استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تقريرًا قدمه الدكتور هشام الديب، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، عن مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية التابعة للمعهد.

ذلك فى ضوء اهتمام الدولة بالبحث العلمى الذى يسهم فى تنمية المجتمع، وإيمانا بدور المراكز والمعاهد والهيئات البحثية في تطوير البحث العلمي وتطويعه لصالح التنمية.

واستعرض التقرير حجم الإنشاءات الهندسية بالمدينة، والتجهيزات الفنية للمعامل، ومباني استضافة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال صناعة الإلكترونيات، وأماكن الحضانات التكنولوجية، وكذلك قاعات المؤتمرات.

كما أوضح التقرير جهود التحول من مرحلة استيراد المكونات الإلكترونية والتى تدخل فى العديد من الصناعات إلى مرحلة التصميم والإنتاج لتفعيل صناعة الإلكترونيات فى مصر خلال الفترة المقبلة.

جاء إنشاء مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسى على إنشائها خلال لقائه بأعضاء المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى منذ عام تقريبا.

وتستهدف المدينة الاستفادة من مخرجات البحث العلمى وربطها بقطاع الصناعة والابتكار فى تلبية احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة والارتقاء بقدرتها التنافسية لما له من تأثير كبير على النهوض بالاقتصاد القومى، والاهتمام بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية فى مجال صناعة الإلكترونيات وفقا لأحدث المعايير والمعامل والمختبرات الموجودة بالمدينة.

وتضم المدينة عددا من المعامل المركزية كمعمل "النانو تكنولوجي" و"الحوسبة السحابية" لخدمة أكثر من 270 عالما وباحثا مصريا، يعملون في كافة المجالات التخصصية لمختلف فروع الإلكترونيات.

جدير بالذكر أن معهد بحوث الإلكترونيات والذى يعد مركز استشارات عالمى لخدمة مؤسسات الوطن بشكل عام وقطاعات الإنتاج والصناعة بشكل خاص يضم عددا من المعامل البحثية والمختبرات المتخصصة لمساعدة الباحثين فى إجراء واستكمال أبحاثهم العلمية فى مجال الإلكترونيات، كما أن هذه المعامل مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات كتقنية النانو تكنولوجي لتهيئة المناخ الأمثل للباحثين ولخدمة المجتمع والقطاع الصناعى فى الأبحاث والتطوير فى مجال هندسة الإلكترونيات والهندسة الكهربية.

ومن المقرر افتتاح مدينة العلوم للبحوث الإلكترونية خلال عام 2018، كما أنه سيتم افتتاح المقر الجديد لمعهد بحوث الإلكترونيات منتصف العام الجاري.