفيف والتعويض عن الخسائر والأضرار، وضمان انتقال عادل بعيد عن الوقود الأحفوري. ويأتي القرار المتعلق بتمويل التكيّف مخيباً للآمال، بحسب غوى النكت، المديرة التنفيذية لغرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .

وقالت النكت في تعليقها: "كان بإمكان كوب 30 أن يكون نقطة تحول لرفع الطموحات واتخاذ إجراءات حاسمة نحو العدالة المناخية في منطقتنا، لكن الحكومات فشلت في تقديم الالتزامات اللازمة لحماية المجتمعات من التداعيات الكارثية للتغير المناخي، ولدعمها في التكيف والتعافي".

وأضافت حول التمويل المناخي: "تركزت فجوة التمويل على المنطقة مرة أخرى، ما يضع الدول الأكثر ضعفاً، والتي ساهمت بأقل نسبة في أزمة المناخ، من دون الموارد اللازمة لمواجهة الكوارث المناخية وفقدان سبل العيش، ويزيد من مديونيتها ويضاعف تحدياتها .

ورغم الإخفاقات، تم إحراز تقدم على صعيد آلية عمل بلِيم، إذ تم الاعتراف رسمياً بحقوق الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية ومعارفها، وهو إنجاز أساسي لتحقيق انتقال عادل يضع المتضررين في صميم القرارات المستقبلية.

وأشارت النكت إلى أن مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين (كوب 31) المزمع عقده في تركيا سيكون فرصة لمحاولة سد الثغرات التي تركها كوب 30، مؤكدة: "يجب أن تُسمع أصوات المجتمعات الأكثر تأثراً بوضوح في المفاوضات المقبلة".

وحول دور قادة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شددت النكت على مسؤولية المنتجين المحليين للنفط والغاز في دعم الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، متماشياً مع الإجماع التاريخي الذي تحقق في الإمارات، مشيرة إلى أهمية دورهم القيادي في تحقيق اتفاق عالمي يحافظ على هدف 1.5 درجة مئوية.

واختتمت النكت تعليقها بالقول: "رغم إخفاقات كوب 30، لن نتوقف عن المطالبة بالتحرك العاجل. منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قادرة على الدفع نحو انتقال عادل، وسنواصل العمل بلا كلل لرفع أصوات شعوبنا حتى تتحقق العدالة المناخية وتمويل شفاف بعيد عن الديون، تتحمل فيه الدول المتقدمة وشركات الوقود الأحفوري مسؤولياتها .




تم نسخ الرابط