اكدت عدد من وسائل الإعلام الإيطالية المتنوعة أن البابا فرنسيس الثالث بابا الفاتيكان قرر التوجه في زيارة إلى مصر، خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير من أبريل المقبل، وتستمر زيارته إلى مصر على مدى يومي 29-30 أبريل

وأفادت تقارير وسائل الإعلام الإيطالية بأن بابا الفاتيكان يستهدف زيارة جامعة ومسجد الأزهر، والذي يعتبر اكبر مركز في العالم لتعلم ونشر الإسلام السني، انطلاقا من تشجيع حملته ضد العنف الديني وجهوده لتجديد الخطاب الديني.

وأضافت تقارير المواقع وسائل الإعلام الإيطالية، وفقا موقع "كروكس ناو" الأمريكي المهتم بشئون الكاثوليكيين حول العالم، أن الفاتيكان والأزهر دخلا مؤخرا في شراكة لمكافحة العنف الديني، وفي فبراير، شارك أكبر مسؤول في الفاتيكان للعلاقات بين الأديان، الكاردينال الفرنسي جان لوي توران، في ندوة خاصة حول هذا الموضوع في الأزهر

وتعتبر زيارة البابا فرانسيس، هي ثاني زيارة في تاريخ الأزهر من بابا الفاتيكان، بعدما زاره البابا جون بول الثاني في عام 2000، ما ساعد على تمهيد الطريق لرحلة البابا إلى القاهرة و التي قال عنها الموقع انها ستكون نزهة قصيرة تستغرق يومين فقط، وفقا للتقارير.

ومن المتوقع، فإن الإعلان الرسمي الفاتيكان في الايام المقبلة، في مقابلة أجراها مؤخرا مع صحيفة ألمانية، اقترح البابا فرانسيس إمكانية القيام برحلة إلى مصر، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن موعد أو برنامج، وهذه التطورات علامة على تحسن كبير في العلاقات بين الفاتيكان والأزهر، والتي توترت عام 2011 عندما استخدم البابا بنديكتوس السادس عشر، عنوان السنة الجديدة في بلاده؛ للتنديد على الهجوم على الكاتدرائية القبطية في الإسكندرية والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصا، وفقا للموقع الامريكي

ومن المتوقع أيضا ان يلتقي البابا فرانسيس بالبابا تاوضروس، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رئيس أكبر طائفة مسيحية في مصر.