جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
جهينه ترعى مسابقتي مصر للطهي والباريستا خلال مشاركتها في معرض كافيكس 2024 قريباً.. هواوي تكشف عن مستقبل تقنية السيلفي مع إطلاق سلسلة HUAWEI nova 12 في مصر اتصالات من e& في مصر تتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتطوير مراكز شباب لخدمة ذوي الهمم بأنحاء الجمهورية مجموعة الأجهزة المنزلية الجديدة من الشركة تستقطب الأنظار في معرض إل جي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 2024 الذي أقيم في أبوظبي هواوي تكشف النقاب عن GoPaintفي السابع من مايو: تطبيق رسم جديد تمامًا تم تطويره ليوفر متعة الإبداع للجماهير ريلمي تطلق سلسلة نوت الجديد تجمع بين الأداء الممتاز والسعر المناسب تقرير لـ اندرايف : سائقو الشحن يحققون متوسط دخل ما بين 21,000 و 31,000 ألف جنيه شهرياً "تحيا مصر" تنعي محمد العزب مدير العلاقات العامة والإعلام بالمصرية للاتصالات اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال" اللواء إ. ح. صلاح المعداوي يهنئ القيادة السياسية وجميع عمال مصر بمناسبة عيد العمال"
ads

ثقافة

«تداعيات الإرهاب على مستقبل الدول».. في العدد الأخير لسلسلة «أوراق»

الخميس 28/سبتمبر/2017 - 06:55 م
تحيا مصر
طباعة
أحمد محمد حسن
صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الـ٢٥ من سلسلة "أوراق" بعنوان" تداعيات التحول النوعي في الظاهرة الإرهابية على مستقبل الدولة الوطنية العربية"، من تأليف الدكتور السيد علي أبو فرحة؛ أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، جامعة بني سويف.
وتعنى الدراسة بمحاولة الإجابة عن تساؤل رئيسي مفاده إلى أي مدى تؤثر تداعيات التحول النوعي في الظاهرة الإرهابية على مستقبل الدولة القومية الوطنية في المنطقة العربية؛ بالتطبيق على تنظيم الدولة المعروف اختصارًا باسم «داعش»؟ ففي خضم اتساع نطاق وتداعيات التغيير السياسي الذي شهدته المنطقة العربية بدءًا من عام 2011 المعروف إعلاميًّا بـ«الربيع العربي»، شهدت تلك الظاهرة الإرهابية تحولات نوعية متسارعة عجزت بعض الدول في المنطقة في ضوء السيولة الأمنية والسياسية عن مواجهتها واللحاق بها.

وتتمثل أهم محاور تلك التحولات النوعية في الظاهرة الإرهابية في التحول النوعي في جغرافيا الظاهرة؛ حيث اتسعت جغرافيا التمركز والنشاط لتلك التنظيمات لتشغل مساحة مكانية واسعة وممتدة أضحت تشكل تهديدًا إقليميًّا لدول محيطة؛ ولهذا صارت تلك التحولات النوعية الجديدة في الظاهرة، التي أعقبت التغيير السياسي الذي شهدته وتشهده عدد من النظم العربية - تمثل التحدي الأخطر في الفترة الراهنة، ليس للنظام السياسي أو النخبة السياسية في دولة ما؛ إنما لصيغة الدولة القومية ذاتها.

ويُقصد بجغرافيا الظاهرة الإرهابية أو الدولة القومية في هذا المقام مساحة وشكل وحدود الامتداد الأرضي الراهن، الذي تتمدد عليه الدولة القومية في المنطقة العربية من ناحية، وتنشط فيه وتسيطر عليه التنظيمات الإرهابية من ناحية أخرى.

ويرصد الكاتب مظاهر التحول النوعي في الظاهرة الإرهابية، أولها على المستوى الفكري، فإن الظاهرة الإرهابية الجديدة المتمثلة في «داعش» تعلن أن غايتها هو «تطبيق الشريعة» و«الحكم بما أمر به الله»، وقد انبثقت عن تنظيم القاعدة ومثلت تطورًا لها.

ويمكن إجمال «المدارس الإرهابية» في مدرستين، القديمة بقيادة القاعدة، والجديدة بقيادة «تنظيم الدولة الإسلامية»، وعلى الرغم من اتفاق المدرستين في المعتقدات والمنطلقات الفكرية لكٍّل منهما، فإن التمايز الحقيقي في الممارسة على الأرض، أي المناهج والآليات المتبعة.

وينتهي الباحث برسم أربعة سيناريوهات رئيسة للمستقبل؛ الأول هو سيناريو انكفائي مكلف، ويستند إلى افتراض أن الظاهرة الإرهابية الراهنة وما تشهده من تحولات نوعية ظاهرة مؤقتة في ضوء كونها أداة جديدة من أدوات حروب الوكالة غير التقليدية من قبل دول إقليمية أو دولية توظف الإرهاب في تحقيق مكاسب سياسية، وعليه وبافتراض صحة ذلك، فإنه سرعان ما ستنكسر الموجة الإرهابية الراهنة حال صمود الدولة الوطنية القومية في المنطقة العربية لفترة زمنية يسيرة أمام هذا السلوك الإرهابي.

أما السيناريو الثاني فهو سيناريو متفائل لتداعي الدولة الوطنية في المنطقة العربية، ويستند إلى الافتراض القاضي بأن التحول النوعي الراهن في الظاهرة الإرهابية إنما هو تحول مستقل عن أدوار دول إقليمية أو دولية تدعم الإرهاب، وإن حاولت الأخيرة توظيفها لتحقيق مكاسب لها، إلا أنها ليست من صنعتها؛ ولأن هذه الظاهرة الراهنة ظاهرة مستقلة بدرجة ما، فإن تفاعلات تلك الظاهرة وتداعياتها ستطول بصورة كبيرة بنية وهيكل الدولة القومية الراهنة في المنطقة إذا ما استمرت تلك التفاعلات على هذه الوتيرة المتسارعة التي قد تعجز الدول الإقليمية منفردة عن مجابهتها، وعليه تكون النتيجة المنتظرة هي تداعي الدولة القومية العربية الراهنة وتفككها لصالح صيغ جديدة للحكم والسيطرة، قد تنقلها إلى شكل قومي بالمعنى اللغوي والاصطلاحي للكلمة التي تُشير إلى المعنى العرقي وليس الوطني أو بمعنى أدق تنقلها إلى صيغة الدولة القومية الغربية القديمة كإيطاليا وألمانيا في سبيل حماية الجماعات التحتية نفسها من مخاطر الإرهاب؛ وهو ما قد يؤدي إلى تغيير واسع في جغرافيا المنطقة العربية ومستقبلها وانفجار دولها الراهنة من الداخل.
بينما ينطلق السيناريو المتشائم لتداعي الدولة الوطنية في المنطقة العربية من كلا الافتراضين المذكورين آنفًا، أي إنه بصرف النظر عن كون الظاهرة الإرهابية الراهنة وتحولاتها النوعية مستقلة أو مصطنعة، فإن الدولة الوطنية في المنطقة العربية ستتجه إلى التأثر بتداعيات السلوك الإرهابي الراهن بصورة واسعة النطاق؛ حيث تعجز تلك الدول عن مجابهة تسارع الظاهرة الإرهابية، وعليه قد تتداعى صيغة الدولة القومية العربية الراهنة لصالح التنظيمات الإرهابية الجديدة في إطار زحف الأخيرة جغرافيًّا وتنظيميًّا على الأولى في اتجاه تأسيس تنظيمات إرهابية مستقرة جغرافيًّا ومؤسسيًّا وليست سائلة وخفية، وتمارس بعض أو كلَّ الوظائف الرئيسة التقليدية للدولة القومية المتعارف عليها في الفكر السياسي كالوظائف التوزيعية أو الأمنية أو العسكرية حتى الرمزية.
ويطرح الكاتب سيناريو أخير يتمثل في استمرار الدولة الراهنة، لكنه استمرار مكلف وعسير، ويستند هذا السيناريو بدوره إلى صحة أي من الافتراضيين أو كليهما؛ حيث تكون تداعيات الظاهرة الإرهابية الجديدة مهددة لمستقبل الدولة القومية إلا أن تهديدها ذلك لا يعنى بحال انفجار الدولة الراهنة في المنطقة أو تداعيها لصالح صيغ أصغر من الدولة القومية أو لصالح التنظيمات الإرهابية؛ حيث إن الدولة القومية في المنطقة ما زالت قادرة على مجابهة السلوك الإرهابي من ناحية والقيام بوظائفها الرئيسة ولو في حدها الأدنى من ناحية أخرى، وعليه يُرشح استمرار الصيغة الراهنة للدولة القومية، لكن استمرارها سيكون استمرارًا مأزومًا ومكلفًا ومخترقًا في ظل تنامي التدخل الخارجي من قبل القوى الكبرى أو الصاعدة أو الإقليمية في الداخل العربي، بصورة تسمح بالحفاظ على الصيغة الراهنة للدولة القومية العربية، ولكن في حدودها الدنيا بحيث لا تفي بطموحات شعوبها المتنامية.

إرسل لصديق

أخبار تهمك

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

الأكثر قراءة

المزيد

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر