جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
اتصالات من e& في مصر تتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتطوير مراكز شباب لخدمة ذوي الهمم بأنحاء الجمهورية مجموعة الأجهزة المنزلية الجديدة من الشركة تستقطب الأنظار في معرض إل جي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 2024 الذي أقيم في أبوظبي هواوي تكشف النقاب عن GoPaintفي السابع من مايو: تطبيق رسم جديد تمامًا تم تطويره ليوفر متعة الإبداع للجماهير ريلمي تطلق سلسلة نوت الجديد تجمع بين الأداء الممتاز والسعر المناسب تقرير لـ اندرايف : سائقو الشحن يحققون متوسط دخل ما بين 21,000 و 31,000 ألف جنيه شهرياً "تحيا مصر" تنعي محمد العزب مدير العلاقات العامة والإعلام بالمصرية للاتصالات اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال" اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال" بالتعاون مع المنطقة الحرة بدبي (IFZA) «فريزونر» تنظم مؤتمر "الاستثمار في المثلث الذهبي" لمناقشة فرص الاستثمار في الإمارات والسعودية ومصر "هواوي كلاود" تستعرض أحدث منتجاتها الثورية في صناعة تكنولوجيا المعلومات بابتكارات الذكاء الاصطناعي
ads

تحقيقات

رغم جائحة كورونا.. مصر تحارب مثلث الموت في القرى وتنقل 58 مليون مواطن إلى حياة كريمة

الخميس 28/يناير/2021 - 09:29 م
تحيا مصر
طباعة
بوابة تحيا مصر

حين تعلن الدولة المصرية وفي ظل تداعيات فيروس كورونا التي تعصف باقتصاديات الدول الكبرى عن مشروع قومي ضخم في قرى مصر ترصد له 500 مليار جنيه، ضمن حزمة مشروعات أخرى تتجاوز أكثر من تريليون جنيه وكلها تصب في صالح المواطن المصري البسيط فإن ذلك لا يمكن وصفه إلا بأنه إنجاز بمعنى الكلمة لا يمكن تجاهله وثورة تطوير في محافظات مصر لا يمكن إنكارها، كما أنه يبعث برسالة واضحة مفادها أن الدولة المصرية تضع الإنسان المصري في صدارة اهتمامها وأن كرامته هي الأهم وحقوقه مصانة، فلطالما عانت قرى مصر على مدى عقود من التهميش وغياب الخدمات، فلا غذاء ولا دواء ولا ماء ولا كهرباء.
"هنغير وجه القرى خلال 3 سنوات "هكذا قرر الرئيس السيسي أن يخوض معركة تنموية جديدة في ريف مصر .. نحو 4500 قرية يقطنها 58 مليون مواطن ستخضع لتطوير عمراني شامل ينقل القرية المصرية إلى آفاق المستقبل ..ينتشلها من براثن الفقر ومظاهر التخلف وأعراض الجهل ويوفر لها حياة كريمة على الأرض الطيبة. "تحيا مصر" ناقشت مع الخبراء أهم جوانب هذا المشروع القومي وانعكاساته الإيجابية على السكان وكيف أنه سيخلص مصر من البناء العشوائي ويعيد تخطيط القرية المصرية على أسس ومعايير علمية توفر الخدمات للمواطنيين وتحفظ لهم كرامتهم وحقهم في العيش الكريم. مثلث الموت يقول الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في حديثه لـ"بوابة الأهرام" إن مبادرة تطوير القرى تمثل نقلة نوعية في التنمية بمصر حيث إن العشوائيات من أكبر مشاكل مصر فأقل ما يمكن وصفها به أنها بيئة حاضنة للموت حيث يجتمع المرض مع الفقر والجهل "كنتيجة حتمية لعدم القدرة المادية على التعليم" ليتشكل بهذه الثلاثية "مثلث الموت" وتصبح العشوائيات قنبلة موقوته يهدد خطر انفجارها أمن الدولة القومي فكيف يكون شكل المجتمع الحاضن لهذه القنبلة وماذا عن الجيل الناشئ به ونظرًا لتحديات مواجهة هذه المشكلة نأت الحكومات السابقة على التطرق لهذا الملف إلا أن الحكومة الحالية تواجه بخطوات على أرض الواقع: " العشوائيات مشكلة تعود للثلاثينيات ولم يتطرق لاختراق ملفها الا الحكومة الحالية". تطوير القرى يخرج قاطنيها من مثلث الموت ويؤمن حياتهم اجتماعيا وصحيا وثقافيًا والأهم إنسانيًا حيث يوفر هذا التطوير سكن كريم لعيش حياة كريمة وهو أولى مبادئ حقوق الإنسان. قنبلة موقوتة وبحسب أستاذ علم الاجتماع لم يقتصر وجود العشوائيات على مصر فحسب إذ تعاني جميع دول العالم من نفس " القنبلة الموقتة" وتخشى خطر انفجارها وتحاول التصدي لها وإفساد مفعولها إلا أن مصر تولي أهمية أكبر جعلتها تسبق غيرها من الدول وسيكون لذلك مردودًا إيجابيًا في نفوس سكان هذه القرى الذين يلمسون مشاعر الولاء والانتماء مع هذا التطوير وأيضًا المواطنين الآخرين من قاطني المدن حيث الشعور بالأمان إثر رؤيتهم ذلك التطوير وآثاره على المستفيدين منه: "مصر تواجه العشوائيات بدرجة أكبر من غيرها من دول العالم". تعود بداية العشوائيات إلي سوء التخطيط العمراني وربما بدأت باتخاذ بعض العمال من قطعة أرض مسكنًا لهم بشكل عشوائي لعدم امتلاكهم مأوى قريبًا من مقر عملهم فنشأت بذلك "عزبة كذا " و " حي كذا" ومع غياب دور الأحياء في المتابعة أصبح ذلك السلوك نزيفًا غير منقطعًا لعدم وجود طبيبًا جريئًا يتصدى لعلاجه. دعم حقوق الإنسان يقول أستاذ علم الاجتماع أن العيش في بيئة طبيعية تؤمن احتياجات سكانها من ماء وكهرباء وصرف صحي ومراكز علاج وكذا مراكز شباب وترفيه هو تطبيق لمعنى "حقوق الإنسان" إذ تبدأ حقوق الإنسان بتوفير سكن كريم. ويزرع هذا السكن الكريم الشعور بالآدمية في نفوس قاطنيه والآمان لتوفير احتياجاته الصحية والاجتماعية والثقافية وهو ما يدعم الوقاية من الأمراض وانخفاض معدلات الجريمة بصورة غير مباشرة . ويرى أستاذ علم الاجتماع أن تطوير القرى بحاجة لأن تتبعه خطوة هامة حيث إعادة تأهيل السكان للعيش في البيئة الجديدة بسلوك جديد يتماشى مع التطوير ويضمن الحفاظ عليه وهذا دور الإعلام في التوعية بأهمية العناية بالبيئة الجديدة. رقابة لمنع "المحسوبية" ويضيف إلي ما سبق تفعيل دور الرقابة على مخصصات التطوير "حيث خصصت الرئاسة مبلغ 500 مليار جنيه لتطوير 1500 قرية من القرى كمرحلة أولى " لافتًا إلى أن الرقابة على طرق صرف المخصصات وتوزيعها وأولويات أعمال التطوير تضمن عدم وجود "المحسوبية" وتعزز صدق تحركات الدولة نحو خدمة المواطنين. قرى منتجة وبحسب حديث الدكتور علي الإدريسي أستاذ علم الاقتصاد مع "بوابة الأهرام" فإن هذا التطوير الذي تخطو نحوه الحكومة بتوجيهات الرئيس يخلق فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص في القرى المقرر تطويرها وسوف يحول هذه المناطق إلى قوى منتجة حيث يفتح مجال للصناعات الصغيرة والمتوسطة ويرفع من القيمة المضافة لهذه القرى ويجذب المستثمرين نحوها. جذب الاستثمار ويخلق هذا التطوير فرص عمل تقلل من معدلات البطالة ويزيد من الإنتاج الذي يقابله انخفاضًا في الأسعار ويوفر الخدمات الأساسية من تعليم وصحة حيث الاستثمار في رأس المال البشري ويقدم فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص مؤكدًا مباشرة الاستثمار في هذه القرى فور الانتهاء من تطويرها :" القطاع الخاص هيشغل عمال وسيدفع ضرائب ويقدم منتجات في السوق وده عائد كويس". تطوير رغم الصعاب ويشير أستاذ علم الاقتصاد إلي تخصيص 500 مليار جنيه لتطوير هذه القرى تزامنًا مع جائحة كورونا التي يمر بها العالم فيقول أن هذا يعكس إصرار الدولة لاستمرار جهود التنمية مهما كانت التحديات التي تواجهها والتزامها بوعودها تجاه المواطن بتحسين مستوى معيشته كما يعكس الاهتمام بجميع المحافظات دون تفرقة بين محافظة وأخرى كما كان يحدث في الماضي: "زمان كانت الدولة تتوجه للاستثمار في القاهرة أو العاصمة لكن دلوقتي الدولة بتتوجه للاستثمار في الصعيد وسيناء ووجه بحري". مصداقية الدولة ويقول أن هذا التطوير يؤكد مصداقية الدولة ويدعم ذلك لدى الجميع "أفراد ومستثمرين" فبرغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا إلا أنها ثابته في مواصلة خطاها نحو التطوير والتنمية المستدامة الأمر الذي يعطي ثقة للقطاع الخاص والمستثمر الأجنبي المباشر بأن الدولة تفعل ما تنطق به. المجتمع المدني وبحسب حديث الدكتور خالد عبد الفتاح مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن الاجتماعي فإن تطوير ما تخطو الدولة نحوه الآن هو مرحلة ثانية من مبادرة " حياة كريمة " التي أطلقتها رئاسة الجمهورية لتحسين المعيشة في القرى الأكثر فقرًا موضحًا أن تلك المرحلة تهدف إلي تطوير 1500 قرية علي مستوي 50 مركزًا بمخصصات مالية قدرها 500 مليار جنيه. وأضاف أن التطوير يهدف إلى التمكين الاقتصادي لقاطني تلك القرى وإدماجهم في سوق العمل وتعزيز المظلة الحماية الاجتماعية والتوعية من خلال رسائل برنامج وعى التي تشمل 12 رسالة توعوية وتتضمن فصول محو أمية من خلال برنامج « حياة كريمة بلا أمية» ومدارس مجتمعية وعيادات للصحة الإنجابية على مستوى القرى وقوافل طبية موضحًا أن هناك 23 جمعية مشتركة بخلاف 32 جمعية قدمت طلبات جديدة للاشتراك في المبادرة. تعزيز مشاعر الولاء والانتماء وبحسب حديث الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي مع "تحيا مصر" فإن توجه الدولة نحو تطوير القرى الأكثر فقرًا يعزز مشاعر الولاء والانتماء في نفوس قاطنى هذه القرى وكذا المواطنين الآخرين حيث يعكس انتشال الدولة لمواطنيها من مثلث الموت أو خطر العشوائيات إلي سكن و حياة كريمة ويؤصل لدي المصريين مدى عناية الدولة بهم وباحتياجاتهم وإصرارها على تقديم الدعم لهم رغم الصعاب حيث جائحة فيروس كورونا المستجد.

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر