إنذار بكارثة قريبة.. والمسئولون غائبون
أحد المواطنين: الحكومة لاتتحرك إلا بعد وقوع الكارثة
> تقدمنا بالعديد من الشكاوي إلى مجلس المدينة.. ولاحياة لمن تنادي

اشتهرت جزيرة الوراق منذ عدة سنوات بمناظرها الخلابة، لانتشار الأراضي الزراعية بها، ولكن سرعان ماتبدلت المساحات الخضراء بالأبنية الأسمنتية الشامخة، ولكن أصبحت الوراق غارقة في العديد من مظاهر الإهمال، اكثرها خطورة انتشار القمامة بالأنحاء المختلفة، وهذا أصاب أهالي جزيرة الوراق باستياء نتيجة الروائح الكريهة وماتحدثه من الأمراض للشباب والصبية وتفشي الأمراض والأوبئة.

وترجع المشكلة في منطقة " جزيرة الوراق "، بحسب ما رواه الأهالي بظهور ظاهرة إلقاء القمامة حول المنشئات وتحت الكباري، في وسط تجاهل المسئولين، مما تسبب في حدوث مالا يتوقعه أحد من مشكلة بيئية ستتحول إلى كارثة إذا استمر المسئولون في التجاهل.

ومن اكثر المناطق إهمالا ومتكدسا بالقمامة والروائح الكريهة، طريق جزيرة محمد الدائري، فيوجد تحت الكوبري كم هائل من القمامة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل يقومون الأهلي باشعال النيران بها للتخلص من تلك الكمان، ولم سرعان ماتحولت المشكلة إلى بوادر لكارثة سيروح ضحيتها العديد من مروري تلك الكوبري، وهذا لأن نيران القمامة تشتعل لتلحق باساسيات الكوبري التي تأكلت بشكل ينذر بأن هذا الكوبري أصبح ايل للسقوط فجأ وسيروح ضحيتها أرواح عديدة، فمتى سيتحرك المسئولون؟ وهل سينتظر المسئولون وقوع الكارثة لاعادة ترميم هذا الكوبري وإزالة القمامة من المنطقة لحصر ضحايا الحادث؟ أم سيلحق المسئولين الأمر ويسعون لحل تلك المشكلة البيئية؟

فقال أحد المواطنين " محمد زياد " – مدير مدرسة - " أن منظر القمامة أسفل كوبري جزيرة محمد بالدائري مسئ للغاية، ومؤذي للنفس، فأصبحت أخاف على نفسي وعائلتي أن يسيرون على هذا الكوبري لربما ينهار في تلك اللحظة، ومشهد التهام النيران لأسياسيات الكوبري مخيف، هذا بجانب انتشار الذباب ليلا ونهارا وهذا سينقل الأمراض حتما".

وأوضح زياد، قائلا:" هذه المشكلة التي تحيط بكوبري جزيرة محمد بسيطة للغاية إذا تم حلها الأن، وتبدأ حل تلك المشكلة بإزالة القمامة من أسفل الكوبري، وفرض غرامة على أي مواطن يلقي القمامة أسفل الكوبري".

وأكد زياد، أنه عندما اطلقت الحكومة مبادرة " حلوة يابلدي" توسم خيرا في تنظيف تلك المنطقة، ولكن للأسف لم تلحق المبادرة تلك المنطقة، وكل شئ كما كان.

وأوضح " محمد فودة الدالي " – موظف بوزارة البحث العلمي – أن إلقاء القمامة تحت الكوبري يحدث منذ فترة، ولكن الوضع ازداد سوءا منذ بداية شهر رمضان، فأصبح المشهد مسئ جدا بجانب الروائح الكريهة المنتشرة التي تجعلك لاتفضل المرور بهذا الكوبري.
وأكد الدالي، أن المواطنين تقدموا بالعديد من الشكاوي لمجلس المدينة، ولكن لاحياة لمن تنادي، فإما يقابلهم المسئولون بالتجاهل، إما بالوعود الوهمية، إما بعدم المقابلة من الأساس.

وذكر محمد فودة، أنه يوجد أسفل الكوبري عدد من المحال المغلقة، وتسائل حائرا :" لما لايتم تنظيف تلك المنطقة من القمامة؟!، حتى يستطيع الشباب فتح تلك المحال والعمل بها، وستعم المصلحة للجميع، فستكون القمامة أزيلت، وتم حماية المواطنين من الأمراض المنتظرة الإلحاق بهم، وسيتم تشغيل عدد من الشباب في تلك المحال، وسيتم زيادة دخل المحافظة.

ويري محمد الدالي، أن الحل يقتصرعلى خطوتين، أولهما: إزالة المخلفات والقمامة من أسفل الكوبري إزالة تامة، وإعادة ترميم أساسيات الكوبري لضمان عدم حدوث كارثة يروح ضحيتها العديد بسبب إهمال المواطنين والمسئولين، بالإضافة غلى ضرورة محافظة المواطنين على هذا المكان.

فمتى يفيق المسئولين بتلك المنطقة لهذا الإنذار الخطير؟! الذي ينذر بوقوع كارثة يروح ضحيتها العديد، ومن الأمراض التي ستتفشى بسكان المنطقة لوجود الكم الهائل من القمامة والمخلفات؟ أم سننتظر وقوع الكارثة ثم نحاول إلى إيجاد حل لايفيد في هذه الحالة على الاطلاق.