جريدة تحيا مصر

اخر الأخبار
ads

الدكتور "حسام شاكر" يكتب: التمساح... المشهور قوله المجهول أصله

الجمعة 02/سبتمبر/2016 - 05:01 م
تحيا مصر
طباعة
تظل عادتي المحببة لدي البحث في المشهور قوله المجهول أصله...أثار دهشتي تعليق التماسيح على منازل أهل النوبة مما دفعني للبحث عن أصل الحكاية لأكتشف أنها عادة مصرية قديمة اعتقادا بأنها تمنع الشر عن أهل المنزل وبذا فليس هناك غرابة أن يربي أهلنا التمساح بداخل المنازل بل ويتخذونه اسما لعائلاتهم المنتشرة في بعض أنحاء الجمهورية (عائلة التمساح)، ومن يتابع البحث عنه يجد أن المصريين كانوا يقدرونه ويحترمونه باعتباره إله الماء (ناس طيبين أوي ياخال ) فعلى مايبدو أنهم لم يعرفوا أن هناك قرشا في البحر، فعبده البعض منهم في الفيوم وكوم امبو تحت اسم (سوبك)، وقد يرجع تسمية بعض المدن الحالية باسمه مثل (سبك الأحد) وسبك الثلاث سبك الضحاك،(وهذا اجتهاد شخصي ) - فليسامحني صديقي سامح شراقي لاجتهادي في كشفت سر بلدته - وقد كرس لهذا الإله معبد فخم بالفيوم، ومتحف كبير بكوم امبو يضم نوادر التماسيح منذ العصور البائدة.

وقد ذكر ابن ظهيرة جمال الدين محمد بن محمد، في الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة، الذي حققه كامل المهندس ومصطفى السقا، وطبعته وزارة الثقافة المصرية في 1969 نقلا عن المسعودي عن نيل مصر وعجائبه: وللنيل أعاجيب كثيرة منها: التمساح فلا يوجد إلا فيه، وهو يأكل الآدمي وغيره وبطنه كالجراب ليس له مخرج، بل يتغوط من فيه، فإذا أكل وبقي الطعام بين أسنانه دود، فيأتي على البر وينام، ويفتح فاه، فيأتي طائر، فيدخل فيه، ويلتقط ذلك الدود، فإذا أحس التمساح بأن الدود قد فرغ، طبق فمه على الطائر ليأكله، وجعل الله لذلك الطائر إبرتين من العظم في طرفي جناحيه، فإذا طبق فمه عليه ضرب بهما سقف حلقه، فيفتح فاه، فيخرج الطير ويطير، وسبحان الله فحتى الطيور والحيوانات تسير على مبدأ (مبروم على مبروم مايلفش )

إرسل لصديق

ads

تصويت

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

ما هي توقعاتك لقرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر