وتعود تفاصيل الواقعة عندما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للحاجة "فوزية" نزيلة بدار المسنين بمدينة بركة السبع بعد قيام مدير الدار بإهانتها وطردها خارج المؤسسة وقضائها ليلة كاملة في الشارع، مما تبين عنه أن قام الدكتور هشام عبدالباسط بتكليف إدارة التفتيش والمتابعة بالتحقيق في الأمر، فتبين أن النزيلة تبلغ من العمر 83 عاماً، وأن مدير الدار منعها من دخول الدار فقام العاملين بالدار بإدخالها مرة اخري بعد مغادرة مدير الدار، كما تبين سوء معاملة مدير الدار للعاملين وبعض النزلاء ومحاباة بعضهم على حساب البعض الآخر، ووجود مخالفات إدارية تتمثل في عدم استكمال الجهاز الوظيفي، فضلا عن عدم تناسب المقرارات الغذائية مع طبيعة الحالة السنية والمرضية للنزلاء، وعدم استكمال ملفات النزلاء وعدم توافر تقرير طبي لكل نزيل بما يعد مخالفًا للقرار الوزاري رقم 90 لسنه 1997 المنظم للمواصفات والمستويات العامة لدور إقامة ورعاية المسنين.

كما أضاف حسام الدماصي: أعمل في دار المسنين ببركة السبع منذ إنشائها من حوالي 4 سنوات كأخصائي اجتماعي والأسبوع الماضي ساءت حالة الحاجة فوزية النفسية وقام المدير باستدعاء الإسعاف لنقلها للمستشفى ولكنها رفضت وأصرت على البقاء بالدار وفي اليوم التالي قام الأمن بإبلاغ مدير الدار أن السيدة المسنة خرجت كعادتها "تشم الهواء على السلالم"، حيث أمر الأمن بإغلاق البوابات ومنع دخولها مجددًا وباءت كل محاولات العاملين بالدار في إدخالها بالفشل وقضت ليلتها في الشارع".

وأضاف أن السيدة قامت بدفع القيمة الشهرية للإقامة ووضعها القانوني سليم وأنه وبمساعدة عدد من العاملين بالدار قام بإدخال السيدة المسنة للدار بعد ذهاب المدير إلى منزله، حيث كانت حالتها النفسية والبدنية صعبة، وبعد تداول القصة على مواقع التواصل الاجتماعي وشكاوى الأهالي صدر قرار من المحافظ بإقالة مدير الدار من منصبه ونقله إلى مقر الجمعية بكفر المصيلحة بشبين الكوم وبعدها فوجئت بقرار نقلي إلى نفس المكان بدون إبداء أية أسباب سوى أن المقر يحتاج إلى أخصائي اجتماعي، مضيفا أنه قام بتنفيذ القرار، خوفا من فصله لعدم تنفيذ قرار إداري.
كما أضاف الدماصي: "الجمعية تتبع وزارة التضامن الاجتماعي وأتقاضى راتب شهري 450 جنيها الأمر الذي لا يحتمل مصاريف انتقال إضافية من بركة السبع محل سكني إلى مدينة شبين الكوم محل عملي وأناشد محافظ المنوفية برفع الظلم عني حيث قامت إدارة جمعية رعاية المسنين بمجاملة مدير الدار المقال بنقلي من بركة السبع إلى شبين الكوم".