جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
اتصالات من e& في مصر تتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتطوير مراكز شباب لخدمة ذوي الهمم بأنحاء الجمهورية مجموعة الأجهزة المنزلية الجديدة من الشركة تستقطب الأنظار في معرض إل جي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 2024 الذي أقيم في أبوظبي هواوي تكشف النقاب عن GoPaintفي السابع من مايو: تطبيق رسم جديد تمامًا تم تطويره ليوفر متعة الإبداع للجماهير ريلمي تطلق سلسلة نوت الجديد تجمع بين الأداء الممتاز والسعر المناسب تقرير لـ اندرايف : سائقو الشحن يحققون متوسط دخل ما بين 21,000 و 31,000 ألف جنيه شهرياً "تحيا مصر" تنعي محمد العزب مدير العلاقات العامة والإعلام بالمصرية للاتصالات اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال" اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال" بالتعاون مع المنطقة الحرة بدبي (IFZA) «فريزونر» تنظم مؤتمر "الاستثمار في المثلث الذهبي" لمناقشة فرص الاستثمار في الإمارات والسعودية ومصر "هواوي كلاود" تستعرض أحدث منتجاتها الثورية في صناعة تكنولوجيا المعلومات بابتكارات الذكاء الاصطناعي
ads

تحقيقات

جرائم الأرحام.. لا تعرف الرحمة!

الإثنين 01/فبراير/2021 - 06:18 م
تحيا مصر
طباعة
بوابة تحيا مصر

ربما لا تكون جرائم قتل بعض الابناء لآبائهم وأمهاتهم بدلاً من البر بهم والإحسان إليهم مجرد حوادث فردية، لكن لابد من دراسة تحليلية للأسباب والدوافع والظروف المحيطة بكل جريمة حتى لا يتكرر ما نقرؤه فى صفحات الجرائد ..ومن أمثلة تلك ال جرائم ما نشر حول قيام شاب بذبح والده، وآخر تطاول على أبيه الذى مات متأثرا بجلطة، وثالث تعدى عليه بالضرب، وابن قتل أمه بالزيت المغلي.
ومن أبشع تلك ال جرائم تلك التى اعترف فيها قاتل أبيه بمساعدة والدته، قائلا إنه لم يندم على جريمته أبدا، حيث نفذها بهدوء شديد ولو عاد والده للحياة مرة أخرى لقتله ألف مرة مبررا ذلك بسبب سوء معاملته له ولأمه كما أنه لا يحمل ذكريات طفولة سعيدة نحو والده. فى منطقة المطرية ، قتل عامل والدته بعد أن تجرد من مشاعر البنوة وأنهى حياتها خنقا وسدد لها عدة طعنات واستولى على 200 جنيه وقرط ذهبى من أذنها، وفى المنصورة لقى مسن مصرعه على يد ابنته التى طعنته فى صدره 6 طعنات قاتلة، وفى مدينة السنبلاوين بالغربية قتل شاب والدته إرضاء لزوجته.
الإدمان أحد أسباب قتل الابناء لآبائهم وفقاً لما أكدته د. هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، مشيرة إلى أن المدمن عندما يواجه معارضة من أسرته بسبب سلوكه الخاطئ يصل به الأمر إلى قتل أى شخص يعارضه أو يمنعه من الحصول على المخدرات حتى لو كان أقرب الناس إليه وهما الأبوان.
وأوضحت د. هالة أن التنشئة الاجتماعية لبعض الابناء قد يكون بها تدليل زائد على الحد وقد يصل إلى مرحلة لا يستطيع فيها أن يتحكم فى أعصابه وتتطور الحالة إلى الكراهية التى تؤدى إلى جريمة القتل، كما أن التفكك الأسرى يعد دافعا رئيسيا لارتكاب جريمة قتل أحد الأبوين بسبب جفاء المعاملة وحدوث شرخ فى العلاقة الأسرية بين الشاب وأحد والديه.
وتنصح د.هالة الأسر بالاهتمام بالتنشئة الاجتماعية وألا يكون بها نوع من التدليل أو القسوة الزائدة لأنهما يفرزان شخصية غير سوية تتوقع منها أى شيء سلبي، ويجب على الأسرة فى التنشئة الاجتماعية تطبيق مبدأ الحوار مع الابناء وعدم توجيه النقد الدائم لهم وأن تتعامل الأسرة مع أولادها بأسلوب التشجيع وتنمية قدراتهم وإبعاد الابناء عن العوامل التى تؤدى إلى الإدمان . انحرافات سلوكية
د.جمال فرويز استشارى علم النفس يشرح أسباب ال جرائم الأسرية وأنها نتيجة انحرافات سلوكية لدى بعض الأشخاص إلى جانب انحدار فى العلاقات الاجتماعية والقيم الدينية والأخلاقيات، كما أن تناول المخدرات يعتبر من صور الانحدار الثقافى وكل هذه السلوكيات تؤثر على العلاقة بين الابن والأب والأم. وأشار د.جمال إلى أنه فى الماضى كانت الأسرة تعيش فى منزل واحد معا وكان هناك تواصل وصلة رحم وكان الابن يتعلم السلوكيات السوية من الأجداد لكن هذه العلاقة أصبحت للأسف غير موجودة الآن.
وطالب استشارى علم النفس بعودة الدور التثقيفى للتليفزيون من خلال عرض مسلسلات هادفة وتثقيفية تسهم فى تربية الأجيال الجديدة على بر الوالدين والابتعاد عن العنف معهم خاصة فى مرحلة الكبر، إنما الآن نجد بعض المسلسلات والأفلام تعرض مشاهد هابطة تحتوى على سلوكيات خاطئة من تعاطى المخدرات وتبادل ألفاظ غير لائقة ولا تعبر عن الصورة الحقيقية للمجتمع وتعطى فكرة خاطئة عن القيم التى يجب أن تسود فى المجتمع، مشيرا إلى أن المخدرات أيضاً تفسد أى مجتمع وأى علاقة فلابد من تشديد العقوبات على متعاطى المخدرات ومروجيها لمنع ال جرائم الأسرية.
وأضاف د.جمال فرويز أن بعض الابناء يمارسون العقوق ضد آبائهم ويخالفون شرع الله فى الرحمة والبر بهم فيضعونهم فى دور المسنين أو يتركونهم فى بيوتهم دون رعاية حتى يأتى يوم يستيقظ فيه الجيران على روائح جثثهم التى تحللت على مقاعدهم المتحركة. شخصية نرجسية
ووصفت د.إيمان إبراهيم خبيرة العلاقات الأسرية مرتكبى ال جرائم الأسرية بأنهم أصحاب شخصية نرجسية أنانية تفكر فى نفسها أكثر من غيرها بالإضافة لكونها شخصية سيكوباتية عدوانية لا تتورع عن أذى أقرب الناس لها وهم الآباء ويجب معاقبة كل من يتورط فى مثل تلك ال جرائم بكل قسوة ليكونوا عبرة للآخرين . عصمة الدماء
يقول د.أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن ب جامعة الأزهر إن الشريعة الإسلامية أكدت أن النفس الإنسانية معصومة الدم لا يجوز الاعتداء عليها وأن المحافظة عليها من الضرورات الخمس التى جاءت بكل ملة وكل شريعة من الشرائع تحافظ عليها فكيف بالنفس القريبة وهى الأب الذى كان سببا فى وجود الابن فمن باب أولى أن يكون الجرم أعظم والجريمة أفدح ولذلك من آثار قتل الابن لأبيه حرمانه من الميراث إذ لا يرث قاتل أباه فكيف بالعقوبة فى الآخرة وكيف بالقصاص الدنيوى الذى ينظمه قانون العقوبات فكل هذه العقوبات تنتظر من يفكر فى قتل النفس مطلقا.
وأضاف د.كريمة أن الإسلام يحرم ال جرائم بصفة عامة ويتوعد مرتكبيها ويوما بعد يوم يتصدر بعض هذه ال جرائم اهتمام المواطنين و وسائل الإعلام المكتوب والمرئى ولكن لا تصل إلى حد الظاهرة وإنما تتزايد لتشكل قلقا لأنها جرائم أسرية حيث يكون الجانى أحد أفرادها الذى لا يتوقع حدوث الجريمة منه ضد أقرب الناس الذى يحتاج رعايته وعطفه.
وأضاف أن القرآن الكريم أوصانا بالآباء والأمهات ولم يوص الآباء بالابناء لأن الفطرة السوية دائما تجعل الوالد ينظر إلى ولده لأنه امتداد له ومن هنا لا يحتاج إلى وصية إنما الوصية يحتاجها الابناء ويقول الله تعالى: «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما» فمجرد التأفف وهو الضجر مرفوض فى وجه الوالدين فما بالك بالسب والضرب والقتل وإخراجهم من البيوت وإلقائهم فى دور المسنين وغيرها من ال جرائم التى يرتكبها بعض الابناء بسبب العقوق. تغليظ العقوبة
النائب إيهاب الطماوى وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بالبرلمان أكد أن قانون العقوبات الحالى فى ال جرائم الأسرية يحقق الردع لكن عند التقدم بمشروع قانون من النواب أو من الحكومة بشأن تغليظ العقوبة سيتم النظر فيه وفقا للدستور.
وأكد أن ال جرائم الأسرية موجودة منذ فترة طويلة فى المجتمع لكن التطور الهائل فى وسائل الإعلام والسوشيال ميديا أدى إلى تسليط الأضواء بصورة كبيرة على مثل هذه ال جرائم حتى توهم البعض أنها ظاهرة كما ساعدت على سرعة انتشارها بقوة فى المجتمع.
وأضاف أن أى تعديل فى قانون العقوبات لا بد أن يهدف إلى تحقيق الردع العام والخاص مع الالتزام بقواعد الدستور والاتفاقيات الدولية التى حددت سن الطفل فى قانون العقوبات بألا تتجاوز 18 عاما.
وشدد على أن عقوبة قتل الابناء لآبائهم هى الأشغال الشاقة المؤبدة وقد تصل إلى الإعدام فى حالة توافر ظرف مشدد لأن المجنى عليهم من الأب أو الأم يأتمن ابنه أو ابنته على نفسه ومن ثم هذه الجريمة يكون فيها من الخسة والدناءة ما قد يصل بالعقوبة إلى الإعدام.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر