قال الخبير السياحي عصام علي إن 27 دولة غابت عن المقصد السياحي المصري خلال عام 2016 وتسببت في إصابة القطاع السياحي بالشلل وألحقت بالمنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة الجفاف السياحي، وضمت القائمة عددا كبيرا من الدول المصدرة للسياحة في مصر، شملت روسيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا والسويد والنرويج وأيرلندا والدنمارك وهولندا وجورجيا والتشيك وسلوفينيا وسلوفاكيا ولاتفيا وهستونيا ولتوانيا وسويسرا وألبانيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وكرواتيا وبلجيكا وأرمينيا والنمسا واليونان وتركيا.

واعتمدت السياحة على أعداد قليلة من الوفود والرحلات القادمة من دول أوكرانيا وبولندا وبيلاروسيا والصين وبعض الدول العربية، والذين بلغت نسبة إشغالهم داخل القرى والفنادق المصرية ما بين 10% و15%.

وأضاف الخبير السياحي أن اهتمام مصر بكيفية عودة السياحة الروسية دفعها إلى تجاهل ونسيان 27 دولة مصدرة للسياحة نظرا لكثافة وتعداد السائحين الروس الذي يتعدى 3 ملايين سنويا.

وتابع أن من أهم أسباب تراجع السياحة خلال عام 2016 هو تقليص عدد مكاتب مصر السياحية حول العالم من 26 مكتب إلى 11، ما خسف بالمقصد السياحي المصري وأعطى فرصة أمام مكاتب تركيا وتايلاند واليونان وإسبانيا اقتناص ملايين سائحين هذه الدول التي غابت عن مصر، والتي تعدت أكثر من 10 ملايين سائح عام 2010.

كما أن تأخر مصر في حملتها الدعائية عن المقاصد المصرية طوال عام 2016 بحجة الصورة الذهنية التي تتخذها الدول الأوروبية عن مصر دفعها للتراجع في ترتيبها سياحيا واستسلامها أمام المنافسين من المقاصد السياحية الأخرى، مثل تركيا وتايلاند والإمارات وإسبانيا واليونان، وظهر ذلك في تعداد السائحين الذين زاروا مصر خلال عام 2016 وحتى الآن والذي لا يتعدى 5 ملايين سائح.